الدستور شأن سيادي.. وسنحرر أراضينا من الإرهاب والاحتلال…شعبان أمام مؤتمر فالداي: أميركا والنظام التركي يدعمان الإرهاب لإطالة أمد الأزمة

 

أكدت المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان أن سورية مستمرة في حربها على الإرهاب وستحرر كل شبر من أراضيها سواء من الإرهاب أو من الاحتلال.
وأوضحت شعبان خلال كلمة في اعمال الدورة الثامنة لنادي فالداي للحوار الدولي المكرسة لبحث آخر التطورات والمستجدات في المنطقة تحت عنوان الشرق الأوسط.. مرحلة جديدة ومشاكل قديمة في موسكو أمس أن الدول التي تدعي محاربة الإرهاب في سورية وعلى رأسها الولايات المتحدة والنظام التركي هي الداعم الحقيقي له بهدف إطالة أمد الازمة.
ولفتت شعبان إلى أن قوات الاحتلال الاميركي تحمي الإرهابيين في منطقة التنف وتستهدف وحدات الجيش العربي السوري لعرقلة تحريرها للمنطقة من الإرهاب مشددة على أن الإرهاب الدولي الذي يضرب في كل مكان ممنهج وممول من دول بعينها.
وأشارت شعبان إلى أن روسيا اتخذت خطوات مهمة لدعم سورية في حربها على الإرهاب كما دعت موسكو مرارا الولايات المتحدة إلى التعاون في هذا المجال الا أن واشنطن وحلفاءها امتنعوا عن ذلك ودعموا الإرهاب ورافقوه بإعلام مضلل وشددوا إجراءاتهم القسرية أحادية الجانب غير الشرعية على سورية.
وأوضحت شعبان ان الولايات المتحدة وحلفاءها يتخذون من الإرهاب ذريعة لشن الحروب على الدول ونهب ثرواتها بينما كانت روسيا والصين تستخدمان الفيتو لمصلحة سورية التزاما منهما بمبادئ وميثاق الامم المتحدة التي تنص على عدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول.
وأكدت شعبان أن الدستور وكل ما يتصل به هو شأن سيادي بحت يقرره الشعب السوري بنفسه دون أي تدخل خارجي تسعى من خلاله بعض الاطراف والدول لفرض ارادتها على الشعب السوري.
وأوضحت شعبان أن الدول الغربية تتدخل اليوم في فنزويلا بذريعة الديمقراطية وحقوق الانسان ومن تجربتنا في سورية ندرك أن هذه الادعاءات لا علاقة لها بالديمقراطية ولا بحقوق الانسان على الاطلاق بل هم يريدون أنظمة تابعة لهم لا تمثل شعوبها ولا تحافظ على ثروات بلدانها.
وبينت شعبان أن العالم يشهد ولادة نظام دولي جديد متعدد الاقطاب مبني على احترام سيادة الدول والمحاربة الفعلية للإرهاب وقالت: نحن أمام عالم جديد نأمل أن يكون أكثر مساواة وعدالة وحرية تلعب فيه روسيا والصين وسورية وكل الدول المؤمنة بحقوق الانسان وحق السيادة دورا بارزا في اعادة الامور إلى نصابها الصحيح .
وفي تصريح لقناة روسيا اليوم على هامش المؤتمر أوضحت شعبان أن الولايات المتحدة لم تتوقع بعد تجربتها في أفغانستان والعراق وليبيا أن تصمد سورية كل هذا الصمود وأن تتمكن بدعم الحلفاء والاصدقاء من إفشال مخططاتها.
ولفتت المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية إلى أن محاولات واشنطن لإقامة دويلة في شرق الفرات ستفشل لأن الشعب السوري يرفض تقسيم بلده أو احتلال أجزاء منه وسيقوم بتحرير كل شبر من أرضه من أي محتل مثلما حرر معظمها من الإرهاب.
وحول عملية اعادة الاعمار أشارت شعبان إلى ان سورية ترحب بالدول الحليفة والصديقة التي وقفت معها في حربها على الإرهاب للمشاركة في عملية اعادة الاعمار أما الدول التي دعمت ومولت الإرهاب فمن الطبيعي الا تسمح لها بالمشاركة في هذه العملية.
وفي مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اكدت شعبان ان المؤتمر الذي يضم نخبة من المفكرين والمستشارين والدبلوماسيين فرصة لتوضيح وجهة نظر الدولة السورية تجاه ما يجري على ارضها والجهود المبذولة لحل الازمة فيها.
واشارت شعبان إلى ان تصويت روسيا بالفيتو في مجلس الامن دعما للشعب السوري ضد المخططات العدوانية الغربية على سورية وانضمام القوات الجوية الروسية إلى الجيش العربي السوري لمحاربة الإرهاب والدفاع عنها وبالمقابل استماتة ما يسمى التحالف الدولي ضد الإرهاب الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية في حماية ودعم التنظيمات الإرهابية كل ذلك يؤكد ان المنظومة الدولية التي خلفتها الحرب العالمية الثانية آخذة بالتداعي وان العالم يتوجه إلى عالم متعدد الاقطاب بدلا من عالم وحيد القطب تسوده الهيمنة والعدوان على سيادة واستقلال الشعوب تحت عناوين الديمقراطية وحقوق الانسان.
وبخصوص احتلال النظام التركي لأرض سورية قالت: نحن نعتبر التركي محتلا مثل الامريكي والاسرائيلي لانه احتل جزءا من أرضنا ولكننا سنرده .
إلى ذلك اشار سفير سورية في موسكو الدكتور رياض حداد خلال الجلسة المخصصة لإعادة الاعمار في سورية بالمؤتمر إلى ان سورية بدأت عملية اعادة الاعمار وبناء الاقتصاد بالتوازي مع حفاظها على مسار أستانا ومساندة مسار جنيف ولكن دول العدوان بدات المرحلة الثانية من حربها على سورية وهي مرحلة الحرب الاقتصادية.
ولفت إلى الاجراءات التي اتخذتها الدولة السورية بهدف تسهيل عودة المهجرين بفعل الإرهاب إلى مناطقهم بعد تحريرها من الإرهاب مبينا أن الغرب يحاول عرقلة عملية عودتهم بشتى الوسائل والسبل.
وفي مقابلة مماثلة قالت مستشارة مدير معهد الدراسات الاستراتيجية الروسية يلينا سوبونينا ان مؤتمر فالداي يخصص حيزا كبيراً لإعادة اعمار سورية وهذا يتطابق تماما مع فكرة الرئيس بشار الأسد من أنه لا بد من الانتصار في الحرب الاقتصادية ولا بد من وضع أسس اقتصادية متينة لإيجاد الحل السياسي للأزمة مشيرة إلى ان روسيا تدعم سورية بهذا الخصوص.
سانا – الثورة

