التهويد بلا روادع دولية.. والمقدسات في عين الاستهداف الصهيوني.. الاحتلال يستثمر قضية الأسرى للدعاية الانتخابية الرخيصة

لا تدخر حكومة الاحتلال جهدا بتهويد الاماكن المقدسة ودور العبادة الفلسطينية حيث شرعت قواتها أمس بتنفيذ مخطط تحويل جامع البحر في مدينة طبرية إلى متحف واقتحمت جرافات الاحتلال قاعة المسجد البحري دون أي مراعاة لقدسية المكان وهي ليست المرة الأولى التي تحاول فيها حكومة الاحتلال السيطرة على الأوقاف الفلسطينية في المدينة، والتي تشهد باستمرار انتهاكات مستمرة ومحاولة تحويلها إلى مقاه وبارات وتحويل مسجد إلى متحف بهدف تدنيس الاماكن المقدسة.
وفي السياق أكدت وزارة الاوقاف الفلسطينية أنه لم يعد هناك أماكن عبادة آمنة في ظل الاعتداءات والجرائم التي تتعرض لها من الاحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه ، منددة بكتابة شعارات عنصرية على جدران مسجد بلدة دير دبوان شرقي مدينة رام الله ، وأوضحت الوزارة أن إقدام قوات الاحتلال على تكرار اعتداءاتها على المقدسات من حرق وإغلاق ومنع الأذان دليل على حجم الهمجية الشرسة التي ينطلق منها الاحتلال، مشددة على أن حماية الأماكن المقدسة في فلسطين بحاجة إلى دعـم ومساندة في جميع أنحاء العالم لتحمل مسؤولياتهم تجاه الأماكن المقدسة والعمل على وضع برنامج عملي على أرض الواقع لمواجهة هذه الهجمة المسعورة.
من جهة اخرى طالب مركز الأسرى الفلسطيني للدراسات المؤسسات الحقوقية والإنسانية لحماية الأسرى الفلسطينيين في أعقاب استهداف الأسرى وتحويل قضيتهم لدعاية صهيونية انتخابية داخلية مؤكدا أن هناك عملية تنافس غير مسبوق للمرشحين الصهاينة في استهداف الأسرى الفلسطينيين قبيل الانتخابات، وذلك بتنفيذ عدد من القرارات وتطبيق القوانين المتطرفة في فترة زمنية قياسية وتجاوز قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
من جانب اخر رغم كل ممارساتها القمعية والحصار الخانق الذي تفرضه حكومة الاحتلال على الفلسطينيين في قطاع غزة الا انها تظل مسكونة بحالة هلع ورعب مما قد تفاجئها به المقاومة الفلسطينية لرد العدوان وصفع الكيان المحتل حيث أعربت مصادر عسكرية صهيونية في قيادة المنطقة الجنوبية بجيش الاحتلال الإسرائيلي امس عن خشيتها من محاولات استهداف العاملين في بناء الجدار العنصري مع قطاع غزة.
ووفقاً لموقع «والا» الصهيوني، فقد أوضحت المصادر العسكرية الصهيونية أن التوقعات تشير إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية وخصوصاً أنها قد تُقدِم على استهداف العمال الصهاينة الذين يبنون الجدار العنصري بهدف إعاقة وعرقلة بنائه، مذكرة بحادثة قنص قائد سرية في لواء المظليين في جيش الاحتلال قرب القطاع.
واشارت المصادر الصهيونية الى ان ما تسمى «فرقة غزة» تستعد لحماية أعمال بناء الجزء العلوي من جدار الفصل العنصري الجديد من خلال تعزيز الفرقة بقوات برية وجوية من جيش الاحتلال.
وفي وقت سابق أمس بدأ جيش الاحتلال بتشييد الجزء العلوي «فوق الأرض» من الجدار العنصري حول قطاع غزة.
وزعم جيش الاحتلال، أن الجدار سيمنع تسلل المقاومين الفلسطينيين إلى المواقع العسكرية الصهيونية المجاورة لحدود القطاع، مدعياً أنه يبلغ طوله 65 كيلومترا، وبارتفاع 6 أمتار، وسيزود بوسائل تكنولوجية مشيرا إلى أن العمل في الجدار العنصري الأرضي سيستمر بالتوازي مع السياج العلوي ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من إقامته نهاية العام الجاري حسب المصادر الصهيونية.
ميدانيا اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني صباح أمس طفلين فلسطينيين وأصابت فلسطينيا خلال مواجهات في بلدة أبو ديس شرقي مدينة القدس المحتلة، وأفادت مصادر محلية فلسطينية بأن مواجهات اندلعت بين قوات الاحتلال والشبان الفلسطينيين في أبو ديس عقب اقتحام محيط جامعة القدس وشرعت بإطلاق القنابل الغازية والصوتية بشكل مكثف، كما اعتدت قوات الاحتلال على إحدى مدارس بلدة أبو ديس ما أدى لاندلاع مواجهات في محيطها ، واعتقلت قوات الاحتلال 16 مواطنا فلسطينيا خلال مداهمات شنتها بأنحاء الضفة الغربية المحتلة.
في حين اقتحم مستوطنون صهاينة باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال ونفذوا جولات استفزازية داخله ، كما فتحت قوات الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة تجاه المزارعين الفلسطينيين ورعاة الأغنام في محيط قطاع غزة.
وفي بلدة سبسطية شمال نابلس بالضفة الغربية اقتحم عشرات المستوطنين المنطقة الأثرية في البلدة وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي التي أغلقت المنطقة أمام الفلسطينيين واعتلت أسطح المنازل.
ويصعد المستوطنون من اعتداءاتهم وانتهاكاتهم بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم حيث اقتحموا في وقت سابق أمس أراضي بلدة تقوع شرق بيت لحم ونصبوا بيتا متنقلا تمهيدا لبناء بؤرة استيطانية وبلدة جناته جنوب شرق بيت لحم ووزعوا منشورات تهديد للفلسطينيين وذلك بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها.

وكالات- الثورة:
التاريخ: الثلاثاء 5-2-2019
الرقم: 16902