سيطرت مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست»، على جانب من المؤتمر الختامي للقمة العربية الأوروبية، والتي أقيمت على مدار يومين في مدينة شرم الشيخ.
وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن تأجيل خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي لن يؤدي لإبرام اتفاق ولن يسفر سوى عن تأجيل القرار المهم المتعلق بالانسحاب من التكتل.
وقالت في تعليق على محادثات أجرتها مع القادة الأوروبيين أمس : ما شعرت به في كل المحادثات التي أجريتها مع زملائي القادة في شرم الشيخ وفي الأيام الماضية هو عزم حقيقي على التوصل إلى مخرج يسمح للمملكة المتحدة بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي بطريقة سلسة ومنظمة بموجب اتفاق.
من جهته قال رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك: أعتقد أن الموقف الحالي يؤكد أن مفاوضات «بريكست» ستمتد إلا أن ماي ترى أنه بإمكانها تفادي هذا السيناريو.
واعتبر توسك أن تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي قد يكون حلا «عقلانيا»، نظرا لغياب الأغلبية في البرلمان البريطاني لدعم صفقة «بريكست».
وذكر توسك أنه بحث مع ماي «السياق القانوني والسياسي» لتمديد محتمل للمفاوضات البريطانية الأوروبية بخصوص «بريكست»، التي دامت سنتين والتي تنقضي مدتها رسميا يوم 29 آذار المقبل.
وتابع رئيس المجلس: من الواضح تماما بالنسبة لي أنه لا توجد غالبية في مجلس العموم (الغرفة السفلى من البرلمان البريطاني) للتصديق على الصفقة. وسيكون الخيار أمامنا هو ما بين بريكست فوضوي أو التأجيل، وأضاف: كلما اقترب يوم 29 آذار زاد احتمال التأجيل، إنها حقيقة موضوعية وليست خطتنا أو غايتنا».
ومن جانبه قال جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية إنه عقد عدة لقاءات مع تيريزا ماي حول مفاوضات «بريكست»، مؤكدا أن المفاوضات تسير بشكل جيد.
من جهتها أوردت صحيفة تليغراف البريطانية، أن رئيسة الوزراء البريطانية تدرس سلسلة من الخيارات لتفادي استقالة بعض الوزراء بسبب الخلافات في البرلمان حول بريكست، ومن بين هذه الخيارات تقديم بريطانيا طلبا رسميا لبروكسل من أجل تأجيل الخروج من الاتحاد لمدة شهرين.
يذكر أن قرار خروج بریطانیا من الاتحاد يستند إلى نتائج استفتاء صوّت فيه 51.9% من الناخبین البریطانیین لمصلحة هذه الخطوة، لكن ثمة خلافات كثیرة بین أعضاء حزب المحافظین بخصوص «بریكست»، حیث هناك من یرید قطع كل الجسور مع الاتحاد، فيما يدعو آخرون إلى الاحتفاظ بعلاقات قویة مع بروكسل، كي تستفيد المملكة من مزایا السوق الأوروبیة.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الثلاثاء 26-2-2019
الرقم: 16918