الحضارة السورية بعراقتها تجلت بتنوعها وعظمتها في معرض «ألواح تتكلم» بدار الأسد للثقافة والفنون لسبع وعشرين فنانة من مرسم أورنينا بطرطوس جسدن بلوحاتهن صورا من تاريخ سورية وماتعاقب عليها من حضارات.
واتسمت لوحات المعرض بأسلوب واحد يعطي إحساس الحجر القديم بإحفوراته ونتوءاته الخشنة مع سطح أملس ناعم كالبلور في إضافة للحياة البصرية المعاصرة فجاءت اللوحات المرسومة بألوان زيتية على القماش وبـ «تكنيك» بصري جديد لتحاكي منحوتات مأخوذة من الآثار السورية يعود عهدها من الألف التاسع قبل الميلاد حتى القرن الثاني الميلادي وموجودة حاليا في متاحف دمشق وحلب وتدمر ومناطق مختلفة من سورية فضلا عن متاحف عالمية كبرلين والمتحف البريطاني واللوفر وشيكاغو.
التشكيلي جورج شمعون مؤسس تجمع فنانات أورنينا ومشروع ألواح تتكلم قال في تصريح لـ سانا «فكرة المعرض جاءت من باب توثيقي وثقافي حيث أن الفن السوري موجود منذ آلاف السنين ويسبق الفكر اليوناني ويهدف المشروع إلى توثيق الآثار الموجودة في سورية وما سرق منها وتعرض للتخريب والدمار وتحريض الباحث على الاهتمام بنتاج أجدادنا وعظمته».
يشار إلى أن المعرض الذي يقام بالتعاون بين جمعية نبض سورية وتجمع فنانات أورنينا يستمر لغاية الثامن والعشرين من الشهر الجاري.
التاريخ: الأربعاء 27-2-2019
رقم العدد : 16919
السابق
التالي