نتنياهو ينفث سموم عنصريته.. والمجتمع الدولي شاهد متواطئ .. فلسطين: التصريحات الصهيونية انحطاط سياسي وتداعياتها كارثية
في ظل تغاضي المجتمع الدولي عن جرائم الاحتلال وانتهاكاته يواصل الكيان الغاصب نفث سموم عنصريته وتحريضه على استهداف الفلسطينيين وتجريدهم من اراضيهم وحقوقهم اضافة الى ممارساته الارهابية بحقهم طالما المحافل الدولية تغض طرف تواطئها عن خرقه القوانين الدولية والانسانية.
في هذا السياق قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن تنكر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، لوجود الشعب الفلسطيني على أرض وطنه، يتناقض تماماً مع القانون الدولي والقانون الدولي الانساني ومبادئ حقوق الانسان، ويندرج ضمن التصريحات العنصرية الداعية الى نبذ وقتل الفلسطينيين اصحاب الارض الاصليين.
وتساءلت الخارجية ماذا سيكون مصير الفلسطينيين الذين يقطنون في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، والذين يقدر عددهم بـ 3 ملايين فلسطيني؟ هل سيتم ترحيلهم عنوة ؟ أم هل سيتم فرض نظام «الابرتهايد» بحقهم؟ هل سيتم تجاهل وجودهم في وطنهم؟ وما هو موقف المجتمع الدولي من كل ذلك؟
وأكدت أن محاولات المجتمع الدولي التقليل من خطورة هذه التصريحات والادعاء أنها تصريحات للاستهلاك الانتخابي فقط، يتناقض مع ما نعرفه عن حقيقة نتنياهو وخلفيته العنصرية المتطرفة التي تتجاهل الوجود الفلسطيني ولا ترى له مكاناً على هذه الأرض، وتأتي ضمن هذه الحقيقة التي عبر عنها أكثر من مرة في كتاباته وتصريحاته بخصوص الوجود الفلسطيني على أرض فلسطين التاريخية.
مضيفة اننا نشهد انحطاطا سياسيا غير مسبوق وبصمت دولي مريب، خوفا من السوط الأميركي ما يعني أن العالم بات مختطفاً من قبل أمريكا و»إسرائيل» في ظل خنوع دولي غير مسبوق، يجعل الشعب الفلسطيني ضحية دائمة له.
وحذرت الخارجية من خطورة نتائج وتداعيات مثل هذا الموقف التحريضي العنصري خاصة ان الكيان الاسرائيلي يواصل ممارساته الوحشية ضد الشعب الفلسطيني ويسلك لخدمة افكاره الاجرامية العنصرية كافة الطرق الملتوية للتحريض ضده فقد أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي تدخل ضمن تلك الاطر المستخدمة بطرق همجية للتحريض على الشعب الفلسطيني.
إلى ذلك واصل الكيان الاسرائيلي النهج ذاته في التعاطي الهمجي مع الفلسطينيين ومقدساتهم حيث أمنت شرطة الاحتلال أمس الحماية الكاملة لقطعان المستوطنين خلال اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى المبارك من جهة «باب المغاربة».
وذكرت مصادر في دائرة الأوقاف بالقدس أن 40 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى وتجولوا في باحاته وسط حراسة أمنية مشددة من شرطة الاحتلال والقوات الخاصة التابعة لها.
في سياق متصل هاجم ايضاً عشرات المستوطنين المزارعين في بلدة بورين جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، أثناء حراثة أراضيهم.
وأفاد رئيس مجلس قروي بورين يحيى قادوس، أن أكثر من 25 مستوطنا من مستوطنة «يتسهار» هاجموا المزارعين أثناء حراثة أراضيهم في منطقة الميادين الواقعة جنوبي البلدة، وحاولوا منعهم من مواصلة عملهم.
وأضاف أن قوات الاحتلال وصلت إلى المكان، وقد أصر المزارعون على استكمال عملهم، بعد انسحاب قطعان المستوطنين إلى داخل المستوطنة.
وتقيم قوات الاحتلال نحو 427 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، تشكل مساحتها 46% من إجمالي مساحة الضفة الغربية، يقطن فيها قرابة 700 ألف مستوطن، يمارسون اعتداءات شبه يومية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الثلاثاء 12-3-2019
الرقم: 16929