انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف محاولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وإدارته فرض مفهوم مصطنع لحلف شمال الأطلسي على منطقة الشرق الأوسط، أو ما يعرف بالناتو العربي.
وقال وزير الخارجية الروسي خلال مؤتمر»التعاون الدولي في عالم مضطرب» الذي عقد في فيتنام أمس تحت رعاية نادي الحوار الدولي «فالداي» والأكاديمية الدبلوماسية لفيتنام: إن ترامب يحاول بشتى السبل والوسائل فرض مفهوم مصطنع لحلف شمال الأطلسي على منطقة الشرق الأوسط، وخلق ما يسمى «الناتو العربي»، موضحا أن «التحالف الاستراتيجي للشرق الأوسط، أو ما يسمى «ميسا» ، أو منظمة حلف شمال الأطلسي في الشرق الأوسط، الذي تحاول إدارة ترامب الآن فرضه على دول الخليج، بالإضافة إلى الأردن ومصر وإسرائيل، بالطبع، هو لمصلحة الولايات المتحدة واهتماماتها، ولا يمت بصلة لمصالح المنطقة وشؤونها.
وأضاف لافروف أن هناك مثالا آخر على الهياكل التي تحاول واشنطن زرعها بشكل مصطنع في العالم ألا وهو «منطقة الهند والباسيفيك» التي يتم الترويج لها من قبل الولايات المتحدة جنبا الى جنب مع اليابان واستراليا والتي تندرج في سياق واضح يهدف «لاحتواء الصين».
إلى ذلك أعلن لافروف أن موسكو وجهت الدعوة لدول منطقة آسيا والمحيط الهادئ للانضمام إلى بنك المعلومات بشأن الإرهابيين الأجانب بهدف تعقب تحركاتهم واعتراض تنقلهم دوليا، لافتا إلى أن دول آسيان تنظر إلى ذلك بإيجابية وستنضم لبنك المعلومات الذي أسسه جهاز الأمن الفيدرالي لروسيا الاتحادية حيث سيتم تحميل المعلومات المرتبطة بالإرهابيين وبعدها يمكن تعقبهم عندما يتنقلون من بلد إلى آخر.
وفيما يتعلق بسلوك فرنسا تجاه وسائل الإعلام الروسية أشار لافروف إلى أن قناة « آر تي» ووكالة «سبوتنيك» الروسيتين لا تزالان تواجهان صعوبات في العمل بفرنسا ومحرومتان من الدخول إلى قصر الإليزيه أو إلى أي فعاليات خاصة وقال: عندما نسألهم بهذا الشأن يقولون إن هذا أمر صحيح لأنهما ليستا وسائل إعلام بل أداة دعائية.
وأضاف: عندما نقترح عليهم قراءة وثائق منظمة الأمن والتعاون الأوروبي التي تمت الموافقة عليها وهي تؤكد أن إنشاء أي حواجز أمام الحصول على المعلومات من قبل المواطنين والصحفيين على حد سواء أمر غير مقبول يقولون إن هذه الوثائق تعود إلى عام 1990 ويجب أن تبقى في عام 1990، مشيرا إلى أن باريس وافقت على قانون يشرف على ما تقوله وسائل الإعلام مثلما تريده فرنسا.
من جانب آخر دعت روسيا أمس إلى اتخاذ خطوات لتحسين عمل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة معتبرة أن إجراء الإصلاح الجذري للمجلس كما هو مقرر في عام /2021/ «إجراء غير ملائم».
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين في كلمة خلال افتتاح الدورة الأربعين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف: نحن ننطلق من أن إعادة التشكيل الجذرية لمجلس حقوق الإنسان وكذلك إعادة النظر في وضعيته ليست فقط غير مجدية بل تؤدي إلى نتائج عكسية، مشيرا إلى إمكانية اتخاذ بعض الخطوات الإجرائية التي تهدف إلى تحسين العمل اليومي للمجلس.
وانتقد بشكل خاص عمل بعض الخبراء المستقلين في المجلس واستخدامهم الخطابات الاتهامية المسيسة وغير الصحيحة في بعض الحالات والتعامل مع مصادر معلومات لم يتم التحقق منها والعمل بما يتجاوز التفويضات التي حددها لهم المجلس.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الثلاثاء 26-2-2019
الرقم: 16918