حرائـق كهربائيـــة في منــازلنا …والمتهـم الأول قلــــة الـوعي الـــوقائي ورداءة التصنيع

حوادث كهربائية متكررة كثيرة وقعت خلال هذه الفترة وخسائر بالأرواح والممتلكات..أبنية..منشآت سكنية وتجارية وغيرها حلت عليها نقمة الكهرباء في ظل غياب وعي وقائي وتحت ضغط أزمة غاز ومازوت، واستخدام بدائل تدفئة بجهل وإهمال وسلوكيات خاطئة ودون أدنى اهتمام ودراية بشروط السلامة والأمن الكهربائي.
النتائج الكارثية لهذه الحرائق وخصوصاً التي تنتهي بالوفيات نتيجة استنشاق الدخان الناتج عن الحريق..الدخان الذي يقتل بصمت، تعلمنا الكثير من الدروس والعبر التي كان من الممكن التزود بها دون ضحايا، وذلك بحملات توعية تعزز وترسخ الوعي الوقائي، حملات استباقية لتفادي هذه الحرائق وتجنب الخسائر، حملات توعية من مختلف الوزارات والمؤسسات تتصف بالاستمرارية لا عقب حدوث المأساة حيث الضجة الإعلامية بالوعظ والإرشاد وسرعان ما تخمد وتعلق إلى حريق آخر وكارثة بشرية أخرى.
الوصلات الرديئة..سبب متكرر للحرائق


نشر رسائل توعوية لتعزيز الوعي الجماهيري مسؤولية مشتركة، تربوية واجتماعية وتعليمية وثقافية وقانونية وإعلامية، تحقق غاية الحماية والسلامة للفرد والمجتمع والممتلكات العامة والخاصة، ومن منطلق هذه المسؤولية وللوقوف على بعض إجراءات الوقاية من مخاطر اندلاع حرائق بسبب الكهرباء وتقديم نصائح للتعامل مع الكهرباء داخل المنزل التقينا المهندسة رندة عبد اللطيف ونوس، مشرفة على عمل مركز دمر الكهربائي وبمزيد من الاهتمام والتأكيد على أهمية الوقاية قبل العلاج قالت:على الرغم من الفوائد الكبيرة للكهرباء، إلا أنها تشكل خطورة على سلامة الأرواح والممتلكات، وقد تكون سببا في وقوع الحرائق والوفيات ومن أهم أسباب الحرائق التي قد يسببها سوء وجهل استخدام الكهرباء في المنازل:
عدم ملاءمة الأسلاك المستخدمة في التوصيلات المنزلية للحمولات الكهربائية، فلا يمكن تشغيل سخان ماء كهربائي على أسلاك ذات مقطع صغير، لأن السلك قد يحترق ويسبب حريقا، أما أجهزة الإنارة فلا تحتاج إلى أسلاك ذات مقاطع كبيرة وتشكل أسلاك التوصيلات المكشوفة خطراً كبيراً بسبب تعرضها للعوامل الجوية والصحيح وضع الأسلاك في مواسير عازلة ضمن الجدران.
وكذلك تحميل المقابس الكهربائية (المآخذ) فوق قدرتها على التحمل يشكل خطراً أيضا، أي وضع عدة أجهزة على مأخذ واحد عن طريق موزع، قد يؤدي إلى احتراق سلك الموزع أو تلف المقبس الرئيسي وإصدار شرارات كهربائية تؤدي لاندلاع الحريق، ويجب عدم ترك الأجهزة الكهربائية ذات الاستطاعة العالية بوضع التشغيل لمدة طويلة كسخانات الماء والمدافىء الكهربائية لتجنب تسخين الأسلاك إلى درجة تؤدي إلى فقدان قدرتها على تحمل الاستطاعة العالية، وبالتالي تصبح عرضة للاحتراق ومن مسببات الحرائق عدم إحكام ربط نهايات الأسلاك ببعضها بشكل جيد أو عند ربطها أو توصيلها بالمفاتيح والقواطع، ما يسبب شرارات قد تؤدي إلى انهيار عازلية هذه الأسلاك وارتفاع حرارتها، وعملية التأريض ضرورية جداً وهي توصيل الهياكل المعدنية للأجهزة الكهربائية بالأرض وهي عملية يقوم بها عامل التمديدات الكهربائية وتمنع أو تحد من أخطار التيار الكهربائي على الإنسان والأجهزة وتخفف من حدوث أي شرارات قد تؤدي إلى حرائق وإهمال الصيانة والمراقبة الدورية للتمديدات (المأخذ والقواطع) واستخدام أجهزة كهربائية رديئة الصنع من الأسباب التي يجب الانتباه إليها ومعالجتها، وما يهدد باندلاع حريق عدم وجود قاطع أوتوماتيكي للحماية الكهربائية أو تلف القواطع الأوتوماتيكية يؤدي عند أي ماس كهربائي إلى احتراق الأسلاك.
إجراءات الاطمئنان والسلامة
تتابع المهندسة رندة: من الأهمية والضرورة تركيب ممدة قواطع حماية «قاطع سخان الماء، قاطع للغسالة» ويفضل تركيب قاطع تفاضلي الذي يستخدم للحماية من التكهرب ومن الحرائق، والفحص الدوري لنقاط التوصيل (المآخذ) وأي منها يصدر أزيزاً عند توصيل جهاز كهربائي فهذا مؤشر إلى وجود شرارات كهربائية ويجب استبداله وعدم تمديد أسلاك الكهرباء بالقرب من مواسير الماء وعبر النوافذ والأبواب وعند انقطاع التغذية الكهربائية يجب فصل الأجهزة الكهربائية وتشغيلها عند عودته الواحد تلو الآخر وبفاصل زمني وعند مغادرة المنزل أو النوم يجب فصل شواحن الأجهزة الكهربائية (هواتف نقالة ..راوتر..) وفصل الأجهزة الكهربائية كافة عن المآخذ وترك الضروري منها كالبراد والمجمدات. ولابد من لفت الانتباه إلى أن تقنين الكهرباء وقطع التيار وإعادته لا علاقة لها بالحرائق داخل المنازل.
عند الحاجة إلى استخدام مدفأة كهربائية يجب أن يكون المقبس من نوعية جيدة وتكون قدرته على تحمل استطاعة المدفأة عالية وأن تكون أسلاك التوصيل المتصلة بالمقبس أو التي تغذيه ذات مقطع أو قطر يتناسب مع الحمولة الكهربائية التي تتطلبها المدفأة ويجب وضعها بعيداً عن الستائر والسجاد أو أي أثاث أو مواد قابلة للاشتعال وعدم استخدامها لتجفيف الملابس.
أخيرا والأهم يجدر بالآباء والأمهات عدم ترك أطفالهم وحدهم بالبيت مع وجود أجهزة كهربائية كالمدافىء لأنها تشكل خطراً على حياتهم حتى لو كانت شروط السلامة الأخرى متوافرة، فالمدفأة منبع حراري خطر بغض النظر عن التيار الكهربائي.

