إن تطوير الكليات في محافظة درعا وزيادة عددها من خلال السعي إلى فتح أقسام جديدة بشكل أساسي، إضافة لكونها تشكل مرفقا حيويا استراتيجيا في التنمية المستدامة في المنطقة الجنوبية على جميع الاصعدة، هي بمثابة خطوة مهمة كي تكون هذه الكليات نواة وأساساً لجامعة في المستقبل القريب، آخذين بالاعتبار أن قرار إحداث جامعة بمحافظة درعا كان قاب قوسين أو أدنى قبل عام ٢٠١١، إلا أن الحرب الكونية على سورية قد أخرت ولادتها،واليوم وبعد عودة الأمن والاستقرار لمحافظة درعا منتصف العام الماضي بفضل بطولات الجيش العربي السوري، أصبح النظر وبشكل فعلي لإحداث جامعة في محافظة درعا أمرا ضروريا وموضوعيا ومطلبا جماهيريا لأبناء المحافظة الذين يتوزعون وبأعداد كبيرة في مختلف جامعات القطر.
كليات درعا واقع وطموح
بعد خروج مباني المزيريب عن الخدمة مع بداية الحرب والتي كان مخططا لها ان تصبح مجمعا يضم جميع كليات المحافظة ؛ اليوم ينحصر تواجد هذه الكليات في مقرين, البناء الأول كلية التربية الثالثة والذي تعود ملكيته إلى مديرية تربية درعا,اما البناء الثاني في منطقة البانوراما حيث خصص للمعهد التقاني للعلوم المالية والذي تم وضع باقي الكليات فيه والذي يشمل كلية الاقتصاد والحقوق والعلوم إلى جانب المكاتب الإدارية التي تتبع لكلية الآداب والطب البيطري بينما تجري امتحانات ودوام طلاب كلية الآداب في المعهد الفندقي موازاة بتلقي طلاب الطب البيطري محاضراتهم وامتحاناتهم في المعهد الصناعي.
كليات فرع درعا بالأرقام
في خضم حديثنا عن هموم واحتياجات كليات درعا أكد لنا الدكتور نديم المهنا مدير فرع درعا في جامعة دمشق ان أولوية الاهتمامات بعد ان بدأت الحياة تعود الى طبيعتها بشكل تدريجي الى المحافظة الحرص على سير العملية التدريسية ومقتضيات المصلحة العامة لضرورة إحداث جامعة في محافظة درعا على وضعها الراهن حيث يضم فرع جامعة درعا أكثر من /18/ ألف طالب وطالبة يتوزعون على 6 كليات في أماكن متفرقة حيث يتواجد في كلية التربية 5500 طالب وكلية الاقتصاد 3000 والحقوق 3500 والاداب 4500 والطب البيطري 600 والعلوم 1500طالب, الأمر الذي يستدعي إحداث جامعة مستقلة تستوعب هذا العدد الكبير من الطلاب, علما ان وجود ثلاث كليات تشكل نواة اساسية لإحداث جامعة، مع العلم ان المؤهلات والشروط اللازمة لإحداث الجامعة متوفرة سواء من حيث الموافقات المبدئية بدءا من وزارة التعليم العالي وجامعة دمشق وانتهاء بالجهات المعنية في محافظة درعا من خلال توفير جميع الأمور المتعلقة بعملية إحداث جامعة مستقلة، لاسيما وأن المقومات الأساسية لهذه الجامعة خاصة من حيث الكادر التدريسي والوظيفي في حال إحداث الجامعة يصبح أمرا سهلا عند توفر الشواغر والاعتمادات.
واقع الأبنية الحالي
أما بالنسبة لواقع أبنية الكليات الموجودة في المحافظة فهي موزعة في ثلاثة مواقع بمدينة درعا، موقع جانب البانوراما ويتضمن كليات الآداب والحقوق والعلوم والاقتصاد وموقع اخر تعود تبعيته لمديرية تربية درعا يتضمن كلية التربية بأقسامها الثلاثة معلم صف، وإرشاد نفسي، وقسم دبلوم تأهيل تربوي، بالإضافة لموقع اخر يضم كلية الطب البيطري، بالإضافة إلى مبنى الجامعة في منطقة المزيريب والذي سيجري العمل على إعادة تأهيله وصيانته قريبا, بسبب تعرضه للكثير من أعمال التخريب والسرقة على أيدي الإرهابيين والذي كان يستوعب أعدادا كبيرة من الطلاب، وجميع هذه الأبنية ضيقة مقارنة بأعداد الطلاب ولاتلبي حاجات طلابها ولامتطلبات التعليم المطلوب فيها من جوانب مختلفة وهذا ماينعكس سلبا على الطلاب ونوعية التعليم وغير ذلك.
وزير التعليم وقرارات الزيارة
وأضاف المهنا انه وعلى ضوء زيارة وزير التعليم العالي مؤخرا لمحافظة درعا والاطلاع بشكل ميداني على واقع عمل فرع الجامعة والكشف على الأبنية والوقوف على حجم الخراب والاضرار التي لحقت بتلك المباني نتيجة الأعمال الإرهابية، وكذلك الوقوف عند المشاكل والصعوبات التي تواجه العملية التعليمية وتأمين المستلزمات المطلوبة للعملية الامتحانية، تم تشكيل لجنة في جامعة دمشق برئاسة نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب والشؤون الإدارية لمتابعة تذليل جميع الصعوبات في كليات فرع درعا وإعداد الدراسات الهندسية والفنية المطلوبة لتأهيل وترميم أبنية الفرع وتأمين الكوادر البشرية والتجهيزات الكاملة لضمان سير العملية التعليمية في هذه الكليات بشكل صحيح.
وحاليا وكما وعدنا وزير التعليم العالي سيبدأ العمل على إعادة تأهيل وصيانة مبنى الجامعة مسبق الصنع في منطقة المزيريب والمؤلف من طابقين وبمساحة طابقية تقدر بنحو ١٦٠٠ متر مربع لإعادة ترميمه وتأهيله «اكساء كامل» مع المبنى الإداري المجاور له والمخصص للإدارة واعضاء الهيئة التدريسية حيث تم رصد مبلغ /700/ مليون ليرة كلفة تقديرية مع الأثاث والفرش، بالإضافة إلى أعمال الترميم والصيانة للابنية الأخرى والتي تعرضت لبعض الأضرار.
الصعوبات والمعوقات
وفيما يتعلق باهم الصعوبات التي يعاني منها فرع كليات درعا قال المهنا: ضيق المكان مقارنة مع اعداد الطلاب المتزايد سنويا وخاصة مبنى الجامعة جانب البانوراما والذي تبلغ مساحته تقريبا ٣٠٠٠ متر مربع ويشمل كليات الاداب والحقوق والاقتصاد والعلوم ليصل عدد الطلاب الذين يداومون فيه أكثر من عشرة آلاف طالب وطالبة، وكذلك بناء كلية التربية والذي يصل عدد طلابها أكثر من 5500 طالب وطالبة وهذا الضيق في المكان يؤثر على سير العملية التعليمية في هذه الكليات من جميع الجوانب في دوام الطلاب وسير العملية الامتحانية والتي تتم على مراحل والاستعانة بالابنية المجاورة مثل الثانوية الفندقية والثانوية الصناعية أثناء فترة الامتحانات، بالإضافة الى قلة عدد أعضاء الهيئة التدريسية والتعليمية والذي يصل عددهم لجميع الكليات بالمحافظة /16/ عضو هيئة تدريسية و/8/ أعضاء هيئة فنية و/59/ معيدا ويعتبر هذا العدد قليلا جدا توازيا مع اعداد الطلاب، ويتم الاعتماد على أعضاء الهيئة التدريسية من جامعة دمشق لتلافي هذا النقص، وكذلك النقص الشديد بالكادر الإداري من المهندسين والاداريين، أضف إلى ذلك نقص التجهيزات ووسائل التعليم التقنية لزوم العملية التعليمية والعمل الإداري المكتبي.
مقترحات لتطوير الكليات
من خلال بحث واقع فرع جامعة درعا أكد لنا مدير فرع درعا بجامعة دمشق ان من أهم النقاط التي يجب العمل عليها لتطوير العملية التعليمية في كليات درعا تتبدى في استقلالية القرارات دون الرجوع إلى مركزية القرار المتمثل بجامعة دمشق وهذا يحرم كليات فرع درعا الكثير من الأمور ولاسيما الكادر التعليمي والتدريسي والفني وأيضا الكادر الإداري وهذا الأمر يتحقق باعتماد الملاك والشاغر وهذا الأمر يتحقق بإحداث جامعة مستقلة بمحافظة درعا، مقترحا ان يكون مقرها في منطقة الشيخ مسكين كونها تتوسط أولا محافظة درعا، وثانيا قربها من المحافظات الجنوبية السويداء والقنيطرة وريف دمشق.
ضيق المكان
من جهته تطرق الدكتور معمر الهوارنة عميد كلية التربية بدرعا إلى الكثير من الصعوبات اهمها ضيق المكان مقارنة بأعداد الطلاب الكبير والذي يتجاوز 5500 طالب وطالبة في أقسام الكلية الثلاث معلم صف وإرشاد نفسي وقسم دبلوم التأهيل التربوي، لاسيما بعد عودة الكثير من الطلاب المنقطعين منذ سنوات عديدة والذي يصل عددهم الى أكثر من ٥٠٠ طالب وطالبة بمكرمة السيد الرئيس بموجب المرسوم رقم /253/ تاريخ 17/8/ 2017 و كذلك عملية تحرير محافظة درعا منتصف العام الماضي وبالتالي انفتاح المحافظة بشكل كامل ساهم في زيادة أعداد الطلاب وهذا الضيق يبدو واضحا أثناء فترة الامتحانات حيث تتم الاستعانة بمقرات خارج الكلية كالثانوية الصناعية التابعة لمديرية تربية درعا إضافة للاستعانة بالمراقبين منها فترة الامتحانات.
وبين أنه يمكن استيعاب هذا العدد المتزايد من الطلاب من خلال دراسة إمكانية بناء عامودي من خلال إشادة طابق اضافي في كلية التربية وهذا يؤدي لزيادة مساحة الكلية وتوفير مبلغ كبير بدلا من بناء مقر جديد للكلية. لكن هذا الامر يصطدم بتبعية البناء لمديرية تربية درعا, اضافة لضيق المكان هناك نقص في أعضاء الهيئة التدريسية المختصين بالكلية ومعظمهم تتم الاستعانة بهم من ملاك جامعة دمشق، وقلة في الكادر الوظيفي في الكلية والذي لايتجاوز عددهم20 موظفا يقومون بجميع الأعمال الإدارية بأقسام شؤون الطلاب والامتحانات وغيرها، ما يؤدي هذا النقص الى عرقلة العمل والتأخير في إنجاز معاملات الطلاب.
وماينطبق على كلية التربية ينطبق على كليتي الاقتصاد والحقوق، حيث اشار الدكتور أحمد الحراكي عميد كليتي الحقوق والاقتصاد إلى نقص الأبنية الجامعية مقارنة بأعداد الطلاب المتزايد كل عام ليصل عددهم خلال العام الدراسي الحالي نحو ٦٠٠٠ طالب وطالبة يقابله ضيق المكان الى جانب النقص في أعضاء الهيئة التدريسية ومعظمهم من ملاك جامعة دمشق, بالإضافة للنقص الشديد بالموظفين في قسمي شؤون الطلاب والامتحانات وحجم العمل الكبير والمتوفر حاليا ٦ موظفين من أصل ١٧ موظفا الحاجة الفعلية لهذين القسمين.
بانتظار تنفيذ قرارات الوزير
في زيارة وزير التعليم العالي في نهاية العام المنصرم كانت الاذان صاغية لمتطلبات أهل البيت من فرع جامعة درعا والتي تمحورت حول تحسين واقع الكليات المتواجدة على ارض المحافظة حيث كانت الاستجابة ايجابية من قبل وزير التعليم العالي والذي خصص 800 ألف ليرة ويعتبر رئيس فرع جامعة درعا آمر صرف دون العودة الى الفرع الاصل بدمشق ويجدد بشكل دائم من اجل تأمين المستلزمات الآنية والمستعجلة لكن الذي تبين أن هذه المغنمة كانت بمثابة أضغاث أحلام بقيت حبرا على ورق فمن المسؤول عن عرقلتها لا ندري؟! وأما بالنسبة لترميم مشروع ابنية الكليات المتواجدة في المزيريب لاجديد تحت الشمس يذكر حاله كحال الميزانية الاسعافية التي خصصت للأمور المستعجلة بقيت طي أدراج النسيان تحتاج هي الأخرى لمن يحركها ويذكر من تعهد بها.
واليوم ما يطمح إليه القائمون بإدارة فرع جامعة درعا والطلاب وموظفو الكليات هو البدء بترميم أبنية الكليات في المزيريب والذي يخفف90 بالمائة من هموم متطلبات الجامعة كونه اذا عاد البناء من جديد تنتهي عندها الضائقة الأساسية التي تتمثل بضيق المكان مقارنة بأعداد الطلاب الكبيرة المتواجدين في مختلف كليات فرع الجامعة, وتأكيدا لما ذكر فإن مساحة المقر في المزيريب مؤهل لأن يكون رئيسا بامتياز لوجود الارض المناسبة وجغرافية المكان الجميلة والقريبة؛ هذه مشكلة قائمة بحد ذاتها، والأمر الأكثر إيلاما أنه لا يوجد كادر تدريسي كاف على ملاك الكليات فمثلا كلية الحقوق مدرس واحد على الملاك و الاقتصاد مدرسان اما العلوم لايوجد اي مدرس, و الطب البيطري مدرس واحد و الاداب تقريبا اثنان او ثلاثة و كلية التربية ما يقارب ثمانية مدرسين, والطامة الكبرى وجود أقسام في الكليات كالادب الانكليزي، قسم كبير من المدرسين يحملون درجة الاجازة !! و القسم العملي ايضا في كلية التربية، كذلك الامر في الكليات الاخرى لكن بصورة اقل واغلب المدرسين تتم الاستعانة بهم من كليات جامعة دمشق, حتى عمداء الكليات من خارج ملاك الكليات هذا الى جانب النقص الكبير جدا في الكادر الاداري، فأحيانا يوجد ضمن القسم موظفان فقط او ثلاثة و حجم عمل كبير حيث لا توجد اي حوافز او جولات للاداريين، ناهيك عن نقص كبير في التجهيزات من تدفئة للمكاتب الادارية والقاعات ونقص بالمياه وخاصة لدورات المياه وهذا امر يتكرر على التجهيزات المكتبية فهي قليلة وغير كافية والمشكلة التي تواجهنا في قلة الكادر التدريسي والاداري يسبب مشكلة في عدم ضبط القاعات الامتحانية بشكل دقيق لانه يتم جلب اشخاص من خارج الملاك للمراقبة والذين يتقاضون اجورا زهيدة تبلغ 50ل.س فقط للساعة ومن يقبل بهذا الاجر اكيد له مأرب عند الاكثرية.
الاستقلالية حلم.. طال انتظاره
إن فرع جامعة درعا بكلياته التي مضى على افتتاحها سنوات عديدة تنتظر مرسوما بإحداث جامعة مستقلة في محافظة درعا، علما ان هذا القرار كان قاب قوسين أو أدنى قبل عام ٢٠١١، ولكن بعد عودة الأمان والاستقرار لجميع مناطق محافظة درعا بعد تحريرها بشكل كامل من الإرهاب أصبح هذا المطلب ضروريا لما تشكله محافظة درعا من أهمية استراتيجية وخزانا بشريا واقتصاديا لسورية بشكل عام، وهذا ما نأمله من الجهات المعنية سواء وزارة التعليم العالي او الحكومة الإسراع بإحداثها للمساهمة في إعادة تطوير العملية التعليمية بشكل سليم يساهم في إعادة اعمار بلدنا من جميع الجوانب بعد الهجمة الإرهابية الشرسة التي تعرض لها.
زبدة الكلام.. وخلاصة المطلوب
من خلال اللقاء مع العديد من الطلبة والإداريين تبين لنا أن مرادهم ومطلبهم الاساسي هو تحسين الواقع الحالي للكليات سابقة الذكر كون معظمها تفتقر إلى الخدمات الأساسية.
رئيس شعبة الامتحانات في كليات الاقتصاد فراس مصطفى تطرق في حديثه الى جوهر الصعوبات التي يعيشها فرع كليات درعا واقعا قسريا، مبينا لنا أن كلية العلوم والطب البيطري غير مخدمة بمخابر ذات مستوى جامعي يحقق الهدف التعليمي المرجو منه وكلية الاقتصاد تفتقد لمخابر الحاسوب وعدم وجود مكتبة جامعية في معظم الكليات، إضافة إلى أن الأبنية الحالية تعاني من نقص في المياه وانعدام التدفئة بالقاعات والمكاتب الإدارية إلى جانب وجود قاعات صفية صغيرة لا تصل للحد الأدنى ولا ترتقي إلى الطموح المطلوب ؛ الأمر الذي اصبح واقعا قاسيا يعيشه الطلاب والكادر التدريسي والإداري منذ اكثر من سبعة أعوام هذا الى جانب النقص الحاد في التجهيزات المكتبية لزوم العمل من حاسبات وآلات تصوير وطابعات وفاكسات واجهزة تصحيح مؤتمتة وأثاث قديم وعدم وجود نت في مبنى كليات البانوراما، مشيرا إلى ان سبب التأخر في وصول البريد الخاص بين كليات درعا كافة ورئاسة الجامعة في دمشق مرده يعود لعدم وجود سيارات خدمة خاصة بالكليات ما يضطر للذهاب بالسيارات العابرة وهذا يشكل بطئاً في قلة التواصل والمراسلة.
وأوضح أن النقص الكبير في الكادر الإداري يؤدي إلى التأخر في إنجاز العمل الكبير المطلوب وهذا يتمثل في كثير من الأقسام التي لا يوجد فيها أكثر من موظف واحد او اثنين وفي النهاية يتم إنجاز المطلوب من خلال بذل الجهد المضاعف دون وجود اي طبيعة عمل تضاف للراتب او جولات خاصة بالعامل الإداري حتى يندرج هذا الامر على أجور المراقبة التي سقف ساعتها لا يتجاوز الـ50 ليرة ما يترتب في اكثر الأحيان نتيجة النقص الإداري التي تعيشه كليات درعا واقعا قسريا بالاستعانة بأشخاص من خارج الملاك لسد العجز الحاصل. وموازاة بتلك الصعوبات فالكليات المتواجدة في البانوراما والمعهد الفندقي بحاجة إلى تخصيص وسائط نقل داخلية «سرافيس»تخدم الطلاب والمراقبين من اجل وضع حد لمعاناتهم والانتهاء من مسألة تحكم سيارات الأجرة الأمر الذي يجبر الأكثرية على التنقل سيرا على الأقدام من وإلى كراجات الحافلات التي تقلهم إلى أماكن سكنهم داخل مدينة درعا وريفها بشكل يومي, كما نوه على أمر غاية في الأهمية أنه حتى اللحظة لا توجد في كليات البانوراما وحدة حراسة شرطية دائمة من اجل توفير حالة من الامان والضبط للمبنى من اجل الحفاظ على ممتلكات الكليات وخاصة السجلات الامتحانية وكل ما يخص الامتحانات وشؤون الطلاب والتي تعنى بمصير آلاف الطلاب وذلك أسوة بكلية التربية التي خصصت لها وحدة حراسة شرطية دائمة اضافة لما تم ذكره حملنا طلاب كلية التربية بالعمل على تحسين مقصف الكلية من خلال تجهيزه بكل المتطلبات والاحتياجات التي تجعل منه مقصدا للطلاب واستراحة مقبولة هذا الى جانب تجهيز حديقة التربية بالمقاعد المريحة التي تفتقر إليها وتكاد تكون غير موجودة في كثير من الأماكن والتي تشمل حتى المقصف.
وفي الختام وعود على بدء، فالرسالة التي حملنا اياها الاكثرية أنه الأجدى واﻷولى البناء على ما هو موجود من خلال تحسين الواقع الحالي لكليات درعا كي تكون فيما بعد هذه الكليات في أتم جاهزيتها ونواة حقيقية لجامعة مستقلة, ذلك الحلم الذي يأمل أبناء المحافظة ان يتحول إلى واقع في المستقبل القريب.
تحقيق: سمير المصري – عبدالله صبح
التاريخ: الخميس 14-3-2019
رقم العدد : 16931