غزارة الأمطار وشح الرقابة…

 

تكشف مياه الأمطار هشاشة البنى التحتية في الطرق… التي تملؤها الحفر… وتغرقها مياه الأمطار… الأمر الذي ينعكس سلباً على حركة المركبات والمشاة في الطرق… وهذا الحال الذي يعيشه أبناء محافظة اللاذقية مع هطول الأمطار… فتتحول الشوارع والطرقات إلى أنهر ومستنقعات!!. والأسباب دائماً تكمن في سوء الإدارة وغياب الرقابة والمحاسبة… فهما -بكل أسف- السببان الرئيسيان في تفاقم الظاهرة. وما يقوم به البعض مجرد ترميم للمشكلات التي تعاني منها الطرق… بطرق عشوائية… وليست مهنية… الأمر الذي يقضي على المشكلة بشكل مؤقت وليس دائم.
وحسب الفنيين فإن المشكلة الأساسية في الطرق تكمن بالدرجة الأولى في سوء الإدارة والرقابة على الجهات التي تنفذ تلك الطرق… حيث يوجد لدينا خلل واضح في تصميم الطرق… وفي كيفية تصريف المياه… وعندما يكون هناك كميات كبيرة من الأمطار تفوق استيعاب (العبارات) المسؤولة عن تصريف المياه… سيؤدي ذلك إلى تجمع كبير للمياه… وإحداث ضرر في الطرق.
إن عملية إعادة تأهيل الطرق يتم بطريقة غير مهنية… حيث يتم تجاهل المشكلات الموجودة بالأساس، ويتم ترقيع هذه الطرق… وترميمها بطرق عشوائية… من دون مراعاة الطرق الواجب اتباعها للقضاء على المشكلات وصيانة الطرق بشكل متتابع… وواقع الحال خير دليل. إن سوء إدارة ورقابة الطرق يؤدي إلى زيادة الحوادث المرورية… ووقوع أضرار على المشاة.
هناك أموال مخصصة للطرق وصيانتها بشكل دوري… لكن سوء المحاسبة يقف عقبة أمام ذلك وهنا تتأكد ضرورة محاسبة المسؤولين عن التقصير… ولا سيما إلى افتقار الطرق للمواصفات المطلوبة والدقيقة عند إنشائها… لضمان صمودها أمام المنخفضات الجوية ولفترات زمنية طويلة… وغياب متابعة الطرق وصيانتها بشكل دوري وفعال للحؤول دون إحداث أضرار كبيرة بها… كما هو حاصل في مدخل مدينة جبلة الشرقي… الذي لم يمضِ على صيانته بشكل كامل سوى عامين فقط!!.
وعدم دراسة قدرة الطريق على استيعاب أكبر قدر ممكن من الأمطار… من خلال تحسين البنية التحتية للطريق وتصريف هذه المياه بشكل أفضل من السابق. أما في الريف اتضح من خلال الأمطار الأخيرة أن تنفيذ التصاميم الخاصة بالطرق سيئ جداً… وغير مطابق للمواصفات المطلوبة للطرق!!. ما يؤدي إلى نقص قنوات تصريف المياه… وبالتالي حدوث مشكلات في الطرق… إضافة إلى أن الطرق الرئيسية بحاجة إلى طبقات حقيقة… خاصة المناطق الساحلية بحاجة إلى طبقات تأسيسية قوية لتسهيل تثبيت الطبقات العلوية للطريق. ولعل عدم وجود حديد الحماية على جوانب الطرق، وعدم وضع جدران استنادية على أطراف الطريق لحماية الطبقات من الإنجراف بسبب الأمطار والسيول… كان السبب في تآكل الإسفلت ولذلك ينبغي تدقيق دراسات الطرق وفق المعايير المعتمده… وينبغي الإشراف على تنفيذها وفق المواصفات المطلوبة… الحكومة ترصد الاعتمادات بما يتوافق مع الدراسات والمواصفات… غير أنها تضيع في التنفيذ بسبب الإهمال والتقصير.
نعمان برهوم

 

التاريخ: الأثنين 18-2-2019
رقم العدد : 16912

آخر الأخبار
غياب ضوابط الأسعار بدرعا.. وتشكيلة سلعية كبيرة تقابل بضعف القدرة الشرائية ما بعد الاتفاق.. إعادة لهيكلة الاقتصاد نقطة تحول.. شرق الفرات قد يغير الاقتصاد السوري نجاح اتفاق دمج قوات سوريا الديمقراطية.. ماذا يعني اقتصادياً؟ موائد السوريين في أيام (المرق) "حرستا الخير".. مطبخ موحد وفرق تطوعية لتوزيع وجبات الإفطار انتهاء العملية العسكرية في الساحل ضد فلول النظام البائد..  ووزارة الدفاع تعلن خططها المستقبلية AP News : دول الجوار السوري تدعو إلى رفع العقوبات والمصالحة فيدان: محاولات لإخراج السياسة السورية عن مسارها عبر استفزاز متعمد  دول جوار سوريا تجتمع في عمان.. ما أهم الملفات الحاضرة؟ "مؤثر التطوعي".. 100 وجبة إفطار يومياً في قطنا الرئيس الشرع: لن يبقى سلاح منفلت والدولة ضامنة للسلم الأهلي الشيباني يؤكد بدء التخطيط للتخلص من بقايا "الكيميائي": تحقيق العدالة للضحايا هدوء حذر وعودة تدريجية لأسواق الصنمين The NewArab: الشرع يطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للانسحاب من جنوب سوريا "The Voice Of America": سوريا تتعهد بالتخلص من إرث الأسد في الأسلحة الكيماوية فيدان: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا استفزاز جامعة دمشق تختتم امتحانات الفصل الأول حين نطرح سؤالاً مبهماً على الصغار تكلفة فطور رمضان تصل إلى 300 ألف ليرة لوجبة متواضعة