الأسرى تحت مقصلة الإجرام الصهيونـي.. فلسطين: الاحتلال موغل بعنصريته واستيطانه وصمت المجتمع الدولي مخزٍ
لا تزال حكومة الاحتلال تمارس حملة شرسة ضد أهالي مدينة القدس في محاولة منها لتفريغ المدينة من سكانها الأصليين وإحلال المستوطنين الصهاينة مكانهم وتهويد القدس وتغيير معالمها وتراثها وتحريف تاريخها، ويسير المخطط الصهيوني الذي يستهدف تهويد القدس المحتلة على مراحل وبقرارات تهويدية متوالية مستغلاً الموقف الأميركي المنحاز والداعم له لتنفيذ مخططات الاحتلال العدوانية.
حيث أدانت الخارجية الفلسطينية موافقة ما تسمى بـ»لجنة التخطيط والبناء المحلية» التابعة لحكومة الاحتلال على مخطط لبناء 13 وحدة استيطانية شمال القدس بشكل يترافق مع تهجير قسري وإخلاء بالقوة للفلسطينيين من تلك المنطقة، موضحة أن الاحتلال مستمر بمخططاته الرامية للاستيلاء على ما يزيد عن 1000 دونم في خلة عبد جنوب شرق القدس وشق طريق استيطاني من ملعب جامعة القدس في بلدة أبو ديس لربط المستوطنات الصهيونية بعضها ببعض، كما أدانت إقدام قوات الاحتلال على اقتلاع المئات من أشجار الزيتون وتجريف مساحات واسعة من الأرض المزروعة في قرية بردلة شمال طوباس في الاغوار الشمالية.
وأشارت الخارجية إلى أن أركان اليمين الحاكم الصهيوني يواصلون استغلال السباق الانتخابي في كيان الاحتلال لفرض مخططاتهم بتعميق الاستيطان وتوسيعه في الأرض الفلسطينية على برامج الكتل والأحزاب الانتخابية، تصعيداً لعمليات نهب الأرض الفلسطينية وتهويدها خاصة في القدس الشرقية المحتلة ومحيطها التي تشكل غالبية مساحة الضفة الغربية المحتلة، محملة حكومة الاحتلال المسؤولية كاملة عن نتائج وتداعيات عمليات تعميق الاستيطان والتهويد للأراضي الفلسطينية واعتبرتها جريمة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وفقاً للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف، وبينت أن كل ذلك يتم في الوقت الذي يتقاعس المجتمع الدولي عن تحمل مسؤولياته، من خلال تجاهله الكامل لطبيعة الجرائم التي ترتكبها حكومة الاحتلال بحق المواطن الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
من جهة أخرى أعلن مكتب إعلام الأسرى عن استشهاد أسير فلسطيني داخل سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي، وفي السياق حذر تقرير حقوقي رسمي من تردي الأوضاع الصحية للأسرى المرضى والجرحى المحتجزين في سجن «عوفر الصهيوني» جنوب غربي رام الله.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير لها إن إدارة سجون الاحتلال تواصل استهداف الأسرى طبيا بشكل متعمد ومبرمج، لجعل الأمراض تتفشى في أجسادهم وبالتالي تعريض حياتهم للخطر، ورصد تقرير الهيئة عدة حالات مرضية يحتجزها الاحتلال في «عوفر»، مبينا إن هناك إهمالاً طبياً متعمداً بتقديم العلاج للأسرى المصابين فإدارة السجن لا تكترث بأوضاعهم الصحية الصعبة ولا تأبه بما يعانونه من أوجاع، وتحتجز حكومة الاحتلال في سجونها 750 أسيراً مريضاً بينهم حوالي 200 حالة بحاجة إلى تدخل عاجل وتقديم الرعاية اللازمة.
يشار إلى أن عدد الأسرى داخل سجون الاحتلال بلغ نحو 6 آلاف أسير، من بينهم 250 طفلاً و54 فتاة وامرأة و27 أسيراً صحافياً و450 معتقلاً إدارياً.
وفيما يخص انتهاكات الاحتلال المتواصلة بحق الإعلاميين الفلسطينيين أكد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية «مدى» أن شهر كانون الثاني الماضي شهد ارتفاعاً في عدد الانتهاكات ضد الحريات الإعلامية في فلسطين، ورصد المركز ما مجموعه 57 اعتداء ضد الحريات الإعلامية خلال الشهر المنصرم، تندرج الغالبية الساحقة منها ضمن الاعتداءات شديدة الخطورة على حياة الصحافيين والصحفيات وقدرتهم على القيام بعملهم، وتوزعت تلك الاعتداءات على 15 إصابة جسدية بالرصاص المعدني والمطاطي وبقنابل الغاز التي أطلقت مباشرة على أجساد عدد من الصحفيين ما تسبب لبعضهم بإصابات بليغة وخطيرة، واستخدام قوات الاحتلال ما مجموعه 11 صحفياً كدروع بشرية في حادثين منفصلين وقعا بالضفة.
ميدانياً اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس 10 فلسطينيين خلال عمليات دهم وتفتيش نفذتها في مواقع مختلفة بالضفة الغربية وطالت عدداً من المنازل، كما جددت مجموعات المستوطنين اقتحامها للمسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 7-2-2019
رقم العدد : 16904