استطاع المؤلف والمخرج المسرحي اسماعيل خلف في عمله الجديد المخصص للأطفال (حكواتي الفتيان) الذي يعرض حالياً على خشبة ثقافي الحسكة أن يعالج موضوع الوطن مسرحياً كقيمة عليا مطلقة لا تضاهيها قيمة، ولا يعوضه كنوز الأرض، مستعيناً بخبرته الكتابية في أن يبسط الفكرة ويوصلها إلى الأطفال بطابع الحكايات المتتالية والتشويق بشكل متسلسل وصولاً إلى الخلاصة نهاية العرض.
وكعادته في كتابة النصوص المخصصة للأطفال حرص المؤلف خلف على معالجة النص المسرحي الجديد بشكل مبسط يلائم ذهنية المتلقين لإيصال الفكرة معززاً نصه وحواراته بإدراج المقاطع الغنائية التفاعلية ذات الأهداف السامية لتخدم النص وبالطابع الكوميدي المحبب الذي زاد من تفاعل الأطفال مع العمل والممثلين.
وتروي قصة العمل المسرحي حكاية بطل العمل الشاب حسن الحكواتي الذي يحاول وصديقه أن يكسبا جائزة أعلن عنها السلطان لمن يستطيع أن يجعل طيوره الجميلة التي احتجزها بقفص من ذهب أن تغرد من جديد، وخلال اللقاء يدور حوار بينهما وبين السلطان الذي يوضح أنه يوفر لطيوره أفضل الطعام والشراب ويحتجزهم بقفص ذهبي، إلا أنهما يقولان له إن عدم تغريد الطيور سببه حجزها وإبعادها عن مواطنها فيقرر السلطان في نهاية العمل المسرحي إطلاق سراح طيوره لتعود إلى أعشاشها في وطنها.
المؤلف والمخرج اسماعيل خلف أوضح لـ سانا الثقافية أن العمل ينفذه المسرح القومي بالمحافظة والذي دأب خلال الفترة الماضية أن يكون هناك حيز جيد لمسرح الطفل في عروضه على مدار العام ومنها الدورة السابقة لمهرجان الحسكة المسرحي التي خصصت لأعمال مسرح الطفل مؤكدا الحرص في هذه الأعمال على معالجة النصوص والمقولات ولا سيما أننا نحتاجها أكثر من أي وقت مضى ونعتمد في إيصالها للمتلقين على المسرح الغنائي والكوميدي والسعي لأن يكون المتفرج الصغير شريكاً في صناعة العمل ويأخذ طابع التشاركية.
الحسكة – سانا:
التاريخ: الجمعة 8-3-2019
الرقم: 16927