حال الشوارع في طرطوس سيء وغير مرض على الإطلاق، فالحفر والمطبات المحدبة والريكارات المفتوحة تغزو شوارع المدينة الرئيسية وغيرها بإستثناء شارع الثورة الذي تم اكساءه منذ عام تقريباً.
هذا الواقع بات حديث الناس في كل مكان بينما نجد أن مجلس المدينة والجهات المحلية الأخرى يشاطرون الناس الشكوى معلنين عجزهم عن معالجة أسبابها بسبب العجز المالي، وضمن هذا الإطار أوضح مدير مدينة طرطوس المهندس مظهر حسن رداً على تساؤلات صحيفتنا سبب الإهمال والتقصير في أعمال الترميم وتوقف الورشات عن الإصلاح قائلاً أن مدينة طرطوس تعتبر من المناطق التي تشهد هطولات مطرية غزيرة ولعدة أشهر متواصلة مما يؤدي إلى توقف عمل المجابل الزفتية وهذا ينعكس على عمل ورشات الترميم الزفتي في المدينة وتوقفها عن أعمال الترميم وحفاظاً على السلامة المرورية والعامة تقوم هذه الورشات بإملاء الجور والحفريات بمادة البحص المكسر علماً أنه في السنوات السابقة كانت تستغل فترات الصحو وعمل المجابل للقيام بأعمال الترميم المذكورة.
وأضاف انه منذ بداية الأزمة التي تمر بها البلاد توقفت مشاريع الاكساء الزفتي بموجب تعليمات وزارية -علماً أن الفترة اللازمة لاستبدال القميص الزفتي هي خمس سنوات- ماأدى الى ازدياد الاهتراء في الشوارع لدرجة أن عمليات الترميم أصبحت غير مجدية بعد أن تخربت طبقات الأساس وتسربت المياه إليها، إضافة الى قيام شركات ومؤسسات القطاع العام(كهرباء، ماء، هاتف، وصرف صحي) بأعمال حفريات واسعة ضمن المدينة ومناطق التوسع لإصلاح الأعطال واستبدال شبكات قديمة ومد شبكات جديدة مما شكل عبئاً إضافياً على واقع الطرق والارصفة.
وأكد حسن انه وحرصاً من المدينة على ضمان السلامة المرورية العامة تم وضع خطة شاملة لأعمال ترميم الحفريات ومعالجة الاهتراءات كما تم إدراج مشاريع اكساء زفتي للعام ٢٠١٩ في شوارع متفرقة من المدينة ورصد اعتمادات لهذا الغرض إلا أن الاعتمادات التي رصدت من قبل المدينة لاتكفي لإنجاز أعمال الإكساء لشوارع المدينة حيث أن الكلفة لإعادة إكساء الشوراع الرئيسية والأحياء تزيد /٣/مليارات ليرة سورية وهذا يفوق قدرة المدينة.. ونحتاج الى دعم مركزي للتنفيذ.
طرطوس – سناء عبد الرحمن
التاريخ: الثلاثاء 5-3-2019
رقم العدد : 16924