«الأوروبي» يعزف على وتر الابتزاز مجدداً!! إيــران: نرفــض أي شــروط مســبقة لتنفيــذ الآليــة الأوروبيــة

بينما كان «الأوروبي» يلعب ببطء لإيجاد آلية تبقيه على اتصال مع إيران لإنقاذ مصالحه بعد انسحاب أميركا من الاتفاق النووي، كانت طهران تستثمر الوقت بإمكانياتها، كما كانت قبل كذلك تحسباً لأي طارئ وعواقب وانعكاسات مفاجئة، لتخطو بهذا الاستثمار نحو قفزات جديدة.
حيث أكد مساعد الرئيس الإيراني رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أن بلاده حققت نجاحات في مجالات استكشاف واستخراج اليورانيوم ودورة الوقود النووي وتخصيب اليورانيوم وإنتاج الماء الثقيل وتصميم مفاعلات الأبحاث.
وفي تصريح لوكالة أنباء الإذاعة والتلفزيون الإيرانية أوضح أن إيران باتت تعتبر واحدة من الدول الرائدة في مجال إنتاج الأدوية المشعة في غرب آسيا، مشيراً إلى أن عدد الأدوية المشعة المنتجة في إيران يزداد عاماً بعد عام، حيث تم تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال إنتاجها كما يتم تصديرها لأكثر من 10 دول بالعالم.
وبيّن أن إيران تمتلك القدرة على تصميم أجهزة الطرد المركزي بشكل علمي وكذلك في مجال إنتاج الماء الثقيل وتصميم مفاعلات الأبحاث، موضحاً أنه وبعد الاتفاق النووي بدأت بلاده بالتعاون مع أوروبا بخصوص مسائل الاندماج والأمن النووي والنظام الأمني وإجراءات السلامة والضمانات النووية.
ورغم الترحيب بولادة آلية مالية أوروبية مع إيران مؤخراً إلا أنها لا تزال مسخاً مقابل ما يتوجب على «الأوروبي» فعله للحفاظ على العلاقة بينهما ومقابل تخليه عن عقلية الآمر، حيث أعرب رئيس السلطة القضائية الإيرانية، آملي لاريجاني أمس عن رفضه فرض شروط مسبقة ضمن الآلية الأوروبية الخاصة للالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة على طهران بشأن برنامجها النووي.
وفي تصريحات نقلتها وكالة «تسنيم» الإيرانية قال: إنه بعد 9 شهور من المماطلة، أعلنت أوروبا عن آلية مالية محدودة، وحسب التقارير، وضعت شروطاً عجيبة من ضمنها ضرورة التحاق إيران باتفاقية العمل المالي الدولية (فاتف) وتفاوض على برنامجها الصاروخي، مؤكداً أن الجمهورية الإسلامية لن تقبل بأي حال من الأحوال الشروط المذلة للآلية المالية.
إلى ذلك عاد الاتحاد الأوروبي للعزف على وتر الابتزاز مجددا، حيث دعا الاتحاد الأوروبي إيران إلى التوقف عن تطوير قدرات صواريخها الباليستية، مشيرا لإدراج أشخاص وكيان إيراني على قائمته للعقوبات على خلفية تهديد أمن دول أوروبية حسب زعمه.
وقال بيان لمجلس الاتحاد الأوروبي أمس إن الاتحاد يشعر بالقلق البالغ لنشاط إيران في مجال الصواريخ الباليستية ويدعوها للتوقف عن تلك الأنشطة، مضيفا: الجهود الإيرانية الرامية إلى زيادة مدى الصواريخ ودقتها وزيادة عدد الاختبارات تؤدي إلى عدم الاستقرار في المنطقة وتعميق انعدام الثقة حسب ادعائه.

وكالات-الثورة:
التاريخ: الثلاثاء 5-2-2019
الرقم: 16902