خـــــلال ترؤســـه اجتمــــاع لجنـــــةالمحــــروقــات في اللاذقية.. وزيـــر النفـــط: عقـــود طويلــة الأجـل لجميع المشتقات النفطية .. ومعمل غاز توينان في الخدمة الشهر القادم
ركز اجتماع لجنة المحروقات في اللاذقية على ضرورة ضبط عمليات توزيع أسطوانات الغاز المنزلي في المحافظة مع استقرار توريدات المادة منذ الشهر الماضي والحفاظ على معدل إنتاج يومي في المحافظة يصل إلى نحو / 14/ ألف أسطوانة يومياً.
ودعا وزير النفط والثروة المعدنية المهندس علي غانم خلال ترؤسه اجتماع اللجنة أمس مع محافظ اللاذقية ابراهيم السالم على وضع دراسة للتوزيع على القطاعات الجغرافية في المحافظة وتخصيص الكميات المناسبة لهم حسب عدد السكان فيها واستمرار تدخل التجارة الداخلية في المناطق التي لا يتوفر بها موزعون.
ودعا إلى البدء بتوزيع مادة الغاز المنزلي بموجب البطاقة الذكية ضمن المدينة كمرحلة أولى على أن تكون متزامنة في مرحلتها الأولى مع استخدام البطاقة العائلية لتحقيق العدالة في التوزيع وايصال المادة للمستحقين لحين استقرار التوزيع بموجب هذه البطاقة، وبين غانم أن 2 % فقط من إنتاج الغاز الطبيعي يمكن تحويله إلى غاز منزلي وهو ما يعادل 30 % من الحاجة الفعلية اليومية من الغاز المنزلي. مشيراً إلى أن العاملين في هذا القطاع استطاعوا رفع الطاقة الإنتاجية إلى 50 بالمئة من الحاجة اليومية رغم ما يتطلبه ذلك من جهود إضافية و مخاطر فنية وقال: بفضل هذه الإجراءات أصبحت ناقلة الغاز التي تحوي 2500 طن تكفي لخمسة أيام بدلاً من يومين فقط. وأضاف إن الوزارة وقعت أيضاً عقوداً طويلة الأجل تشمل جميع المشتقات النفطية، ولفت إلى أن معمل غاز /توينان/ سيدخل الخدمة خلال شهر آذار القادم وهو ما سيوفر نحو 100 طن من الغاز المنزلي يومياً وبما يعادل نحو 10 بالمئة من الحاجة اليومية ..حيث حرصت الوزارة على إدخال وحدة تصنيع الغاز المنزلي في المعمل كأولوية.
واوضح أن استقرار التوريدات ورفع الإنتاج مع إجراءات ضبط لتوزيع المادة وتشديد الرقابة على عملية التوزيع سيسهم في تعزيز الانفراجات وتخفيف الازدحام وإيصال المادة إلى المستحقين وأن بعض مناطق المحافظة وخلال التدقيق في عمليات التوزيع بدأت تشهد انفراجاً واضحاً في توفر المادة.
وأكد غانم على أهمية تضافر الجهود لاسيما وأن حجم العقوبات الاقتصادية في تصاعد مستمر وأن العقود الجديدة كان لها تكاليف إضافية بفعل هذه العقوبات والإجراءات الائتمانية التي تتطلبها لإيصال المادة.
وفي اطار الاهتمام بتوزيع المادة على أسر الشهداء والجرحى اطلع الوزير غانم على آلية التوزيع المتبعة في رابطة ابناء وبنات الشهداء التي يتم فيها التسجيل على المادة مسبقا وتوزيعها في اليوم التالي ضمن خطة لايصال المادة الى منازل هذه الاسر حيث أوضح المحافظ أنه تم توزيع نحو 15600 اسطوانة على اسر الشهداء والجرحى خلال اسبوع.
كما أن المحافظة ستعمل على إقامة أماكن خاصة لتوزيع المادة في الحدائق .. أو بجانب مراكز الخدمات في المناطق التي لا يوجد بها مرخصون لتفتح أبوابها فقط أثناء توزيع المادة مع تأمين نقل المادة عبر سيارات القطاع العام بالتعاون مع مؤسستي السورية للتجارة وعمران في تجربة مشابهة لنجاح المحافظة في نقل الدقيق التمويني إلى المخابز عبر سيارات القطاع العام.
وفي طرطوس اطلع الوزير غانم على آلية توزيع الغاز عبر السيارات الجوالة في احياء /الفندارة والمشروع السادس وسوق الباعة والتموين/ في المدينة.
وفي تصريح للصحفيين لفت غانم الى أن المحافظة شهدت خلال الايام الماضية انفراجا ملحوظا وبسرعة قياسية مقارنة بالمحافظات الاخرى فيما يتعلق بتأمين الغاز المنزلي معتبرا ان الامر يعود للاجراءات المطبقة من لجنة المحروقات بالمحافظة.
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك حسان حسام الدين اكد ان سيارات الباعة الجوالين لمادة الغاز المنزلي عادت لشوارع طرطوس منذ الخميس الماضي وقامت بالتوزيع أيام /الخميس والاحد والاثنين/ وقد وصل عدد الاسطوانات الموزعة الى 2200 أسطوانة موضحا انه مع كل سيارة مراقب تمويني وعنصر شرطة وباشراف من لجنة المحروقات بالمحافظة.
وعبر المواطنون عن ارتياحهم الكامل لهذه الخطوة التي خففت من حالة الاختناق التي شهدتها المحافظة مؤخرا مؤكدين ان الاجراء خفف عنهم الاعباء المادية والمعاناة في الحصول على الاسطوانة التي يتم بيعها بسعر 2500 ليرة سورية.
اللاذقية – نعمان برهوم- لوريس عمران
التاريخ: الثلاثاء 5-2-2019
رقم العدد : 16902