مناطق خفض التصعيد… بين خروقات الإرهابيين وغموض النهايات السياسية!!

لا بديل عن استعادة الجيش العربي السوري لكامل التراب… ربما هي بداية النهاية التي ستكون رداً على حجم تمادي الجماعات الإرهابية المدعومة أردوغانياً بميزانيات خرافية في خرق اتفاق خفض التصعيد المتفق عليه في سوتشي وأستانا، حيث دخل مصطلح خفض التصعيد دائرة التداول السياسي والإعلامي في سورية من خلال وثيقة عرضتها موسكو خلال الجولة الرابعة من مفاوضات أستانا بين الدولة السورية والجماعات الإرهابية عام 2017، فلماذا لم يتعلم أردوغان من المعارك السابقة؟ حيث إن أمام أي معركة للجيش العربي السوري كانت تتهاوى عصابة الجولاني وتسقط بلا مقاومة فعلام يعوّل السلطان العثماني؟.
ضمن مناطق خفض التصعيد المتبقية لتاريخ اليوم في سورية هي: محافظة إدلب وأجزاء معينة من المحافظات المجاورة اللاذقية (غرب) وحماة (وسط) وحلب (شمال).
وعلى طول منطقة خفض التصعيد في إدلب وريف حماة الشمالي تكاد لا تهدأ استفزازات «المسلحين» وخروقاتهم، فبشكل يومي يتسلل عناصر جبهة النصرة التكفيرية من مواقعهم باتجاه نقاط الجيش العربي السوري محاولين تغيير خطوط التماس في محيط المنطقة المنزوعة السلاح، حيث استشهد أول أمس 4 مدنيين بينهم طفل وامرأة وأصيب قرابة 30 آخرين في قذائف الغدر الأردوغانية الإرهابية على مناطق متعددة في ريفي حلب وإدلب، وأيضاً محاولة تسلل مجموعات تكفيرية على أطراف بلدة مورك بريف حماة الشمالي تعامل معها الجيش السوري وأحبط الهجوم وأوقع أفراد المجموعة بين قتيل ومصاب.
ولا يمكن أن ننسى هجوم قرية المصاصنة حيث ارتقى بعض جنودنا إلى علياء النصر واستشهدوا واعدين بنهايات صادقة منتصرين على الإرهاب، فتصاعد التوتر هذا في إدلب بدا وكأنه اخترق كل التفاهمات الروسية التركية حول إدلب، وجعل من العملية العسكرية التي ستنهي جبهة النصرة الإرهابية في المدينة هي أقرب الخيارات بالنسبة للجيش السوري بعد ستة أشهر على الاتفاق الروسي التركي، اتفاقٌ قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه لم ينفذ بحذافيره حتى الآن، وهو ما قد يؤشر إلى بدأ العد التنازلي لمعركة حشد لها الجيش العربي السوري جيداً خلال الأشهر الماضية.
بالإضافة إلى كل خروقات الإرهابيين ميدانياً هناك خروقات في طبيعة الحياة الاجتماعية في سورية حيث يفرض هؤلاء أنماطاً معيشية شاذة في سعي منهم لخلق حالة مغايرة في سورية وغريبة على هذا المجتمع ومنها فرض نظام للحياة المدنيين يتدخل حتى في مظهرهم وهندامهم حيث أصدرت أمس جبهة النصرة الإرهابية قراراتها بإملاءات أردوغانية لا «للكعب العالي».. لا «للعطورات».. لا «للتبرج».. فأنتم في أرض إخوانية، فالتعليم الجامعي يبدأ من هنا أغلقوا عقولكم وافتحوا عيونكم وأنوفكم، مهزلة تاريخية بعصابة سوداء.
بالإضافة إلى محاولات «أخونة» إدلب وأتباعها أردوغانياً لتركيا هناك محاولات إعلامية فاشلة لأنقرة كبث إذاعة لما يسمى المنطقة الآمنة في شمال سورية وهو إذ يقوم بذلك يحاول بسط سيطرته بطريقة «الإفلاس»، فمن الواضح أنه لا بدّ من عمل عسكري لأن تركيا لم تنفّذ ما التزمت به.
ومن الناحية العسكرية النظرية فإن الجيش السوري استكمل استعداداته وحشد قواته ولكن التعقيد الموجود على الأرض هو الذي يحمل الدولة السورية للتريث وإعطاء هذه الفرص المتتالية للعملية السياسية.
سيناريوهات عدة تتحضر لها المعركة المرتقبة في إدلب ومحيطها معركة إذا ما انطلقت ستشمل وفق مراقبين محاور متعددة في أرياف حماة وإدلب واللاذقية، وستأخذ الدولة السورية بالاعتبار ما لا وضع المدنيين ضمن مناطق سيطرة الإرهابيين حيث ستفتح لهم الممرات الإنسانية كما جرى بمعارك سابقة.
بالتالي الموقف العسكري السوري شمال غرب سورية يتجه إلى مزيد من مواجهة الميليشيات المسلحة التي تحاول تقويض الاتفاق الروسي التركي ما يفتح الباب مجدداً أمام عملية عسكرية واسعة النطاق.
لا تفاوض مع النصرة الإرهابية ومن يدعمها، قالتها دمشق منذ اللحظات الأولى لهذه الحرب والمعركة ضد ما تبقى من إرهاب ستكون قريبة على طول إدلب وعرضها وسيكون هناك فجر تحرير يخرج منه الجيش العربي السوري بشمس المواجهة، وعندها سنرى الانسحابات وعمليات الهروب ولكن إلى أين؟.

 

زينب العيسى
التاريخ: الجمعة 8-3-2019
الرقم: 16927

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص