«داعش» الأميركي الإسرائيلي

 

 

 

قبل أعوام امتلأت صفحات الجرائد والمجلات والمواقع الإلكترونية، بقصة تجنيد وكالة الاستخبارات الأميركية للمدعو أبو بكر البغدادي، وكيف دربته بمساعدة الموساد الإسرائيلي، ليتزعم فيما بعد تنظيم داعش الإرهابي، لكن أصحاب الإمبراطوريات الإعلامية الكبيرة والعاملين تحت إمرة واشنطن أرادوا حرف الأنظار إلى مواضع أخرى، وتكذيب القصة بهدف تبرئة أميركا والكيان الصهيوني من الموضوع، وإيهام الرأي العام بأن ما يجري في سورية ليس إلا مجرد حرب داخلية، فيما الواقع غير ذلك تماماً، لأنها حرب إرهابية عليها أولاً والمنطقة ثانياً.
ومع أن قضية استثمار المخابرات الأميركية لـ (داعش) لا تخفى على أحد، إلا أن ما نشرته صحيفة واشنطن بوست عن بدء أميركا بخطة جديدة مع إرهابيي التنظيم، بعد استقدامها نحو ألفي مرتزق من أماكن وجود(قسد)، وتوزيعها على قسم كبير منهم جوازات سفر مزيفة من أجل نقلهم إلى معسكرات سرية، يؤكد العلاقة المباشرة بين أولئك الإرهابيين والولايات المتحدة ويقطع الشك باليقين حول عملهم تحت جناحها.
المناطق التي يتوجه إليها إرهابيو (داعش) تم الكشف عنها مؤخراً، وهي الفلبين ومناطق في أفريقيا وأفغانستان، والهدف طبعاً إعادة ترتيب صفوفهم وترميم ما نقص من عددهم، ورفع مستوى تدريبهم، بعد الخسائر التي لاقوها على أيدي الجيش العربي السوري وحلفائه.
ما نشرته الصحيفة الأميركية لم يكن وحيداً، ولاسيما بعد أن تناقلت معظم المواقع الإخبارية هيكلية (داعش)، وكيف يتكون من عدة طبقات كتنظيم مخابراتي محض، أولها الجهة التي صممت وجوده في أقبيتها السوداء متمثلة بأميركا عبر مخابراتها، بالإضافة للموساد، ثانياً طبقة أصحاب القرار السياسي الفعلي الداخلي فيه، والذين لا يظهرون كثيراً، أو لا يظهرون أبداً، أو الدولة العميقة، ثم رؤساء وملوك الدول المستفيدة من التنظيم وهم غالباً الممولون وخبراء الحرب والإعلام، ثم المتزعمون الميدانيون، ويأتي بعدهم الرعاع الأميون الذين لا يفقهون ولا يعرفون شيئاً عن السياسة أو الدين، وأولئك يتم تحريكهم كالبيادق لارتكاب الجرائم.
ما يتم تداوله يعيد إلى الأذهان أيضاً ما نشره الموقع الأميركي فيترانس تودي، عندما أكد أن متزعم (داعش) أو المدعو البغدادي، ليس إلا عميلاً للموساد الإسرائيلي واسمه سايمون إليوت أو إليوت شيمون، وتم تدريبه في إسرائيل، بهدف نشر الفوضى والفتن في الدول العربية والإسلامية وتخريبها وهدم بناها، ما يؤكد أن التنظيم ليس إلا نتاج خطة أميركية وصهيونية وبريطانية، وإلا ما هو مبرر وجود الإرهابي البغدادي في سيارة أميركية مدرعة؟!
حسين صقر

huss.202@hotmail.com

التاريخ: الخميس 14-3-2019
رقم العدد : 16931

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة