أكد معاون وزير الكهرباء المهندس نضال قرموشة على أهمية حملة الترشيد الشتوية التي أطلقتها الوزارة الخامس عشر من كانون الاول الماضي وهي الفترة التي يتنامى فيها الطلب على الطاقة الكهربائية والطاقة بشكل عام بهدف الحصول على خدمات جيدة مضيفاً خلال اجتماع في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل حول الطاقة الكهربائية – «وقائع وحلول «أن العقوبات القسرية على سورية أدت لاختناقات في حوامل الطاقة الاخرى المختلفة مما أثر سلباً على الطلب على الكهرباء حيث ارتفع الطلب بوتائر عالية جداً غير متوقعة نتيجة لهذه الاختناقات في حوامل الطاقة، ومع التحديات الطاقية التي فرضت نتيجة الحرب على سورية يتوجب اكثر رفع كفاءة الاستخدام والترشيد وإدارة الحمل الكهربائي خاصة في المباني الحكومية حيث هناك فرص اكبر للترشيد.
وبين أن الكهرباء من أهم السلع وتحتاج لتكاليف عالية ومن الضروري معرفة التحديات التي تواجه هذا القطاع والوصول للترشيد الامثل فيها خاصة في هذه المرحلة المهمة لإعادة إعمار سورية بعد الحرب، والعام 2018 فتح جبهات عمل واسعة وزيادة في الطلب على الطاقة حيث تم ادخال 2200 ميغا وات بالخدمة تبلغ قيمتها التأسيسية نحو اثني مليار ليرة وتم التوسع في محطات عدة منها توسع دير علي وتشرين وجندر وبانياس والتيم
وأوضح التحديات المستقبلية لقطاع الكهرباء وضرورة الاعتماد على الطاقات المتجددة وأن هناك تحديات تمويل مشاريع المنظومة الكهربائية في سورية حيث الحاجة لاستثمارات هائلة لتطوير المنظومة الكهربائية من ثمانية حتى عشرة مليارليرة لغاية العام 2030 وتحفيز بيئة الاستثمار في قطاع الكهرباء بمشاركة القطاع الخاص والتشاركية عبر الاجراءات التي تساعد على تفعيلها كما أن كبح جماح الطلب على الطاقة يتطلب إعادة النظر بطريقة دعم مشتقاتها وهناك حاجة لاستيراد كميات كبيرة من المشتقات النفطية سنوياً.
الدكتور سنجار طعمة معاون مدير المركز الوطني لبحوث الطاقة تحدث حول سبل رفع كفاءة استخدام الطاقة في المباني الحكومية وباقي القطاعات وأكد على الاهمية الكبيرة لموضوع الحفاظ على الطاقة والترشيد في استخداماتها ونشر مفهوم الوعي بهذا الجانب ومعرفة المستهلك للطاقة بكيفية ادارة الطلب على الطاقة التي هي عصب العصر لافتاً ان الوضع الطاقي في تحسن بعد الأزمة ففي عام 2017 كان توزع الطاقة حسب القطاعات هو تسعين بالمائة للقطاع المنزلي و26 بالمئة للقطاع الصناعي والحكومي 3 بالمئة والتجاري 6 بالمئة والزراعي وضخ المياه 6 بالمئة والبعد الآخر لحفظ الطاقة هو البيئة ولحل مشكلة الطاقة هناك ثلاثة محاور مهمة في ذلك هي الطاقات المتجددة ورفع كفاءة الطاقة وترشيد استخدامها بما يعني الاستخدام الامثل لموارد الطاقة المتوفرة في الوقت والمكان المناسب دون المساس براحة مستخدميها او إنتاجيتهم.
معاون وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ياسر عبد الاحمد أوضح الاجراءات التي اتخذتها الوزارة للحفاظ على الطاقة بكل مايتعلق بالتدفئة المركزية واطفاء الانارة وتخفيضها لافتاً لضرورة العمل والتشارك بين القطاعات العاملة والمجتمع للوصول للاستخدام الامثل للطاقة واكتساب مزيد من الوعي حول اهمية ترشيد الطاقة ومايحقق ذلك من نتائج ايجابية.
دمشق – الثورة
التاريخ: الخميس 7-2-2019
رقم العدد : 16904
