«وارسو» مؤامرة للنيل من المقاومة وتصفية القضية الفلسطينية .. فلسطين: الصمت الدولي على جرائم الاحتلال تواطؤ مفضوح
تتواصل سياسة الاحتلال التنكيلية التعسفية في الأراضي الفلسطينية المحتلة من سلب الأرض واستيطانها وتهويدها وانتهاج سياسة العقوبات الجماعية الشاملة من اعتقالات ومحاكمات بحق الفلسطينيين اضافة الى هدم البيوت وإغلاق المحلات، وفي ضوء ذلك أكدت الخارجية الفلسطينية أن جرائم التهويد والتطهير العرقي التي ينفذها الاحتلال بالأغوار دليل عجز المجتمع الدولي عن احترام التزاماته، موضحة أن عمليات التهجير الجماعي والقسري للمواطنين الفلسطينيين تتواصل وبوتيرة متسارعة بالتوازي مع عمليات تعميق الاستيطان وتوسيعه في تلك المناطق، عبر مشاريع جذب استيطاني للصهاينة لإحلالهم مكان السكان الأصليين في أبشع صور تغيير وتشويه الواقع التاريخي والقانوني القائم في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأدانت الخارجية جرائم التطهير العنصري في الأغوار بشكل خاص وعمليات تهويد تلك المناطق، محذرة من التعامل مع تلك العمليات الاجرامية كأمور باتت مألوفة واعتيادية يتم المرور عليها مرور الكرام دون أن تترك الاهتمام المطلوب ، موضحة أن حكومة الاحتلال تستغل الانحياز الأميركي الكامل والصمت الدولي المريب لمواصلة حسم مستقبل قضايا المفاوضات النهائية بواسطة أسلحتها وجرافاتها، وبشكل بات يجرد المجتمع الدولي من أية مصداقية أو قدرة على لجم استباحة الاحتلال للأراضي الفلسطينية، وانتهاكات الاحتلال التعسفية لتهجير الفلسطنيين.
أما فيما يخص مؤتمر وارسو الملغوم حول الشرق الأوسط الهادف لتصفية القضية الفلسطينية أوضحت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن ما يسمى المؤتمر الوزاري الذي يعقد في العاصمة البولندية وارسو برعاية الإدارة الأمريكية هو حلقة جديدة من حلقات التآمر على الشعب الفلسطيني ، معتبرة المؤتمر انقضاضا على الحقوق والقضية الفلسطينية عبر محاولة تمرير «صفقة القرن» واستهدافه لمحور المقاومة والقوى الدولية التي تتصدى لسياسات البلطجة الأمريكية في المستوى الدولي والإقليمي، مشددة على أن حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني ليست للبيع، ولن يتنازل عن ذرة تراب من أرضه، داعية إلى التصدي شعبيا ورسميا ودوليا للدور الاميركي والصهيوني من أجل التصدي لمخرجات لقاء وارسو وكل المحاولات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية ونشر الفوضى في العالم خدمة للإدارة الأمريكية وحلفائها.
من جهة أخرى واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي منع مجموعات شبابية فلسطينية من توثيق ومراقبة اعتداءات الاحتلال بمدينة الخليل بعد قرار طرد بعثة التواجد الدولي في محاولة منه لمنع توثيق الانتهاكات المتواصلة التي ينفذها المستوطنون الصهاينة، وردا على ذلك أعلنت المجموعات الشبابية أنها ستستمر في توثيق انتهاكات حقوق الإنسان والحفاظ على الهوية الفلسطينية كرد فعل فلسطيني على طرد التواجد الدولي المؤقت في الخليل، وطرد مجموعات المراقبة الدولية من المنطقة.
ميدانيا حاصرت قوات الاحتلال ظهر أمس 800 طالب في مدرسة أبو ديس الثانوية بالقدس المحتلة وأطلقوا قنابل الغاز وسط ملعب المدرسة ما أدى لإصابة 17 شابا بحالات اختناق، كما أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين في اعتداء قوات الاحتلال على التظاهرة المساندة للحراك البحري الـ 23 شمال غربي قطاع غزة ،في حين أطلقت بحرية الاحتلال النار تجاه القوارب المشاركة في الحراك.
وفي مخيم جنين أصيب شاب فلسطيني بالرصاص الحي واعتقل 16 آخرون خلال مواجهات مع قوات الاحتلال من مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وكالات- الثورة:
التاريخ: الأربعاء 13-2-2019
الرقم: 16908