يعمد النظام السعودي المجرم الى خلق مزيد من الفوضى مجهضا كل فرص تحقيق السلام للشعب اليمني وذلك لتنفيذ اجندات الغرب الاستعماري في اليمن واضعا العصي في عجلة احلال السلام في اليمن.
حيث يلف الغموض مصير المقترحات الجديدة التي طرحتها الأمم المتحدة في ما يتصل باتفاقي الحديدة وتبادل الأسرى في ظل امتناع وفد تحالف العدوان عن تأكيد موافقته عليهما أو الجهر بنياته المبيتة تجاه الاتفاق ، غموض يفترض أن تبدده جولة جديدة من المشاورات التي ترافقت مع زيارة المبعوث الأممي «مارتن غريفيث» الى صنعاء ليتضح ما إذا كانت الأمور متجهة نحو تنفيذ الاتفاق أو العودة إلى مربع الفشل.
في غضون ذلك وبعد عرقلة وصول المنظمة الدولية إلى مطاحن البحر الأحمر يستغل النظام السعودي هذا العرقلات للعب على حبال الاكاذيب والتضليل الممنهج الموجهة ضد سلطات صنعاء باتهامات تغطي على مسؤولية تحالف العدوان عن تجويع اليمنيين فيما تتزايد الحاجة الملحة للوصول إلى المطاحن يوما بعد يوم.
بذات السياق ينتظر أن يعقد رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى في صنعاء مؤتمرا صحافيا يوضح فيه امكانية تطبيق المقترح الجزئي المتعلق بالأسرى الذي كان قد أفاد بأن الأمم المتحدة تقدمت به إلى الاطراف المعنية بالحرب على اليمن لتسهيل عملية التبادل والذي سيكون حاسما في تحديد مصير هذا المقترح، لتتكشف الأقنعة الاجرامية والأطماع الاستعمارية مرة أخرى والتي تدل بحسب محللين على احتضان المرتزقة والجماعات الإرهابية من قبل آل سعود بمشاركة من واشنطن ولندن بقصد ابقاء اليمن تحت الوصاية الاميركية والهيمنة الاستعمارية وتحويل المطالب الشعبية لليمنيين إلى خلق الفوضى واستخدامها كورقة تصلح للمناورة في المحافل الدولية لتبقى صورة الاستبداد واضحة بكل المخططات والممارسات والانتهاكات المنفذة من قبل أدوات واشنطن في المنطقة.
ليطفو على سطح المشهد اليمني مجددا مظاهر الوقاحة الاميركية التي تلوح باستخدام حق النقض «الفيتو» ضد محاولة في الكونغرس الاميركي لإنهاء الدعم العسكري الاميركي لتحالف العدوان الذي يتزعمه النظام السعودي في العدوان على اليمن، وهذه المحاولة التي يسعى اليها الديمقراطيون في الادارة الاميركية لتبني القرار ايقاف تزويد نظام الاجرام السعودي بوسائل اجرامه ضد اليمنيين ، بينما يصف مراقبون ان موقف الادارة الاميركية الحالية يتماهى مع سياسة الاجرام السعودي وبالتالي إجهاض اي قرار مزمع يحد من صلاحية الادارة الاميركية بزعامة دونالد ترامب بدعم تحالف العدوان وينتقد دوره كشريك بالكارثة الانسانية في اليمن لأنه بذلك يحرج أميركا دوليا.
اما النظام السعودي الذي يعتبره ترامب شريكا في الارهاب وارتكاب مزيد من المجازر بحق الشعب اليمني وصولا لتحقيق مشاريع واشنطن الاستعمارية المنشودة في اليمن ،فتواصل تجويع ملايين اليمنيين وتؤكد خروقاتهم المكثفة لوقف إطلاق النار في الحديدة رغبتهم في إطالة أمد الحرب على اليمن وخلق مزيد من المعاناة والحصار للشعب اليمني.
ميدانيا:واصل العدوان الأمريكي السعودي ومرتزقته خرق اتفاق وقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة وشن الغارات على عدد من محافظات الجمهورية خلال الساعات الماضية.
الثورة- رصد وتحليل:
التاريخ: الأربعاء 13-2-2019
الرقم: 16908