التاريخ: الأربعاء 20-2-2019
رقم العدد : 16914

آخر الأخبار
المستقبل يصنعه من يجرؤ على التغيير .. هل تقدر الحكومة على تلبية تطلعات المواطن؟ الخارجية تُشيد بقرار إعادة عضوية سوريا لـ "الاتحاد من أجل المتوسط" فرق تطوعية ومبادرات فردية وحملة "نساء لأجل الأرض" إلى جانب رجال الدفاع المدني 1750 طناً كمية القمح المورد لفرع إكثارالبذار في دير الزور.. العملية مستمرة الأدوية المهربة تنافس الوطنية بطرطوس ومعظمها مجهولة المصدر!.  السيطرة الكاملة على حريق "شير صحاب" رغم الألغام ومخلفات الحرب    بين النار والتضاريس... رجال الدفاع المدني يخوضون معركتهم بصمت وقلوبهم على الغابة    تيزيني: غرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة كانت تعمل كصناديق بريد      تعزيز التعاون في تأهيل السائقين مع الإمارات بورشة عمل افتراضية     الإبداع السوري .. في"فعالية أمل" ريف اللاذقية الشمالي يشتعل مجدداً وسط صعوبات متزايدة وزير الطاقة: معرض سوريا الدولي للبترول منصة لتعزيز التعاون وتبادل الرؤى بطولات الدفاع المدني .. نضال لا يعرف التراجع في وجه الكوارث والنيران  وزير الطاقة يفتتح "سيربترو 2025"  وزير الطوارئ يتفقد مواقع الحرائق ويشيد بجهود الفرق الميدانية   500 سلة إغاثية لمتضرري الحرائق باللاذقية  السويداء على فوهة البندقية.. سلاح بلا رقيب ومجتمع في خطر  دمشق وأبو ظبي  .. مسار ناضج من التعاون الثنائي الحرائق تتمدد نحو محمية غابات الفرنلق.. وفرق الإطفاء تبذل جهوداً جبارة لإخمادها امتحانات البكالوريا بين فخ التوقعات والاجتهاد الحقيقي