بعد فشل كل محاولاتها السابقة باستهداف الحكومة الشرعية في فنزويلا، يبدو أن الإدارة الأميركية بدأت بتصعيد إجراءاتها العدائية ضد الشعب الفنزويلي في إطار حملتها المسعورة للسيطرة على القرار الفنزويلي ونهب ثروات فنزويلا، حيث فرضت الخزانة الأمريكية أمس عقوبات على محافظي أربع ولايات فنزويلية ضمن إطار الضغوط الأميركية المتواصلة ضد رئيس البلاد الشرعي نيكولاس مادورو.
وجاء هذا القرار في وقت يشارك فيه نائب الرئيس الأميركي مايك بينس في اجتماع «مجموعة ليما» الإقليمية بالعاصمة الكولومبية بوغوتا، لبحث خيارات استهداف الرئيس مادورو ومواصلة دعم متزعم المعارضة خوان غوايدو الذي يعمل تحت أمرة البيت الأبيض.
في الأثناء أعلنت القوات المسلحة الفنزويلية عن صدها هجوما عند معبر للحرس الوطني على الحدود مع كولومبيا.
وأوضحت القوات المسلحة في بيان لها أمس أن أكثر من 60 مسلحا هاجموا معبر «مولاتا» بولاية تاتشيرا الفنزويلية على الحدود مع كولومبيا.
ويأتي ذلك عقب اشتباكات على الحدود الفنزويلية مع كولومبيا والبرازيل، حيث حاولت المعارضة يوم 23 الشهر الجاري إدخال قوافل تزعم أنها محملة بمساعدات إنسانية، فيما تؤكد السلطات الشرعية في فنزويلا أنها تحمل كميات من الأسلحة لنشر الفوضى في البلد، وأن هذه المساعدات هي ذريعة للتدخل العسكري الذي تلوح به واشنطن.
بالتوازي أعلن الرئيس البوليفي ايفو موراليس عن وجود تهديدات لحياة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
ونقلت وكالة «إيه.بي.آي»، عن موراليس، قوله «بعد أن فشلت الولايات المتحدة وحلفاؤها، ماذا يقول وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو؟ قال إن أيام مادورو باتت معدودة، وقال أحد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي يجب قتل مادورو، إذا ما حدث شيء لحياة مادورو، فستكون الولايات المتحدة هي المسؤولة». ووفقا للرئيس البوليفي فإن الدافع الوحيد لأفعال الولايات المتحدة في فنزويلا هو نية الاستيلاء على ثروتها الطبيعية.
إلى ذلك أكدت الدائرة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي، تمسك بروكسل بالموقف الداعي إلى ضرورة حل الأزمة الفنزويلية بطرق سياسية، بعيدا عن استخدام القوة هناك.
وفي موجز صحفي قالت المتحدثة باسم الدائرة مايا كوسيانتشيتش: إننا متمسكون بموقفنا السابق الداعي إلى ضرورة حل الأزمة في البلاد حلا سلميا بعيدا عن استخدام القوة.. ويتلخص موقفنا في وجوب تجنب أي تدخل عسكري» في فنزويلا.وقالت كوسيانتشيتش إن الاتحاد الأوروبي يواصل جهوده في إطار فريق الاتصال الدولي لتهيئة الظروف المواتية لتسوية الأزمة بطرق سلمية، بما في ذلك عبر تنظيم انتخابات جديدة في البلاد.
وأفادت المتحدثة بأن بروكسل ستستضيف يوم الخميس المقبل اجتماعا تحضيريا للقاء وزاري جديد لفريق الاتصال، مشيرة إلى أن موعد هذا اللقاء لم يحدد بعد.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الثلاثاء 26-2-2019
الرقم: 16918