موسكو تجدد رفضها التدخل الخارجي… مادورو رداً على ترامب: فنزويلا لن تستسلم وستدافع عن سيادتها ضد أي غزو
رداً على تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب باستخدام القوة العسكرية لاغتصاب السلطة الشرعية في فنزويلا، وتسليمها للمنضوين تحت إمرته، اعتبر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو فكرة ترامب إرسال قوات عسكرية إلى فنزويلا أمرا جنونيا، مؤكدا استعداد بلاده للدفاع عن أراضيها وسيادتها ضد أي غزو أجنبي.
وقال مادورو: هذا جنون.. يتحدث ترامب عن الحرب في القرن الحادي والعشرين، هذا جنون، ويعتقد أن بإمكانه إرسال قوات إلى هذه الأرض التي ستدافع عن نفسها.
وأضاف مادورو في حديث لشبكة «ار تي « بالاسبانية أمس أن تصريحات ترامب إرسال قوات عسكرية تخالف القانون الدولي، لافتا إلى أن الشعب الفنزويلي هو شعب مسالم وقال: نحن نحب الحياة ولا نخشى تهديداتك يا سيد ترامب، فنزويلا لديها الحق، وهي تقف إلى جانب الحق، وليس لديك سبب لتهدد الناس المسالمين باستخدام القوة العسكرية.
وأكد الرئيس مادورو أنه لن يخون بلاده عبر الرضوخ لرغبة واشنطن في تغيير النظام في كاراكاس مؤكدا أن «فنزويلا لن تستسلم أبدا.
ولفت مادورو إلى أن الموارد الطبيعية الهائلة في فنزويلا جعلتها هدفا رئيسيا لواشنطن وقال: أنا أتساءل اليوم.. ما هو سبب إعلان ترامب الحرب على فنزويلا.. السبب هو نفطها وثرواتها وذهبها وغازها وحديدها وألماسها وغير ذلك من ثرواتها المادية.
وفي كلمة أمام الجيش الفنزويلي تم بثها على تويتر أكد مادورو، أنه لن يترك منصبه، وذلك على خلفية اعتراف العديد من الدول بما في ذلك الأوروبية برئيس البرلمان المعارض خوان غوايدو، كرئيس مؤقت للبلاد، وقال مادورو: سأواصل قيادة البلاد مع الشعب، خلال السنوات الست القادمة.
كما انتقد مادورو دعوة دول مجموعة ليما إلى انتقال الحكم سلميا في فنزويلا، فضلا عن دعوتها الجيش للوقوف إلى جانب زعيم المعارضة خوان غوايدو.
وقال مادورو معلقا على بيان دول المجموعة: هذا البيان الأخير كريه فعلا، كريه ومضحك، لا نعرف إن كان علينا التقيؤ أو الضحك.
واعتبر الزعيم الفنزويلي أن مطالب مجموعة ليما المؤلفة من دول من أمريكا اللاتينية والكاريبي وكندا، أكثر جنونا الواحدة من الأخرى.
ودعت مجموعة ليما يوم أمس الأول في بيان وقعته 11 من دولها الـ14، إلى تغيير النظام في فنزويلا بشكل سلمي «دون استخدام القوة»، فيما حثت القوات المسلحة الفنزويلية على «إعلان ولائها» لخوان غوايدو الذي نصّب نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد.
كما ناشدت المجموعة الجيش الفنزويلي أن يسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى البلاد.
إلى ذلك أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الحوار الداخلي هو السبيل الوحيد لحل الأزمة في فنزويلا.
وأوضح لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الطاجيكي سراج الدين أصلوف في دوشنبه أن رفض المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الحوار الداخلي الذي يعد السبيل الوحيد لحل الأزمة في فنزويلا أمر مثير للقلق.
وقال لافروف: عندما يقومون من الخارج بإعلان قائم جديد بأعمال رئيس الجمهورية فهذا لا يمكن تقبله بأي شكل من الأشكال.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأربعاء 6-2-2019
رقم العدد : 16903