بعد قيام الحكومة باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لاستقبال المهجرين العائدين إلى وطنهم الأم بشكل سهل وميسر وتقديم يد العون والمساعدة في كل ما يحتاجونه أصبح هناك حركة يومية وأسبوعية نشطة لعودة الكثير من المهجرين القادمين من مخيمات اللجوء في الأردن عبر معبر نصيب الحدودي، سواء كان بشكل جماعي أم فردي.
حيث عادت أمس دفعة جديدة من المهجرين بفعل الإرهاب قادمين من مخيمي الأزرق والزعتري في الأردن إلى مدنهم وبلداتهم وقراهم بعد تحريرها على أيدي رجال الجيش العربي السوري من الإرهاب.
وذكر العقيد مازن غندور رئيس قسم الهجرة والجوازات في معبر نصيب الحدودي أنه فور العلم من الجانب الأردني بوجود دفعة من المهجرين السوريين العائدين المقيمين في مخيمات اللجوء بالأردن قامت الجهات المعنية بمحافظة درعا بتجهيز وسائل النقل والسيارات الشاحنة لنقل المهجرين القادمين مع أمتعتهم إلى مناطقهم، مشيراً إلى حركة نشاط ملحوظة سواء كان للقادمين أم المغادرين يشهدها المعبر منذ افتتاحه منتصف شهر تشرين الأول من العام الماضي وبشكل متزايد يومياً، مبيناً أن عدداً من العائلات المهجرة بفعل الإرهاب عادأمس.
وأشار غندور إلى الحركة النشطة التي يشهدها معبر نصيب الحدودي للقادمين والمغادرين وبشكل يومي ليصل عدد القادمين منذ افتتاح معبر نصيب الحدودي منتصف شهر تشرين أول من العام الماضي حتى نهاية الشهر الماضي أكثر من /٩٥/ ألفاً والمغادرين اكثر /٦٢٥٠٠/ ألف.
من جهتهم عبر العائدون إلى وطنهم في تصريحات لـ» الثورة» عن سعادتهم وفرحتهم الكبيرة بالعودة إلى أرض الوطن بعد غياب قسري ومعاناة صعبة استمرت لسنوات عديدة في مخيمات اللجوء في الاردن بسبب الأحداث والهجمة الإرهابية الشرسة التي تعرضت لها سورية.
ونوه العائدون بالتسهيلات والإجراءات التي تقدمها الجهات المعنية لجهة تسوية أوضاع المخالفين بمجرد دخولهم للمعبر وقالوا هناك الآلاف من أهلنا وإخواننا المهجرين في مخيمات اللجوء بالأردن يرغبون بالعودة ولكنهم يواجهون صعوبات من قبل الجهات المعنية بالمخيمات تمنعهم من الحصول على إجراءات العودة، مشيرين إلى الفرحة الكبيرة التي تغمرهم بالعودة إلى أرض الوطن بعد سنوات من المرارة والضياع والتشرد في مخيمات اللجوء.
درعا – سمير المصري
التاريخ: الأربعاء 6-2-2019
رقم العدد : 16903