قبل عشرة أيام فقط من موعد المباراة الأولى لمنتخبنا الكروي الأول أمام نظيره العراقي في دورة الصداقة الدولية التي ينظمها الاتحاد العراقي سنوياً، أعلن الاتحاد الكروي عن قائمة اللاعبين الذين سيكونون عماد المنتخب في هذه الدوري، وقبل أيام قليلة أيضاً أعلن عن الجهازين الإداري والفني لهذا المنتخب، وقد كان حرياً بالاتحاد أن يعلن ذلك قبل وقت وبعد نهائيات كأس آسيا مباشرة، فلماذا كان هذا التأخير في إعلان الأسماء؟
هناك من يتساءل اليوم ومعه حق: لماذا لا نرى ذلك الاهتمام بالمنتخب الأول حاليا كما كان الاهتمام عليه قبل كأس آسيا؟ فالمنتخب الأول يبقى المنتخب الأول! فالملاحظ أن المؤتمرات الصحفية غابت رغم أهميتها في هذه المرحلة، ولاسيما في موضوع الإعلان عن الأجهزة الإدارية والفنية وخطة الإعداد وما إلى ذلك من أمور مهمة يجب معرفتها وتوضيحها.
المنتخب الأول يبقى في الواجهة وإن لم يكن لديه أي استحقاق رسمي قريب، فهو المنتخب الذي يكون في حالة تدريب وجاهزية على مدار العام، ولهذا نرى دائماً أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، يخصص أياما بين الحين والآخر للمباريات الدولية الودية، حيث المنتخبات تبقى مستنفرة وتتبارى مع بعضها بعضا لتكون جاهزة لأي استحقاق رسمي، ولهذا نأمل مع المرحلة الجديدة التي يدخلها منتخبنا أن تكون الأمور أفضل مما كانت في كأس آسيا وما قبلها، ولاسيما في موضوع الوضوح والتعامل مع مدربينا الوطنيين الذي يجب أن يُحترموا وينالوا حقهم المادي والمعنوي، وكذلك يجب أن يكون التعامل مع الإعلام قولا وفعلا حسب الأصول، ليكون الاحترام متبادلا، وبالشكل الذي يخدم كرتنا عموما ومنتخباتنا بشكل خاص.
وأخيرا مع هذا التأخير في إعلان أسماء اللاعبين والأجهزة الإدارية والفنية، نتمنى أن تكون الأسماء المنتقاة وخاصة على الجانب الإداري أهل للمهمة، فالجانب الإداري مهم جدا وهو عامل مكمل ومساعد لعمل المدربين، ولا ننسى حتى اليوم وربما إلى زمن بعيد كيف أن الضعف الإداري والفوضى التي سادت منتخبنا في كأس آسيا الأخيرة، كانت السبب المباشر في خروجنا من البطولة بشكل مؤسف ومخجل، وعسى أن يكون اتحاد اللعبة قد تعلم من الدرس كما قال في قرار تشكيل الأجهزة الإدارية والفنية، نتمنى ذلك..
هشام اللحام
التاريخ: الثلاثاء 12-3-2019
الرقم: 16929