تنديد دولي بالتدخل الأميركي السافر.. مسيرات مؤيدة.. ومادورو يعلن استعداده لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة
تواصل الولايات المتحدة الأميركية عربدتها وانتهاكها الفاضح والمستمر للقوانين والأعراف الدولية, عبر المضي بسياساتها القائمة على البلطجة والعبث بأمن واستقرار الدول الحرة الرافضة لهيمنتها, وتصفية خصومها وكل من يقف عرضة أمام مشاريعها أو من لا يسبح في فلكها, وما تتعرض له فنزويلا مؤخرا من مساع محمومة من واشنطن للتدخل السافر في شؤونها الداخلية وزعزعة استقرارها, لإحياء مخططاتها الاستعمارية ونهب مقدرات هذا البلد الذي يمتلك ثروات نفطية هائلة,والمحاولات المتكررة لتغيير نظام الحكم والانقلاب على الرئيس الشرعي مادورو بشتى الوسائل بما فيها العنف والفوضى, هو خير دليل على ذلك.
وفي خطوة لإبداء حسن النية لإنهاء الأزمة المفتعلة أميركيا أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس عن استعداده لدعم مبادرة إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في البلاد.
وقال مادورو خلال كلمة أمام تجمع لأنصاره في العاصمة كاراكاس بثت في موقع تويتر: هم يريدون الانتخابات؟ سنجري انتخابات برلمانية.
وأوضح الزعيم الفنزويلي أن مبادرة بهذا الصدد تبحث الآن من قبل الجمعية الدستورية في فنزويلا، لتتم بعدها دعوة سكان البلاد للمشاركة في مناقشتها.
وكان مادورو قد أعلن عن استعداده لحماية سيادة بلاده بحزم, وقال في كلمة له في أعقاب تدريبات لوحدات الحرس الوطني بالقرب من العاصمة الفنزويلية كراكاس أول أمس: بصفتي القائد العام للقوات المسلحة البوليفارية الوطنية، أنا مستعد لحماية السيادة الشعبية والدستور وحقوق فنزويلا بحزم. ودعا مادورو العسكريين إلى التكاتف والولاء لدستور الجمهورية.
وأعلنت الولايات المتحدة مرارا أن جميع الخيارات بشأن فنزويلا لا تزال على الطاولة, وفي الوقت ذاته نفى مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي جون بولتون وجود أي خطط لدى الإدارة الأميركية لتدخل عسكري وشيك في فنزويلا .
في الأثناء خرج الآلاف من المواطنين الفنزويليين في مظاهرات مؤيدة للرئيس الشرعي نيكولاس مادورو.
ونقلت وكالة «تاس» عن شهود عيان من العاصمة كاراكاس، قولهم إن مظاهرات مؤيدة للحكومة تدعم مادورو، أقيمت في جو احتفالي. وقال أحدهم للوكالة الروسية: كنت لتوّي في مسيرة لدعم مادورو.. بدت وكأنها عيد أو كرنفال.. الناس فيها بمزاج جيد، سعداء يرقصون.
الرئيس الإيراني حسن روحاني جدد دعم بلاده لفنزويلا وحكومتها ورئيسها الشرعي نيكولاس مادورو, مؤكدا أن شعب وحكومة فنزويلا سيحبطان المؤامرة الأميركية الجديدة . وقال روحاني خلال تسلمه أمس أوراق اعتماد السفير الفنزويلي الجديد في طهران كارلوس ألما لاكوردنس: إننا ندعم حكومة مادورو القانونية ونعتقد بأن الشعب بوحدته ووقوفه إلى جانب الحكومة سيحبطان هذه المؤامرة الجديدة كالمؤامرات السابقة.
إلى ذلك زار الرئيس البوليفي إيفو موراليس كاراكاس للقاء نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو, وأعلن موراليس عن الزيارة عبر تويتر وكتب: التقيت مع شقيقي رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو للإعراب له عن دعمنا الكامل في مواجهته للانقلاب وتدخل الإمبراطورية, أميركا تريد نهب الثروة الوطنية لفنزويلا بانتهاك واضح للقانون الدولي. موراليس أكد دعم بلاده الحوار لتفادي الصدامات.
بدوره دعا رئيس الجمعية الوطنية التأسيسية الفنزويلية ديوسدادو كابيو الفنزويليين إلى إسقاط أعداء الوطن في ساحة المعركة والى الدفاع عن البلاد.
بالتوازي تشهد فنزويلا تحركات عسكرية أميركية على حدودها مع كولومبيا.
رئيس الجمعية الوطنية الدستورية دياسدادو كابيلو رد على تلك التحركات قائلاً: مليون عنصر من الميليشيا الوطنية جاهزون للقتال, وشعبنا لم يشمر عن سواعده بعد . وكان مصدر أميركي مسؤول أعلن رفض الولايات المتحدة مساعي الوساطة من الأوروغواي والمكسيك والتي تسمح ببقاء مادورو في السلطة.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأحد 3-2-2019
رقم العدد : 16899