يبدو أن واشنطن لن تتمكن من تمويل إمبراطوريتها العسكرية المزعومة إلى الأبد في ظل الإنفاق المتزايد على الجيش الأميركي والحروب الكارثية التي تقوم بها لزعزعة أمن واستقرار البلدان وإرغام بعضها للخضوع لها، كل ذلك بذريعة حماية أمن الأميركيين, ويبدو أن هذه السياسة ستوصل أميركا إلى مرحلة الانهيار وفق تقرير مجلة «كاونتر بانش» الأميركية.
وبينما تتكشف المزيد من الفضائح الأميركية أكدت المجلة الأميركية أن واشنطن تجعل العالم أكثر خطورة وتغرق في مستنقع الديون أكثر فأكثر بزيادة إنفاقها العسكري وعملياتها الحربية بالخارج.
وبينت المجلة أن الولايات المتحدة أنفقت على عملياتها العسكرية في الخارج 7ر4 تريليونات دولار منذ عام 2001 فيما ازدادت الديون الأميركية بنحو 32 مليون دولار في الساعة.
وأوضحت المجلة أن الجيش الأميركي يقوم كل 12 دقيقة بإلقاء قنبلة ما على نقطة معينة في العالم، وتسبب منذ العام 2001 بمقتل أكثر من 500 ألف شخص بسبب ممارسات واشنطن.
وأكدت المجلة الأميركية أن الإنفاق المتزايد على الجيش الأميركي والتسليح يتسبب بانزلاق الولايات المتحدة نحو الإفلاس فيما تستمر الإدارة الأميركية والمسؤولون فيها بخداع الأميركيين وممارسة الألاعيب بهدف إقناعهم بضرورة الحصول على مزيد من التمويل للاحتياجات العسكرية وشن عمليات عسكرية جديدة في الخارج محذرة من عدم تمكن واشنطن من تمويل إمبراطوريتها العسكرية إلى الأبد، وأنها ستصل إلى مرحلة الانهيار في النهاية مع إسرافها في الإنفاق العسكري بحجة حماية أمن الأميركيين التي تتذرع بها الإدارات الأميركية دائما.
وشددت المجلة على كذب هذه الحجة وعدم صحتها مشيرة إلى أن نتائج العمليات العسكرية الأميركية في الخارج كانت كارثية.
وانتقدت المجلة تزايد الفساد الحكومي الأميركي وتوسع المجمع الصناعي العسكري الأميركي إضافة إلى تدني كفاءة المسؤولين الأميركيين.
وفي السياق لفتت المجلة إلى أن الإدارة الأميركية تنفق أكثر بكثير مما تحصله من الجبايات الضريبية ولذلك تضطر للاقتراض بشكل كبير من الدول الأخرى ويتم إنفاق هذه الأموال الطائلة على المؤسسات الحكومية الكثيرة وعلى العمليات العسكرية المستمرة التي تخوضها الولايات المتحدة في العالم تحت ذرائع مختلفة فيما تتراجع قطاعات التعليم والرعاية الصحية والبنية التحتية في الداخل على نحو مضطرد.
وكشفت دراسات استراتيجية دولية مؤخرا أنه بعد سنوات من انطلاق الحملة المزعومة لمحاربة الإرهاب التي قادتها الولايات المتحدة فإن عدد المسلحين المتطرفين زاد بنسبة 270 بالمئة منذ عام 2001 .
وفي عام 2018 كان هناك 67 منظمة إرهابية تعمل في جميع أنحاء العالم بزيادة قدرها 180 بالمئة وقد يصل عدد المسلحين إلى نحو 280 ألفا وهو أعلى رقم خلال 40 عاما والمفارقة تتمثل في أن غالبية هؤلاء المسلحين يتمركزون في العراق وأفغانستان وليبيا وهي دول إما أنها تعرضت للغزو الأميركي أو تم قصفها من قبل القوات الأميركية على مدى السنوات السبع عشرة الماضية.
وكالات- الثورة:
التاريخ: الاثنين 18-3-2019
الرقم: 16934