منظمة حقوقية تؤكد أن سياسات ماكرون تضع الحريات المدنية بخطر…فرنسا تكشف وجهها الحقيقي: إقرار قانون يمنع التظاهر!!

 

 

مع تواصل الاحتجاجات الشعبية في فرنسا ضد سياسات حكومة إيمانويل ماكرون، يأتي قانون مكافحة الشغب الذي وافق عليه البرلمان الفرنسي والذي يتيح لسلطات ماكرون أن تعاقب بالسجن كل من يشارك في المسيرات الشعبية، يأتي ليعري حقيقة الحرية والديمقراطية التي تتبجح بها فرنسا، ومعها أيضاً حكومات الدول الغربية، ولاسيما في تراجع الحريات المدنية في فرنسا بفعل حملات القمع المفرط لاحتجاجات (السترات الصفراء) ومنعهم من المطالبة بحقوقهم المشروعة.
وقد أكدت منظمة (مدافعون عن حقوق الإنسان) في هذا السياق أن الحريات المدنية في فرنسا باتت في خطر في ظل حكم الرئيس ماكرون.
و نقلت رويترز عن المنظمة المستقلة قولها إن تعامل الشرطة الذي اتسم بالاستخدام المفرط للقوة مع مظاهرات أصحاب السترات الصفراء التي اعتقل خلالها الآلاف وأصيب كثيرون يعكس تراجع الحريات المدنية في فرنسا، مشيرة إلى أن هذا الخطر يتصاعد .
من جهته أكد جاك توبون مدير المنظمة: أن السلطات التي حصلت عليها الشرطة بموجب حالة الطوارئ في أعقاب هجمات إرهابية في 2015 تحولت إلى ممارسات شائعة تجاه كل أنواع المعارضة، موضحاً أنه مثل الأقراص المسمومة أصابت حالة الطوارئ التي فرضت لعامين قوانيننا العامة بالتلوث شيئا فشيئا، وساعد ذلك في وضع حجر الأساس لنظام قانوني جديد يستند إلى الاشتباه وأصاب ذلك الحقوق والحريات الأساسية بالضعف.
وكان خبراء حقوقيون مستقلون من الأمم المتحدة قالوا الشهر الماضي إن حقوق المحتجين الفرنسيين قيدت بشكل غير متناسب خلال الاضطرابات.
وفي غضون ذلك وافق مجلس النواب في البرلمان الفرنسي، على مشروع قانون (مكافحة الشغب)، الذي أثار جدلاً واسعاً، وخاصة أنه يعطي السلطات الحق في منع بعض الأشخاص من المشاركة في المظاهرات، وصوت لصالح هذا القانون 210 أعضاء، فيما عارضه 115 نائباً، ومن المقرر أن يرفع مشروع القانون للرئاسة ليمضي عليه ماكرون.
وينص القانون أنه يمكن لمحافظي الدوائر والبلديات منع المظاهرات، والحكم بالسجن 6 أشهر وغرامة مالية، في حال تنظيم مظاهرات في ظل المنع الإداري، ومنع إخفاء الوجه خلال التظاهر، ومنع التظاهر لأي شخص تسبب في أعمال عنف أو تخريب، وتقديم أي متورط للعدالة بعد ساعات قليلة من توقيفه.
ويثير هذا المشروع، الذي اقترحه حزب (الجمهوريون) اليميني المعارض، خلافاً بين نواب الحزب الحاكم (الجمهورية إلى الأمام)، فيما ترفضه أحزاب اليسار، في وقت تعيش فيه فرنسا على وقع احتجاجات (السترات الصفراء) منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وكالات-الثورة

التاريخ: الخميس 14-3-2019
رقم العدد : 16931

آخر الأخبار
"عمال درعا".. يطالب بتثبيت العمال المؤقتين وإعادة المفصولين  عناية مميزة بقطاع الخيول في حلب الشيباني: العلاقة مع كرواتيا ستكون متعددة الجوانب.. غرليتش رادمان: ندعم استقرار سوريا "ساهم".. تعزيز ثقافة الحفاظ على البيئة في إعزاز  طرطوس تكرّم متفوقيها في الشهادتين  بنزين ومازوت سوريا.. ضعف العالمي وأغلى من دول الجوار  نائب أميركي: حكومة نتنياهو "خرجت عن السيطرة" بعد هجوم الدوحة السعودية:الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا انتهاك للقانون الدولي "أهلاً يا مدرستي".. تهيئة الأطفال للعام الدراسي مباحثات استثمارية بين سوريا وغرفة التجارة الأميركية "المعلم المبدع".. في درعا إدانات دولية متصاعدة للعدوان الإسرائيلي على قطر: تهديد للأمن الإقليمي "الشمول المالي الرقمي".. شراكة المصارف والتكنولوجيا من أجل اقتصاد واعد الشيباني يستقبل وزير الخارجية الكرواتي خلف الحبتور: سوريا تملك مقومات واعدة للاستثمار.. ومشروعات ستوفر آلاف فرص العمل مدارس حلب تتجدد.. والأمل يعود إلى الصفوف الدراسية المستلزمات المدرسية تثقل كاهل الأسر معهد متعددي الإعاقة في دمر إلى الواجهة .. ومعاهد أخرى قيد الانتظار عودة الحياة إلى مدارس سراقب في ريف إدلب الشرقي قافلة مساعدات جديدة.. وخطوات حكومية لمتابعة عودة الأهالي لقراهم في السويداء