غياب البحث العلمي..؟!

 

 

 

يؤكد جميع المختصين والمهتمين والمتابعين أن الدول التي شهدت وتشهد تطوراً كبيراً في كل مناحي حياتها إنما اعتمدت وما زالت على البحث العلمي بكل أشكاله، وعلى تطبيق نتائج الأبحاث التي توصل إليها الباحثون على أرض الواقع.. ويؤكدون أيضاً أن الاستثمار في البحث العلمي داخل تلك الدول من قبل أصحاب رأس المال هو الأكثر مردوداً وتنمية مستدامة ودعماً للاقتصاد الوطني..الخ.
السؤال الذي يفرض نفسه في ضوء ما تقدم أين نحن من الاعتماد على البحث العلمي وتطبيقاته العملية؟ الواقع يجيب.. وكل من له علاقة بالجامعات والجهات العامة وغير العامة يجيب أيضاً أن قطاع البحث العلمي عندنا في وضع سيئ جداً سواء لجهة عدد الباحثين الحقيقيين، أم لجهة عدد الأبحاث ونوعيتها، أم لجهة تطبيقها على أرض الواقع، أم لجهة المبالغ المخصصة في موازنات الجهات العامة، أم لجهة دعم الباحثين مادياً ومعنوياً، أم ..الخ.
نعم الحديث عن هذا الجانب المهم ذو شجون والأدلة على ذلك كثيرة جداً ليس من مراكز ومعاهد البحث العالمية التي سبق وصنفت جامعاتنا في المؤخرة، إنما على لسان أساتذة جامعاتنا أنفسهم، وعلى لسان كل من له علاقة بالأمر، خلال الملتقيات والندوات التي أقيمت تحت هذا العنوان ومنها الملتقى المعرفي الثالث للأكاديميين السوريين الذي خصص إحدى جلساته أول أمس للحديث عن الجامعة والبحث العلمي، وقبله ورشة العمل الموسعة التي أقامتها بدمشق منذ أيام وزارة التعليم العالي حول متطلبات تطوير البحث العلمي وغيرهما الكثير.
ففي الملتقى المعرفي الذي أقيم في طرطوس سمعنا كلاماً لا يسر الخاطر أبداً عن واقع البحث العلمي بدءاً من عدم وجود رغبة حقيقية لدى الجهات الوصائية، مروراً بافتقارنا للأكادميات البحثية، وغياب المعلومات وقواعد البيانات، وتدني مستوى الابتكار، وضعف الكادر، وعدم وجود استراتيجيات واضحة، وليس انتهاء بضعف التمويل إضافة لعدم صرف ما يرصد، وعدم تسويق وتطبيق أي بحث معتمد ومحكم ومنشور في المجلات العلمية!
ونختم بالقول إن معالجة هذا الواقع تتطلب وضع مشروع متكامل واستراتيجيات وآليات عمل تنفيذية شفافة على مستوى المركز والمحافظات والجامعات، والمتابعة الجادة من قبل الجهات المشرفة وفق آليات جديدة نشارك فيها الإعلام ونتركه يمارس من خلالها دوره الحقيقي في كشف وفضح كل من يقصّر ويرتكب في هذا المجال وفي الإشادة بكل من يعمل بصدق وإخلاص ويساهم في تطوير البحث العلمي وتطبيق الأبحاث المقدمة والمنشورة في المجلات العلمية المعتمدة محلياً وعالمياً.
هيثم يحيى محمد

 

التاريخ: الخميس 14-3-2019
رقم العدد : 16931

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة