جمعـــة السـليمان توثيـق ومقارنــة فنيـــة..!
يحاكي المصور جمعة السليمان في معرضه المقام حالياً في المركز الثقافي في أبو رمانة بدمشق معرضاً مماثلاً أقامه في دير الزور بعد تحريرها عبر عرض 70 صورة بالألوان العادية والأبيض والأسود عن مدينته وجمالها.
بدأ المصور السليمان مسيرته في عالم التصوير منذ عام 1969 لتختار عدسته المكان الأقرب إلى قلبه «الجسر المعلق» في مدينة دير الزور ملتقى «الأهل والخلان» الذي يعد ثاني أقدم جسر معلق في العالم بحسب كتب التوثيق.
اختبر الفنان السليمان في مسيرة حياته الفنية مراحل عديدة لتكون الأصعب على المستوى الإنساني والفني مرحلة الحرب على سورية وتحديداً ما تعرضت له مدينته من حصار وتدمير على يد التنظيمات الإرهابية المسلحة.
يركز السليمان على رموز معينة في المدينة من الطبيعة والمعالم الأثرية ملتقطا آلاف الصور لنهر الفرات وضفافه والسبخات وقلاع دير الزور.
يعمل حالياً على إدخال المقارنة في اللوحة الواحدة لمعالم المدينة قبل الحرب الإرهابية وبعدها بهدف التذكير بما كانت تعيشه من جمال ومحبة وما عانته من قبح وخوف على يد الإرهاب.
اهتمــــــام متزايــــــــد بكوينجـــــــي
لا تزال لوحة «آي بتري. القرم» تحظى باهتمام متزايد من قبل المسؤولين بمتحف «غاليري تريتياكوف»، الذي عادت إليه بعد أن سرقت منه، كما تحظى باهتمام زوار أكثر، توافدوا لإلقاء نظرة عليها.
وتسارعت وتيرة الأحداث بعد انتشار نبأ سرقة اللوحة، التي أبدعتها أنامل الرسام الروسي، أرخيب كوينجي، ما عده مراقبون بمثابة دعاية حظيت بها هذه اللوحة، التي يصفها خبراء كُثر في مجال الفن التشكيلي بأنها لا تقدر بثمن.
وأسهمت كاميرات المراقبة في العثور على الشاب السارق، الذي استحق وصف «المجرم الجريء» عن جدارة، إذ اقترب من اللوحة وانتزعها من مكانها، ثم حملها على مرأى ومسمع من زوار المتحف وموظفيه، ما أعاد إلى أذهان البعض لقطة من الفيلم السوفيتي «شيوخ ولصوص»، حيث يظهر بطلا الفيلم، يوري نيكولين ويفغيني يستيغنييف، وهما يسرقان لوحة بحجة إجراء إصلاحات عليها، مع فارق غير بسيط وهو أن اللصين أعادا اللوحة بعد أيام.
التاريخ: الخميس 7-2-2019
الرقم: 16904