بعد توقف اضطراري فرضته مباراة ودية للمنتخب الأولمبي ومباراتا الجيش والاتحاد في كأس الاتحاد الآسيوي، تستأنف اليوم مباريات الدوري الممتاز لكرة القدم ضمن المرحلة الثامنة عشرة منه، والتي ستشهد قمتين كبيرتين في دمشق واللاذقية، والبداية اليوم بأربعة مباريات، والبقية غداً.
حديثنا عن هذه المرحلة وقراءة للمتوقع في مبارياتها السبع، نبدأه من دمشق والمباراة التي تجري غداً على ملعب تشرين عند الساعة السادسة مساءً وعنوانها ديربي العاصمة الكبير وقمة المرحلة بين الوحدة الوصيف والجيش الثالث. ولعل المكتوب يقرأ من عنوانه، فالمباراة بطولة خاصة بين الجارين العريقين صاحبي البطولات والألقاب، وهي مباراة مهمة جداً في صراع المنافسة على اللقب، فهي بين متنافسين بقوة، ما يعني أنها مباراة النقاط المضاعفة، ففي الوقت الذي يكسب فيه فريق ثلاث نقاط يخسر الآخر ثلاث نقاط أيضاً، فإن فاز البرتقالي سيوسع الفارق ويبتعد عن الجيش ويبقى مطارداً لتشرين وربما تصدر، وإن فاز الجيش سيتبادل الأدوار مع جاره، ليصبح وصيفاً ويبقى قريباً من القمة التي يتربع عليها تشرين حالياً. أما التعادل فهو خسارة للفريقين في صالح البحارة الباحثين عن اللقب بقوة هذا الموسم.
ووسط هذه الحسابات المباراة مفتوحة على مصراعيها وكل شيء ممكن فيها، وخاصة أنه لا فوارق فنية بين الطرفين، ولكن يخشى أنصار الجيش أن يكون التعب قد نال من فريقهم بعد سفر إلى البحرين ولقاء فريق الهلال الفلسطيني، كما يخشون أن تكون الروح المعنوية قد تأثرت بالتعادل مع الهلال، ما يمنح البرتقالي أفضلية معنوية وبدنية.
في حلب وفي المباراة الثانية المهمة غداً، يلتقي الاتحاد جاره الحرفيين وهو أقرب للفوز، فالاتحاد بالمركز الثالث وجاره بالمؤخرة، وحافز الاتحاد وإمكاناته وظروفه تؤهله لخطف النقاط الثلاث، بينما الرهان على الجانب الآخر سيكون لإثبات الذات ليس إلا.
آخر مباريات الغد تجمع جبلة وضيفه الساحل في محطة مهمة جداً للمضيف الذي يحتل المركز قبل الأخير ويبحث عن نقاط النجاة من الهبوط، ومن سوء حظه أنه سيلعب اليوم في غياب جمهوره المعاقب، ما يصعّب من مهمته أمام فريق مرتاح إلى حد ما.
وبالعودة إلى مباريات اليوم، سيكون لقاء القمة الآخر الذي يستضيف فيه البحارة أصحاب الصدارة فريق الوثبة السادس والقوي الذي أحرج فريقي الوحدة والجيش من قبل، ولهذا المباراة لن تكون سهلة على تشرين رغم أنه سيلعب على أرضه ووسط جماهيره التي ستملأ المدرجات كالعادة وتمنح فريقها قوة إضافية. والمتوقع على صعيد الأداء ورغم الحرص التشريني على الفوز إلا أن الحذر سيطغى على أداء البحارة خوفاً من التعرض لهدف، بينما سيلعب الوثبة بارتياح أكثر ودون ضغط، ما يجعل اللاعبين أكثر تركيزاً وخطراً.
واليوم أيضاً مباراة المجد وحطين التي ستجري على ملعب الجلاء بدمشق وهي مباراة النقاط المضاعفة بين فريقين مهددين بالهبوط، فوز المضيف سيعزز آماله بالبقاء، وفوز الضيوف يجعلهم في أمان أكثر ويعقد وضع المجد، والتعادل في صالح منافسين آخرين وهو الراجح نظراً لتقارب المستوى.
وعلى ملعب خالد بن الوليد في حمص يستقبل الكرامة الطليعة في مباراة يبدو الطليعة أفضل فنياً ومعنوياً، لكن الكرامة على أرضه يريد استعادة الروح والثقة.
آخر المباريات تجمع اليوم النواعير بضيفه الشرطة في مباراة متكافئة، فالفريقان وسط اللائحة وقد يبدوان نظرياً مهددين بخطر الهبوط ، ولكن ظروفهما أفضل من الآخرين، ولهذا التعادل يمكن أن يقنع الطرفين وهذا هو الأرجح.
الجدير ذكره أن تشرين في الصدارة برصيد 37 نقطة، يليه الوحدة ب35 نقطة، ثم الجيش 34 نقطة، فالاتحاد والطليعة 29 نقطة لكل منهما، والوثبة 24 نقطة، ثم النواعير 21 نقطة، فالشرطة والساحل 20 نقطة لكل فريق، وحطين 19 نقطة، ثم الكرامة 18 نقطة، فالمجد 16 نقطة، وجبلة 15 نقطة، وأخيراً حرفيي حلب في المركز الأخير بـ7 نقاط .
هشام اللحام
التاريخ: الجمعة 1-3-2019
الرقم: 16921