كاراكاس: المعارضة اليمينية متورطة بهجمات إرهابية.. الخارجية الأميركية تؤكد أن جميع دبلوماسييها المطرودين غادروا فنزويلا
وسط محاولاتها الحثيثة لتأجيج الأوضاع أكثر في فنزويلا، تواصل الولايات المتحدة العزف على وتر التحريض ضد الشعب الفنزويلي، ورغم سحبها لجميع دبلوماسييها من كراكاس تعهدت واشنطن بالمضي قدما في سياستها المزعزعة لأمن واستقرار فنزويلا، ولكن من أماكن أخرى، فيما جددت روسيا رفضها لأي تدخلات خارجية مدمرة.
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد في هذا الإطار موقف روسيا الداعم لفنزويلا كعضو كامل الحقوق في المجتمع الدولي.
ونقلت وزارة الخارجية الروسية عن لافروف قوله خلال لقائه نظيره الفنزويلي خورخي أرياسا في العاصمة النمساوية فيينا: ندعم القانون الدولي وحقوق فنزويلا كعضو كامل في المجتمع الدولي..هذا هو موقفنا، مشددا على أهمية إيجاد حلول سياسية للأزمة في فنزويلا دون تدخلات مدمرة ولا سيما بالقوة من الخارج.
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن الجانبين أبديا العزم على تعزيز التعاون في الأمم المتحدة وغيرها من الحلبات وشددا على أهمية احترام مبادئ وقواعد القانون الدولي في العلاقات بين الدول.
بدوره نوه أرياسا بموقف روسيا الداعم لبلاده، مشيرا إلى أهمية التعاون بين كراكاس وموسكو على مختلف الحلبات وفي الكثير من القضايا وقال: يمكننا إطلاق تعاون في جملة من القضايا التي نعمل عليها معا ودعمكم في هذا الوقت يساعدنا للغاية.
وكانت الخارجية الروسية دعت أمس الأول الولايات للعودة إلى الرشد والعمل بشكل طبيعي تحت مظلة الأمم المتحدة لعودة الاستقرار إلى فنزويلا.
في الأثناء أكد وزير النفط الفنزويلي مانويل كيوفيدو أن الولايات المتحدة وزعيم المعارضة اليمينية خوان غوايدو يقفان وراء هجوم دمر صهاريج التخزين في مصنع لمعالجة النفط الثقيل شرق فنزويلا أمس الأول.
ووقع الهجوم في منشأة بتروسان فيليكس على مشارف مدينة برشلونة الفنزويلية حيث اشتعلت النيران في ثلاثة خزانات دون وقوع اصابات.
ونقلت وكالة فرانس برس عن كيوفيدو قوله لشبكة التلفزيون الحكومية: حدث عمل إرهابي نشجبه على المستوى الدولي، مضيفا: إن غوايدو والمعارضة يكثفان عمليات التوغل الإرهابية ضد شركة النفط المملوكة للدولة لضرب صادرات فنزويلا من النفط الخام.
وخص كيوفيدو بالذكر السناتور الأميركي ماركو روبيو الذي يعد من أكبر المعادين للحكومة الفنزويلية الشرعية حيث كتب في تغريدة على تويتر «أن روبيو أمر بمزيد من العنف في فنزويلا» وقال: إن الولايات المتحدة قررت سلب فنزويلا مواردها النفطية وتريد إراقة الدماء.
إلى ذلك أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن جميع الدبلوماسيين الأمريكيين الذين كانوا يعملون في فنزويلا غادروا البلاد.
وقال: غادر جميع الدبلوماسيين الأمريكيين المتبقين في فنزويلا البلاد وسيواصل الدبلوماسيون الأمريكيون مهمتهم الآن من أماكن أخرى، زاعما أنهم سيساعدون في إدارة تدفق المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفنزويلي ودعم القادة الديمقراطيين على حد تعبيره.
وأضاف بومبيو «نتطلع بلهفة إلى استئناف تواجدنا بمجرد بدء الانتقال إلى الديمقراطية».
وأعلن الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، في كانون الثاني/ يناير الماضي إغلاق سفارة بلاده وكل قنصلياتها لدى الولايات المتحدة بعدما قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن التي اعترفت بالمعارض خوان غوايدو رئيسا بالوكالة، في حين سحبت واشنطن بدورها دبلوماسييها «غير الأساسيين» المتواجدين في فنزويلا.
وكالات – الثورة
التاريخ: الجمعة 15-3-2019
رقم العدد : 16932