يواصل الكيان الصهيوني طقوس عربدته الاجرامية وانتهاكاته السافرة مضيفا الى سجله الوحشي صفحات جديدة من الارهاب الدموي والانتهاك الصارخ للقانون الدولي، فاليوم وبعد مرور 25 عاما على المجزرة الوحشية التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الفلسطينيين في الحرم الإبراهيمي يستمر الإجرام الصهيوني بحق الفلسطينيين من قتل واعتقال واقتحامات وحملات دهم وعمليات استيطان في مختلف الأراضي الفلسطينية كما صعد المستوطنون وقوات الاحتلال اعتداءاتهم على أبناء مدينة الخليل وخاصة بعد رفض الاحتلال نهاية الشهر الماضي تجديد عمل البعثة الدولية التي أقر مجلس الأمن تشكيلها عام 1994 عقب المجزرة، فالفلسطينيون مازالوا يعانون يوميا شتى أنواع الفصل العنصري والتطهير العرقي في ظل صمت اعرابي ودولي مخجل.
وفي ضوء ذلك حذرت الخارجية الفلسطينية مجددا من مخاطر وتداعيات تصعيد المستوطنين الصهاينة اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين وأراضيهم ومقدساتهم وممتلكاتهم، كما حذرت أيضا من تداعيات التحريض المتواصل ضد الشعب الفلسطيني الذي تصاعد في ظل السباق الانتخابي في حكومة الاحتلال ، مطالبة في ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي المجتمع الدولي ومجلس الأمن والمنظمات الحقوقية والإنسانية المختصة التعامل بمنتهى الجدية مع هذا التصعيد الخطير والموجات المتواصلة من التحريض على قتل الفلسطينيين وتهجيرهم وسرقة اراضيهم واستباحة دمائهم، مطالبة بسرعة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني منعا للمجازر القادمة.
وأشارت الخارجية إلى أن هذه الذكرى الأليمة تترافق هذا العام مع استمرار الاعتداء على البلدة القديمة في الخليل والتضييقات على مواطنيها الفلسطينيين لدفعهم بالقوة إلى الرحيل عنها، واستمرار سيطرة عقلية الإجرام والاستيطان على مفاصل حكومة الاحتلال، كما تتزامن أيضا مع قرار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بوقف عمل قوة المراقبين الدوليين، ما يجعل المواطن الفلسطيني وحيدا في مواجهة الاحتلال ومستوطنيه.
من جهة أخرى وفيما يتعلق باعتداء الاحتلال على رئيس مجلس الأوقاف في القدس ونائبه استنكر المفتي العام للقدس المحتلة جريمة الاعتداء على رئيس مجلس الأوقاف في القدس ونائبه فجر أمس واعتقالهما ، ثم صدر قرار عدواني بإبعادهما عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع، وقال المفتي ان العدوان الصهيوني الوحشي لن يكسر إرادة المقدسيين وكل الفلسطينيين عن حماية مقدساتهم شاجبا إجراءات حكومة الاحتلال التعسفية بحق العلماء والشخصيات الوطنية والدينية في مدينة القدس، مؤكدا على أن هذا االكيان الصهيوني يرتكب الفظائع ويمعن في الاجرام والبطش والتنكيل ضد الشعب الفلسطيني لمنعهم من التصدي لمخططات الاحتلال التوسعية والتهويدية للمدينة المقدسة ، في محاولة لإفراغها من سكانها الأصليين، وإخلائها بالكامل ليسهل تهويدها وطمس معالمها العربية والتاريخية، داعيا لثني حكومة الاحتلال عن اجرامها واستباحة حقوق الفلسطينيين المشروعة.
وكالات- الثورة
التاريخ: الأثنين 25-2-2019
رقم العدد : 16917