مع نهاية كل موسم وبداية آخر، تأتي فترة التنزيلات التي تشكل بالنسبة للبعض وتحديداً أصحاب الدخل المحدود منهم فرصة لشراء ما لم يتمكنوا من اقتنائه خارج فترة التنزيلات التي تتراوح في أسواقنا بين 20و70% بحسب رغبة البائع أو التاجر هذا من جهة ومن جهة أخرى هناك من يجد أن التنزيلات خلبية لا حقيقية وهي فرصة للبائع أكثر من أنها للمستهلك في التخلص من بضاعته القديمة بتخفيضات طفيفة لاتتناسب مع جودة و شكل المنتج.
وعن الاجراءات المتخذة خلال موسم التنزيلات في الاسواق أشار مدير حماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية المهندس علي الخطيب في حديث خاص للثورة إلى التعديلات التي تم اتخاذها على الإجراءات الناظمة للتنزيلات والتخفيضات في الأسواق، والتأكد من أن هناك تنزيلات حقيقية على البضائع في المحلات المعلنة عن تخفيضات او تصفيات على بضائعها حرصاً من الوزارة على ضبط الأسواق في هذه المواسم والحيلولة دون حدوث أي خلل يعرض المستهلك للغبن.
وأضاف أن الوزارة سبق لها وأن حددت فترتين موسميتين لمدة شهرين الأولى منها على البضائع الشتوية بين 15 كانون الثاني و 15 آذار و الثانية بين 15 تموز و 15 ايلول من كل عام حيث تقوم في هذه الفترة دوريات حماية المستهلك بالمحافظات بمتابعة المحلات والتأكد من الالتزام بالشروط التي تضمنها القرار الصادر بهذا الخصوص حول مدى الالتزام بالنسبة و قيمة الأسعار القديمة ومقارنتها بالأسعار الجديدة و كذلك الإعلان عن التنزيلات من خلال وضع لافتة على واجهة المحل يثبت عليها التاجر نوع التصفية ومدتها و الحد الأدنى والأعلى لنسبة التخفيض ووضع بطاقة سعرية على المادة أو السلعة المخفضة تتضمن السعر قبل التنزيلات مشطوباً بخط مائل والسعر بعد التنزيلات ضمن النسبة المحددة.
ونوه بأهمية فترة التنزيلات بالنسبة للتاجر والمستهلك في آن معاً لجهة تنشيط حركة مبيعات في السوق تساهم في تصريف منتجات التاجر بأرباح و بكميات كبيرة وتمنع كساد البضاعة وتساعد المستهلك في الحصول على ما يحتاجه من سلع تخضع للتنزيلات بأسعار أقل من موسمها حيث تعتبر فترة التنزيلات تقليداً موسمياً عالمياً ينتظرها المستهلك ليتزود بما يلزمه في هذه الفترة بأسعار تناسب قدرته الشرائية.
دمشق – رولا عيسى :
التاريخ: الثلاثاء 26-2-2019
الرقم: 16918