بينت المهندسة منى محفوض رئيسة دائرة تنمية المرأة الريفية في مديرية زراعة حمص أنه يتم العمل على تحسين وضع الأسر المحتاجة من خلال تقديم المنح لها، ونبقى على تواصل مع الحاصلين على المنح لمعرفة الصعوبات التي يعانون منها للعمل على تذليلها. وتشجيعاً لهم ندعوهم لعرض منتجاتهم في المعارض التي تقيمها مديرية الزراعة أو غرفة الزراعة بحمص، ونعمل حالياً على إقامة سوق دائم في مركز المدينة لعرض منتجات الأسر الريفية بدعم من الحكومة. ومستقبلاً سيكون هناك أسواق موسمية مؤقتة تختص بمنتجات كل موسم على حدة.
المواطن زكريا زكريا أكد من قرية شنشار في ريف حمص أن حصوله على منحة زراعية من مديرية زراعة حمص وبرنامج الغذاء العالمي ساهم في تحسين وضعه، من الناحيتين الاجتماعية والمادية، فقد أمنت له المنحة – رغم أنها صغيرة – فرصة عمل ودخلاً مادياً يكفيه ويكفي أسرته المؤلفة من خمسة أفراد خاصة وأنه غير موظف في أي جهة حكومية، حيث اشترى بعض الأدوات البسيطة التي لا تتجاوز قيمتها المادية (2000) ليرة سورية لتصنيع المنتجات الزراعية، كالمخللات والزيتون وورق العنب وغيرها، بالإضافة لتصنيع مشتقات الحليب من ألبان وأجبان وزبدة. وعن أماكن تصريف المنتج يقول زكريا: نبيع ما ننتجه أنا وزوجتي في القرية وما يزيد عن حاجة أهل القرية نبيعه في سوق مدينة حمص، وكل المنتجات التي نصنعها مطلوبة للسوق وباستمرار لأنها مواد غذائية رئيسية لدى المواطن السوري.
بدورها السيدة غازية هاشم مرعي وزوجها محمد الابراهيم أشارا إلى أهمية المنحة التي حصلا عليها، والتي ساهمت في تغيير حياتهما نحو الأفضل، فهي غير موظفة وزوجها كان يعمل أعمالاً حرة ولديهما خمسة أولاد، وكانا يعانيان من ظروف الحياة ومتطلباتها الكثيرة في الظروف الحالية، حيث حصلا عن طريق زراعة حمص وبرنامج الأغذية العالمي على 150 عبوة صغيرة وأوعية كبيرة وأسطوانة غاز وخزان مياه سعة خمسة براميل، وهذه الأدوات هي لزوم العمل في تصنيع الألبان والأجبان. وهما الآن ينتجان كميات كبيرة من مشتقات الحليب ويبعانها في سوق مدينة حمص.
حمص – سهيلة إسماعيل
التاريخ: الجمعة 22-3-2019
رقم العدد : 16938