فــن التصويـــر الضوئــــي في صبحـــــــي شــــعيب

فن التصوير الضوئي فن لا يشبه فناً آخرإنه فن اصطياد اللقطة المميزة في الوقت المناسب ومن الزاوية المناسبة, ويبدع المصور كلما تميز بسرعة البديهة وشدة الصبر مع أدوات خاصة.
التقى في صالة صبحي شعيب أربعة فنانين ضمن معرض للتصوير الضوئي ليعرضوا إبداعاتهم ضمن رؤية كل منهم, فكان حضور أمين سرّ الجمعية الحرفية للمصورين «عمر داغستاني» لافتاً من خلال 12 لوحة قام بتصويرها بين عامي 2012و2019رصد فيها جوانب الحياة بشكل عام, فرأينا فيها عودة الحياة لمدينة حمص القديمة وقد صور الدمار بجانب الحياة بلقطة احترافية, وفي مكان آخر نرى أطفالاً يسيرون على طريق حماه وحولهم دمار كدليل على عودة الحياة وإعادة الإعمار خلال دورة للتصوير الضوئي لمنظمة طلائع البعث, تقوم الجمعية الحرفية لفن التصوير الفوتوغرافي بتدريبهم على التنفيذ العملي على طريق حماه الذي كان أكثر أماناً, فنرى التراث حاضراً بأعماله من خلال التنور وصوامع الحبوب المنزلية المبنية, وحديقة الياسمين وخلفها جامع الحسامي والمشفى العمالي, وكان الإبداع حاضراً بلوحتين التقطتا بطريقة تراكمية لتفاحة تطير في الهواء وقد التقطت بطريقة الشتر البطيء, وكان الثلج والشتاء حاضراً وكذلك الغروب بأجمل حالاته وقد شكلت السماء بطريقة فنية, كمحاولة للتمسك بتراثنا وحضارتنا بقايا ناعورة.
و أضاف بأن الهدف من المعارض نشر الثقافة بين الأفراد والمجتمع, وتوعية الناس للعودة إلى الجمال ورؤيته, وهي صرخة من القلب يكفي دم و خراب ودعوة للمغتربين للعودة لأمهم سورية التي تحتاجهم.
وتحدث عن حاجة حمص الملحة لصالات عرض، حيث تشكل عائقاً أمامهم لعرض ابداعاتهم.
فقاعة المعارض في مديرية الثقافة تتسع لـ100 لوحة ولكن لو وجد سلاسل أو يسمح لهم بثقب الحيطان لاتسعت لأكثر, وعند افتتاح المعارض يضطرون لإخراج الناس لمكان ضيق مما يضعهم في موقف حرج.
أما باسل نيصافي الفنان المبدع فقد شارك بـ 13 لوحة اتسمت أعماله بالبساطة فكان البورتريه بالأبيض والأسود, وتناول المشكلات الاجتماعية كمشكلة تسرب الأولاد من المدارس وظاهرة التدخين, فنلاحظ الإبداع في لوحاته ففي إحدى لوحاته كأنها رسمت بألوان زيتية وهي شجرة تدعى «المجنونة» في إحدى حدائق حمص, فنرى الخريف في أعماله بتدرج لونه الأصفر وتدرج ألوان الأخضر, ولاتخلو مشاركة من التراث فنرى الدرج أمام منزل حمصي يظهر العمارة الأبلقية فظهر النور فيها والمنحنيات القطرية.
وشارك «محمد الدالاتي» بـ 9 لوحات ركز فيها على الصورة المقربة الماكرو فتناول جمال الطبيعة بأزهارها وتجانس ألوانها فيظهر التضاد بأعماله بين الألوان الحارة والباردة.
ونرى «سامر عبد الملك» بلوحتين الجامع بجانب الكنيسة كرفض مبطن لأي طرح طائفي.
التقينا على هامش المعرض مع رئيس فرع نقابة الفنانين التشكيليين بحمص «أميل فرحة» فأشار إلى أن المعرض من ضمن خطة الاتحاد بهدف تسليط الضوء على مجموعة من الفنانين وبأنها تجربة متميزة حيث تفتقر حمص لهذا الفن وتضمن المعرض 40 لوحة تنوعت موضوعاتها.
سلوى الديب
التاريخ: الاثنين 18-3-2019
رقم العدد : 16934

آخر الأخبار
المركزي يصدر دليل القوانين والأنظمة النافذة للربع الثالث 2024 تحديد مواعيد تسجيل المستجدين في التعليم المفتوح على طاولة مجلس "ريف دمشق".. إعفاء أصحاب المهن الفكرية من الرسوم والضرائب "التسليف الشعبي" لمتعامليه: فعّلنا خدمة تسديد الفواتير والرسوم قواتنا المسلحة تواصل تصديها لهجوم إرهابي في ريفي حلب وإدلب وتكبد الإرهابيين خسائر فادحة بالعتاد والأ... تأهيل خمسة آبار في درعا بمشروع الحزام الأخضر "المركزي": تكاليف الاستيراد أبرز مسببات ارتفاع التضخم "أكساد" تناقش سبل التعاون مع تونس 10 مليارات ليرة مبيعات منشأة دواجن القنيطرة خلال 9 أشهر دورة لكوادر المجالس المحلية بطرطوس للارتقاء بعملها تركيب عبارات على الطرق المتقاطعة مع مصارف الري بطرطوس "ميدل ايست منتيور": سياسات واشنطن المتهورة نشرت الدمار في العالم انهيار الخلايا الكهربائية المغذية لبلدات أم المياذن ونصيب والنعيمة بدرعا الوزير قطان: تعاون وتبادل الخبرات مع وزراء المياه إشكاليات وعقد القانون تعيق عمل الشركات.. في حوار التجارة الداخلية بدمشق بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة