الإرهابيون يصعّدون جرائمهم بحق المدنيين بحلب.. والجيش يكبد مرتزقة أردوغان خسائر كبيرة بريفي حماة وإدلب… فتح ممرين إنسانيين لإخلاء المدنيين المحتجزين لدى الإرهابيين في مخيم الركبان
بهدف إخلاء المهجرين المحتجزين من قبل قوات الاحتلال الأميركي ومرتزقته الإرهابيين في مخيم الركبان، تم أمس فتح ممرين إنسانيين بمنطقة التنف بريف حمص الشرقي.
وأشار قائد المركز الوطني للدفاع في روسيا الاتحادية الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف في تصريح له إلى أنه نظراً للحاجة الملحة لحل مشاكل المهجرين في مخيم الركبان وعملا بالبيان الروسي السوري المشترك السبت الماضي تم أمس فتح ممرين في بلدتي جليغيم وجبل الغراب على أطراف منطقة التنف لإتاحة إجلاء المدنيين السوريين من مخيم الركبان.
ولفت ميزينتسيف إلى أن الوضع في مخيم الركبان كارثي وأن المدنيين رهائن لدى المجموعات الإرهابية الخاضعة للولايات المتحدة وعالقون بين الموت والحياة وما زالوا يعيشون في ظروف مروعة رغم وصول قافلتين إنسانيتين إلى المخيم.
وبين ميزينتسيف أن المشاركين في البعثة الإنسانية الأممية الذين زاروا مخيم الركبان أكدوا افتقار المخيم للرعاية الصحية الأساسية وأن النساء والأطفال والمعاقين هناك لا يحصلون على أدنى المساعدات الطبية وفي الشهر الأخير وحده قضى 8 أطفال بالتسمم.
وأعلنت الهيئتان التنسيقيتان المشتركتان السورية والروسية قبل يومين عن عزمهما فتح ممرين إنسانيين لعودة المهجرين المحتجزين من مخيم الركبان، حيث تم تجهيز مراكز لتسهيل خروجهم الطوعي والآمن وعودتهم إلى أي منطقة يختارونها على مدار الـ 24 ساعة وتتولى وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع الشرطة العسكرية الروسية مهمة ضمان سلامة المهجرين ومرافقتهم إلى أماكن الإقامة الجديدة.
ويعيش نحو 50 ألفاً من السوريين المهجرين بفعل الإرهاب في مخيم الركبان بمنطقة التنف التي تنتشر فيها قوات احتلال أميركية ظروفاً كارثية والتي أقل ما توصف به أنها أسوأ الأزمات الإنسانية في عصرنا الحديث.
إلى ذلك ردت وحدات من الجيش العربي السوري صباح أمس بضربات مكثفة على خروقات المجموعات الإرهابية لاتفاق منطقة خفض التصعيد في إدلب ودكت محاور تحركها وتحصيناتها بريف حماة الشمالي.
وأفاد مراسل سانا في حماة بأن وحدات من الجيش وجهت رمايات مركزة على أوكار وتحركات المجموعات الإرهابية في قرى خربة ناقوس والجنابرة وتل الصخر بالريف الشمالي.
وبين المراسل أن الرمايات أوقعت في صفوف الإرهابيين قتلى ومصابين ودمرت لهم مرابض ونقاطاً محصنة.
وأشار مراسل سانا إلى أن وحدات من الجيش دمرت بعمليات مكثفة مواقع لإرهابيي «الحزب التركستاني» الذي يضم مئات المرتزقة الأجانب في أطراف بلدة الزيارة بسهل الغاب الشرقي وقضت على العديد منهم وأصابت آخرين.
وتسببت اعتداءات المجموعات الإرهابية امس الأول بعدد من القذائف على مدينة السقيلبية شمال غرب مدينة حماة وبلدة شيزر بالريف الشمالي باستشهاد مدنيين اثنين وإصابة آخرين بجروح ووقوع أضرار مادية ببعض المنازل والممتلكات العامة والخاصة.
وفي ريف إدلب الجنوبي دمرت وحدات الجيش مقرات للمجموعات الإرهابية في محيط مدينة خان شيخون وقضت على العديد منهم من بينهم المتزعم «أمين عسكر».
وردت وحدات من الجيش العاملة في ريف حماة الشمالي أمس الأول على خرق المجموعات الإرهابية لاتفاق منطقة خفض التصعيد ودمرت لهم مستودع ذخيرة وأوكاراً في محيط بلدتي خان شيخون ومعرة النعمان وقريتي دير سنبل وبداما في ريف إدلب الجنوبي.
من جهة ثانية أصيب طفل بجروح نتيجة اعتداء المجموعات الإرهابية بالقذائف الصاروخية والرصاص المتفجر على منازل المدنيين في حي جمعية الزهراء وشارع النيل بمدينة حلب.
وأفاد مراسل سانا في حلب بأن إرهابيين يتحصنون عند الأطراف الشمالية الغربية والغربية لمدينة حلب اعتدوا بعدة قذائف صاروخية والرصاص المتفجر على حي جمعية الزهراء وشارع النيل في الجهة الغربية من المدينة.
وأشار المراسل إلى أن الاعتداءات الإرهابية تسببت بإصابة طفل بجروح نقل على أثرها إلى المشفى لتلقي الإسعافات الطبية إضافة إلى حدوث أضرار مادية في المنازل والممتلكات.
وبين المراسل أن وحدات الجيش العاملة في حلب ردت على الفور بالأسلحة المناسبة على مصادر إطلاق القذائف وحققت إصابات مباشرة بين صفوف التنظيمات الإرهابية.
وتنتشر في الريف الغربي لمحافظة حلب مجموعات إرهابية تتبع في أغلبها لتنظيم جبهة النصرة تعتدي على الأحياء السكنية في المدينة والقرى والبلدات الآمنة المجاورة ما يتسبب بارتقاء شهداء ووقوع جرحى بين المدنيين.
سانا -الثورة
التاريخ: الأربعاء 20-2-2019
رقم العدد : 16914