رويده سليمان
التاريخ: الثلاثاء 19-2-2019
الرقم: 16913

 

 

 

 

 

آخر الأخبار
وسط تفاقم أزمة المواصلات.. أهالي أشرفية صحنايا يطالبون بخط نقل إلى البرامكة معسكر تدريبي في تقانة المعلومات لكافة الاختصاصات من جامعة حمص مستوصف تلحديا بريف حلب يعود للحياة بجهود أهلها.. لا سيارات على طريق القشلة - باب توما بعد صيانته بين المصلحة الوطنية والتحديات الراهنة.. الصبر والدبلوماسية خياران استراتيجيان لسوريا "لعيونك يا حلب" تُنهي أعمال إزالة الأنقاض وجمع القمامة في حي عين التل هل تعود الشركات الاتحادية إلى دورها؟ وزير المالية: نطرق كل الأبواب نحو الإصلاح الاقتصادي العربي بطولات كبيرة قدمها عناصر إطفاء طرطوس "الطوارئ والكوارث" تبدأ رحلة تحسين الاستجابة للحرائق فنادق منسية في وطن جريح..حين يتحوّل النزيل إلى مريض لا سائح ؟! خسارة مضاعفة: مزارعو إدلب الجنوبي يواجهون نتائج اقتلاع الأشجار وندوب الطبيعة القلق في زمن الأزمات.. حين يختلط الأمان بالخطر الغش في الامتحان ضرب للنزاهة أم أسلوب الضعفاء..؟! وفد سوري يبدأ مهامه القنصلية في السودان لتسوية أوضاع الجالية وتقديم خدمات عاجلة مكافحة تهريب المخدرات في سوريا بعد سقوط المخلوع.. مساعٍ لاستعادة الثقة وضبط المنافذ الدوحة:ضخ الغاز الأذربيجاني إلى سوريا خطوة إنسانية واستراتيجية لتعزيز التعافي نحو بناء شراكة استراتيجية ... وفد سوري رفيع يزور باكستان لتعزيز التعاون الأمني مظلوم عبدي: اتفاق 10 آذار يفتح الباب لحل سياسي شامل وبناء جيش موحد في سوريا العودة الصعبة إلى ريف إدلب الجنوبي..حلم الإعمار يصطدم بواقع الدمار الدوبلاج.. الصناعة الراسخة والآمال المرجوة بعد توقف سنوات.. تجهيز بئر مياه تجمع «كوم الحجر»