في الندوة الحوارية «بيئات حاضنة نحتاجها».. مقــــالات ضجّــــت بــــــروح الحيـــــــاة ونبضهــــا

قد تعتبر فكرة إيجاد بيئات حاضنة أو استخدامها كمصطلح أمر مُستهجن, إلا أننا عندما نستوعب المعنى لضد الشيء فقد نفهم الشيء نفسه أو قد نفهم معناها.
كم نحتاج من بيئات حاضنة ذات منهج فكري يحمل مفاهيم قيميّة وأخلاقية وسلوكية لا تنافس أحد ولا تقارن مع أحد ولا تحمل فكرة نحن وهم, ولا نحن صح وهم خطأ, وتكون مبنية على قناعات لاستثمار طاقتنا الشبابية ليس لبناء بيئات حاضنة داخل مجتمعاتنا بل داخل أنفسنا تُعرّفنا عليها وتطورنا دون أن تُبقينا نراوح مكاننا؟
كم من الوعي نحتاج ؟ وكم من المعرفة والإدراك ؟ وكم وكم وكم….

بهذه العبارات بدأت الكاتبة ريم شيخ حمدان ندوتها الحوارية حول كتاب «بيئات حاضنة نحتاجها» الصادر عن دار دلمون للطباعة والنشر ب140 صفحة… في المركز الثقافي العربي في كفرسوسة بدمشق.
حيث أكدت بداية أن الندوة موجهة لشريحة الشباب للحديث حول الكتاب الذي يتكلم عن البذرة الأساسية والتي هي ذاتنا، مشيرة إلى أن الكتاب يسلط الضوء على الثغرات الفكرية والسلوكية والمجتمعية التي تؤثر في عملية بناء الوطن.
مبينة أهمية التفاعل والتضافر بين البيئات ابتداء من العائلة للمدرسة للجامعة، بالإضافة أيضا لبيئة العمل.
ولفتت شيخ حمدان إلى أن للمرأة دورا كبيرا في إقامة مجتمع أكثر وعياً لافتة إلى أن هناك صنفا من الرجال يلعب دورا ايجابيا في الوقوف إلى جانب المرأة وهي تتطلع إلى المستقبل.
وتحت عنوان (المُراهقة المُرهِقة المُرهَقة) قالت الكاتبة أنه على الرغم من أن معظم أحاديثنا اليوم تركز على التغيير والتأثير إلا أن معظم سلوكياتنا مزاجية, رغم اختيارنا الجدّة والرغبة الحقيقية لاتباع الأفضل.
وتتساءل هل ياترى نحن ممن يهرب من نفسه أم ممن تُسيره أفكاره وأفعاله ليكون سلوكه خياراً لاندري إن كان تحت السيطرة؟
وعرّجت صاحبة كتاب (بيئات حاضنة نحتاجها) إلى الثقافة فتقول كيف يمكن تحقيق التوازن مابين ماهية وديناميكية الثقافة من جهة والأفراد من جهة أخرى.. ماذا لو اعتبرنا الثقافة بمثابة الخيمة التي يحتمي الأفراد تحتها, ووتد الخيمة هو مايعزز هذه الثقافة, وأما المكان الذي توجد فيه الخيمة فقد يكون البيت أو مكان العمل, أو قد يكون المجتمع؟ هل فكرنا فيما لو خُلع الوتد يوماً ماذا سيحدث حولنا؟
ولأن الهمّ السوري حاضر في كتاباتها رأت شيخ حمدان أن الاغتراب فعل سلبي فهو الاغتراب عن الانتماء والأصالة… إنه انعزال الإنسان المعاصر الدائم الشعور بالتوتر والوحدة, المنفصل عن القيم, الغير واثق بالقوانين الاجتماعية.
وتضيف: هل تُعتبر ظاهرة الاغتراب إيجابية أو سلبية؟ وهل ما يعاني منه المجتمع والعمل ناتج عن هذه الظاهرة؟ وإن كانت كيف يمكن استئصالها ؟ هل تكفي إرادة الوجود وإرادة الإنسان للقضاء عليها؟.
وتختتم الكاتبة بإهدائها التي نقشت حروفه على كتابها فتقول: شكرا من القلب لكل من علمني سواء بقصد او بغير قصد, طفلا كان أم شابا, رجلا أم كهلا, قريبا أم بعيدا, ذا منصب أو بدون, على الجبهات أم شهيدا بذل دمه فداء للوطن… لكل من له دور المعلم يوما في حياتي… احترامي أقبل الايادي.
ammaralnameh@hotmail.com

 

عمار النعمة
التاريخ: الاثنين 4-2-2019
الرقم: 16901

 

 

 

 

 

آخر الأخبار
Al Jazeera: لماذا تهاجم إسرائيل سوريا؟ الأمم المتحدة تدعو للتضامن العالمي مع سوريا..واشنطن تقر بمعاناة السوريين... ماذا عن عقوباتها الظالمة... دراسة متكاملة لإعادة جبل قاسيون متنفساً لدمشق " الخوذ البيضاء" لـ "الثورة: نعمل على الحد من مخاطر الألغام ما بين إجراءات انتقامية ودعوات للتفاوض.. العالم يرد على سياسات ترامب التجارية "دمج الوزارات تحت مظلّة الطاقة".. خطوة نحو تكامل مؤسسي وتحسين جودة الخدمات بينها سوريا.. الإدارة الأميركية تستأنف أنشطة "الأغذية العالمي" لعدة دول The NewArab: إسرائيل تحرم مئات الأطفال من التعليم الشعير المستنبت خلال 9 أيام.. مشروع زراعي واعد يطلقه المهندس البكر في ريف إدلب برونزية لأليسار محمد في ألعاب القوى استجابة لمزارعي طرطوس.. خطّة سقاية صيفيّة إيكونوميست: إسرائيل تسعى لإضعاف وتقسيم سوريا المجاعة تتفاقم في غزة.. والأمم المتحدة ترفض آلية الاحتلال لتقديم المساعدات أردوغان يجدد دعم بلاده لسوريا بهدف إرساء الاستقرار فيها خطوة "الخارجية" بداية لمرحلة تعافي الدبلوماسية السورية  الشرع يترأس الاجتماع الأول للحكومة.. جولة أفق للأولويات والخطط المستقبلية تشليك: الرئيس الشرع سيزور تركيا في الـ11 الجاري ويشارك في منتدى أنطاليا بعد قرارات ترامب.. الجنيه المصري يتراجع إلى أدنى مستوياته الأمم المتحدة تحذر من انعدام الأمن الغذائي في سوريا.. وخبير لـ" الثورة": الكلام غير دقيق The Hill: إدارة ترامب منقسمة حول الوجود العسكري الروسي في سوريا