موسكو: تدهور العلاقات مع واشنطن سببه الصراع السياسي الداخلي بأميركا

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الصراع السياسي الداخلي في الولايات المتحدة يعوق العلاقات مع روسيا، معربا عن أسف بلاده لعدم بذل واشنطن أي جهود لاستئناف حوار كامل بشأن جميع المشكلات المتراكمة في العلاقات الثنائية، وقال: يبدو أن الشركاء الأميركيين لا يرغبون في العمل بشكل بناء.
وقال لافروف في مقابلة مع التلفزيون الفيتنامي والقناتين التلفزيونيتين الصينيتين « دي تي في» و» فينكس» أمس : «يمكنكم النظر في.. القضايا المدرجة على جدول أعمال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والتي تجري اتصالاتنا بشأنها، هذه كلها قضايا مهمة، ولكنها لسوء الحظ منفصلة. لكن لا يوجد أي حوار شامل يتناول كافة المواضيع الجوهرية التي تلقي بظلها على علاقاتنا.
وأشار لافروف إلى أنه في عام 2018 في هلسنكي، خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو والمحادثات الهاتفية اللاحقة، اتفقا على تكثيف العمل على جرد كامل لحالة العلاقات الروسية الأميركية.
وأضاف: بادئ ذي بدء، مع الأخذ في الاعتبار حقيقة أنه قد تراكمت الكثير من المهيجات الاصطناعية في العلاقات الثنائية، وصلت حتى الحد من عمل البعثات الدبلوماسية، وحجز الملكيات العقارية الدبلوماسية التابعة لنا في الولايات المتحدة الذي قامت به السلطات الأميركية.. وقد عددنا لهم جميع المشكلات التي تسببوا لنا بها على نحو مصطنع، لكننا للآسف لم نلمس أي رد فعل إيجابي لحل هذه العقد.
وأوضح وزير الخارجية الروسي أن الأميركيين يحاولون دائما إلقاء اللوم في تدهور العلاقات الثنائية على روسيا وذلك يعود إلى «الصراع السياسي الداخلي» الذي تشهده الولايات المتحدة لكنهم في الحقيقة لا يريدون العمل بشكل بناء في هذا الخصوص.
إلى ذلك وصف لافروف نشر منظومة الدرع الصاروخية الأمريكية في اليابان بأنه يشكل تهديدا لروسيا والصين كما أنه يؤثر بشكل سلبي على العلاقات بين موسكو وطوكيو.
وقال لافروف إن الأمريكيين بدؤوا عمليا نشر نظام الدفاع الصاروخي في اليابان وذلك يخلق مخاطر بالنسبة لروسيا وجمهورية الصين الشعبية ويحدث في ظل اعلان الولايات المتحدة اننا خصمهم الرئيسي .المصدر: نوفوستي
من جانب آخر رأى الخبير مايكل إيلمان، مدير برنامج حظر الانتشار النووي بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أن أمريكا بحاجة لـ10سنوات أو أكثر لتستطيع الرد على الأسلحة والصواريخ الروسية الجديدة.
وقال :على المدى البعيد إذا استمرت العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا في التدهور وأصبحت عدائية بشكل علني، كما كانت في ذروة الحرب الباردة، يمكن للولايات المتحدة إطلاق برامج تهدف إلى الرد على قدرة روسيا بشأن تهديد أوروبا أو الأراضي الأمريكية. وسيتطلب ذلك عددا من التطورات التكنولوجية الكبيرة في مجال الدفاع الصاروخي. وقال الخبير الأمريكي في مقابلة مع وكالة نوفوستي الروسية نشرت أمس: من وجهة نظري لا يمكن تحقيق ذلك في السنوات العشر القادمة .
ومع ذلك اعتبر إيلمان أنه ليس هناك سبب على المدى القريب أو المتوسط، لتغيير واشنطن سياسة دفاعها الصاروخي في أوروبا، الذي كما قال لم يكن موجهاً ضد الصواريخ الاستراتيجية الروسية، بما في ذلك الصاروخ 9M729، الذي أعلنت الولايات المتحدة أنه كان سبب انسحابها من معاهدة تدمير الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.
واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في رسالته السنوية الأخيرة إلى الجمعية الفيدرالية، واشنطن بانتهاك معاهدة الأسلحة النووية هذه، وقال إنه في حال نشر صواريخ كروز الأمريكية في أوروبا، فإن روسيا سوف تقوم برد مكافئ.
ووفقا للخبير إيلمان، من غير المحتمل أن تنشر الولايات المتحدة صواريخها في أوروبا في الوضع الحالي. وقال: لا أعتقد أن الناتو يريد قبول مثل هذه الصواريخ، لكن إذا استمرت العلاقات بين الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي مع روسيا في التدهور، فإن الإحجام عن تطوير ونشر صواريخ أرضية قصيرة المدى في أوروبا يمكن أن يتغير بشكل كبير. كما أعرب عن تشككه في إمكانية الحفاظ على معاهدة حظر الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، وشدد على أننا الآن بحاجة إلى التركيز على تمديد معاهدة START-3 لتقليص الأسلحة النووية الموقعة عليها واشنطن وموسكو، معتبرا أنه في حال عدم تجديد هذه المعاهدة، سوف تتقلص الرقابة على الحد من الأسلحة في العالم.
وقال الخبير الأمريكي:إننا نشهد بالفعل مثل هذه الاتجاهات في السياسة الأمريكية، حيث يوجد عدد قليل من رجال الدولة في الكونغرس والسلطة التنفيذية لديهم معرفة مهنية في مجال الحد من التسلح، ويقدرون على التنبؤ بموضوعية ويرون الحاجة إلى فرض قيود على الترسانات النووية.
وفي الوقت نفسه اعتبر أنه من الصعب تقديم إجابة شافية عن السؤال عما إذا كان خروج الولايات المتحدة من معاهدة الأسلحة النووية يمكن أن يؤدي إلى سباق تسلح؟. وقال ايلمان «الآن الأمر ليس واضحا. ويعتمد على الاتجاه الذي ستسلكه العلاقات الأمريكية الروسية».
وكالات – الثورة
التاريخ: الأثنين 25-2-2019
رقم العدد : 16917

آخر الأخبار
غياب ضوابط الأسعار بدرعا.. وتشكيلة سلعية كبيرة تقابل بضعف القدرة الشرائية ما بعد الاتفاق.. إعادة لهيكلة الاقتصاد نقطة تحول.. شرق الفرات قد يغير الاقتصاد السوري نجاح اتفاق دمج قوات سوريا الديمقراطية.. ماذا يعني اقتصادياً؟ موائد السوريين في أيام (المرق) "حرستا الخير".. مطبخ موحد وفرق تطوعية لتوزيع وجبات الإفطار انتهاء العملية العسكرية في الساحل ضد فلول النظام البائد..  ووزارة الدفاع تعلن خططها المستقبلية AP News : دول الجوار السوري تدعو إلى رفع العقوبات والمصالحة فيدان: محاولات لإخراج السياسة السورية عن مسارها عبر استفزاز متعمد  دول جوار سوريا تجتمع في عمان.. ما أهم الملفات الحاضرة؟ "مؤثر التطوعي".. 100 وجبة إفطار يومياً في قطنا الرئيس الشرع: لن يبقى سلاح منفلت والدولة ضامنة للسلم الأهلي الشيباني يؤكد بدء التخطيط للتخلص من بقايا "الكيميائي": تحقيق العدالة للضحايا هدوء حذر وعودة تدريجية لأسواق الصنمين The NewArab: الشرع يطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للانسحاب من جنوب سوريا "The Voice Of America": سوريا تتعهد بالتخلص من إرث الأسد في الأسلحة الكيماوية فيدان: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا استفزاز جامعة دمشق تختتم امتحانات الفصل الأول حين نطرح سؤالاً مبهماً على الصغار تكلفة فطور رمضان تصل إلى 300 ألف ليرة لوجبة متواضعة