في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة لتأمين عودة جميع المهجرين السوريين إلى مناطقهم التي طهرها الجيش العربي السوري من الإرهاب عاد العشرات منهم إلى الوطن أمس قادمين من مخيمات اللجوء في الأردن عبر معبر نصيب – جابر الحدودي.
فقد عادت أمس دفعة جديدة من المهجرين بفعل الإرهاب قادمين من مخيمي الأزرق والزعتري في الأردن إلى سورية إلى مدنهم وبلداتهم وقراهم بعد تحريرها على أيدي رجال الجيش العربي السوري من الإرهاب.
وذكر العقيد مازن غندور رئيس قسم الهجرة والجوازات في معبر نصيب الحدودي في تصريح لصحيفة «الثورة» إلى أنه فور العلم من الجانب الأردني بوجود دفعة من المهجرين السوريين العائدين المقيمين في مخيمات اللجوء بالأردن قامت الجهات المعنية بمحافظة درعا بتجهيز وسائل النقل والسيارات الشاحنة لنقل المهجرين القادمين مع أمتعتهم إلى مناطقهم، مشيراً إلى أن أن عدد الذين عادوا أمس نحو عشرين عائلة يقدر عدد أفرادها بأكثر من /١٠٠/ شخص.
وأشار غندور إلى الحركة النشطة التي يشهدها معبر نصيب الحدودي سواء كان للقادمين أم المغادرين وبشكل يومي ليصل عدد القادمين منذ افتتاح معبر نصيب الحدودي منتصف شهر تشرين أول من العام الماضي حتى تاريخه نحو /93824/ ألفاً والمغادرين /61569/ ألفاً في حين بلغ عدد السوريين القادمين عبر المركز ولنفس الفترة /61569/ والمغادرين /38833/ ألفاً.
من جهتهم عبر العائدون «للثورة» عن سعادتهم وفرحتهم الكبيرة بالعودة إلى أرض الوطن بعد غياب قسري ومعاناة صعبة استمرت لسنوات عديدة في مخيمات اللجوء في الأردن بسبب الأحداث والهجمة الإرهابية الشرسة التي تعرضت لها سورية، وقالوا: أصبح بقاؤنا وبعدنا عن وطننا صعباً بعد عودة والأمان والاستقرار لمناطقنا التي كنا نعيش فيها قبل سنوات الأزمة، منوهين بالتسهيلات والإجراءات اللازمة للعائدين وتسوية أوضاع المخالفين بمجرد دخولهم لمعبر نصيب، وقالوا هناك الالاف من أهلنا وإخواننا المهجرين في مخيمات اللجوء بالأردن يرغبون في العودة ولكنهم يواجهون صعوبات من قبل الجهات المعنية بالمخيمات تمنعهم من الحصول على إجراءات العودة.
ذيب حسين الشايب من الغوطة الشرقية قال: اليوم عدت إلى وطني مع أسرتي المكونة من عشرة أشخاص بعد تهجير قسري استمر أكثر من خمس سنوات عشتها في مخيمات اللجوء بالأردن وصعوبة الحياة، معبراً عن فرحته بالعودة وهذه العودة لم تكن لولا تضحيات الجيش العربي السوري ودحر الإرهاب الذي ضرب وطننا سورية.
وعبرت أمينة الصياح من محافظة درعا أولا عن افتخارها بأنها مواطنة سورية قائلة: أرفع رأسي ببلدي وجيش بلدي الذي أعاد لنا الأمان والاستقرار الذي كنا نتميز به عن باقي شعوب العالم.
محمد جاسم العلي من محافظة الرقة قال: شعور لا يوصف لعودتي وعائلتي إلى وطني وشعبي وأهلي بعد غياب أربع سنوات من الضياع في مخيمات اللجوء، ووجه الشكر الكبير للجيش العربي السوري الذي حمى الوطن من الإرهاب.
طارق زين العابدين قال عدت مع أسرتي المكونة من سبعة أفراد وكنا نحلم بهذه اللحظة بالرجوع إلى تراب وطننا منذ ست سنوات قضيناها خارج وطننا بسبب الإرهاب والتهجير القسري داعياً كل السوريين المهجرين بالعودة لأرض الوطن بعد عودة الأمن والاستقرار إليه.
فيما عبر أحمد يوسف نقرش من مدينة الضمير عن الفرحة الكبيرة هو وأسرته بعد غياب ست سنوات، وعبر عن سعادته وفرحته بالعودة ولقاء الأهل والأقارب بعد هذا الغياب والذي جاء بفضل الجيش العربي السوري بإعادة الاستقرار والأمان لربوع بلدنا.
درعا – سمير المصري – عبدالله صبح
التاريخ: الخميس 31-1-2019
رقم العدد : 16898