ثورة أون لاين:
أكدت وزارة الخارجية العراقية اليوم أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الجولان السوري المحتل تتعارض مع القانون الدولي.
وأشار المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف في بيان تلقت السومرية نيوز نسخة منه إلى أن تصريحات ترامب “تعطي الشرعية للاحتلال وتتعارض مع القانون الدولي”.
وأضاف الصحاف أن “العراق يؤيد قرارات الشرعية الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي التي تنص على إنهاء الاحتلال” مشددا على أن تقادم زمن الاحتلال في وضع يده على الأرض التي احتلها لا يكسبه الشرعية في السيادة عليها.
الخارجية الفلسطينية: تصريحات الرئيس الأمريكي انتهاك للشرعية الدولية
وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن الجولان أرض سورية تحتلها “إسرائيل” منذ العام 1967 مشيرة إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حوله انتهاك صارخ للقانون والشرعية الدولية.
وأدانت الخارجية في بيان اليوم نقلته وكالة وفا بشدة تلك التصريحات مبينة أنها تشكل إمعانا أمريكيا إسرائيلياً في تكريس الاستعمار وعنجهية القوة وامتداداً لمحاولات إدارة ترامب الانقلاب على مرتكزات النظام الدولي والسيطرة عليه.
وطالبت الخارجية المجتمع الدولي وخاصة الدول التي تدعي الحرص على السلام واستقرار المنطقة برفع صوتها عالياً وتوحيد جهودها لوقف الانحياز الأمريكي الكامل للاحتلال وسياساته بصفته اعتداء مباشرا على الحقوق الفلسطينية والعربية التي أقرتها الشرعية الدولية.
أحزاب وشخصيات لبنانية: تجاوز فاضح للقانون الدولي
من جهتها استنكرت الأحزاب والقوى الوطنية والقومية اللبنانية في البقاع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الجولان السوري المحتل مؤكدة أنها تجاوز فاضح للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وأشارت الأحزاب في بيان لها اليوم إلى أن القرار الدولي 497 أكد السيادة السورية على تراب الجولان وأن “إسرائيل” قوة احتلال لافتة إلى أن سورية المنتصرة على جيوش أمريكا الإرهابية ستجعل الجولان في قلبها رغما عن أنف ترامب واترابه الغزاة الصهاينة.
كما أدانت الأحزاب تصريحات وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو التحريضية في لبنان أمس ورأت أن “بومبيو أخرج كل صنوف الحقد والكراهية والعدوانية للبنان مقاومة وشعبا وثروة بأسلوب فظ متجاوزا الأعراف الدبلوماسية وأصول اللياقات بين الدول”.
من جهته أكد رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان بشارة الأسمر أن تصريحات ترامب حول الجولان السوري المحتل وزيارة وزير خارجيته إلى لبنان “تشكل مشروع حرب في المنطقة وفتنة في الداخل اللبناني”.
وأدان الأسمر التدخل الأمريكي في الشؤون الداخلية اللبنانية رافضا “كل الضغوط السياسية والأمنية والمالية التي تمارسها الولايات المتحدة على سيادة لبنان وحريته واستقراره الداخلي”.
بدوره استنكر رئيس المركز الوطني في الشمال اللبناني كمال الخير تصريحات ترامب حول الجولان السوري المحتل كما اعتبر مواقف بومبيو “استهدافا لكل لبنان من خلال محاولات التحريض وزرع الفتنة بين اللبنانيين”.
وقال الخير “إن حزب الله مقاومة لبنانية وهو الذي حرر معظم أراضي لبنان من رجس العدو الصهيوني كما هزم توءمه المخطط التكفيري الإرهابي على الأراضي اللبنانية”.
قوى مصرية: مرفوضة شكلا وموضوعا
في سياق متصل أكد حزب الجيل الديمقراطي المصري أن تصريحات الرئيس الأمريكي حول الجولان السوري المحتل تشكل “انتهاكا صارخا” للشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال رئيس الحزب ناجي الشهابي في بيان تلقى مراسل سانا نسخة منه: إن “الجولان أرض سورية محتلة وستعود إلى حضن وطنها حتما”.
من جهته قال مساعد وزير الخارجية المصري الاسبق حسين هريدي إن تصريحات ترامب “مرفوضة شكلا ومضمونا وتتناقض مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي”.
وقال هريدي في تصريح خاص للمراسل: “لا ترامب ولا الولايات المتحدة الأمريكية لديهم ولاية قانونية على مثل هذه الامور ولا شأن لهم بالسيادة السورية ومن ثم فإن الموقف الذي صرح به ترامب لا يرتب أي آثار قانونية من وجهة نظر المجتمع الدولي ولا من وجهة نظر الدول العربية”.
وشدد هريدي على الرفض العربي الرسمي لتلك التصريحات مضيفا: إن “هناك تأكيدا عربيا على عدم قانونية ما قاله ترامب وهو أمر أكدته مصر في بيان رسمي وإن الدول العربية أكدت رفضها لأي حديث عن سيادة إسرائيلية على الجولان”.
الرابطة السورية للأمم المتحدة: غير مسبوق برعونته
كما أدانت الرابطة السورية للأمم المتحدة تصريحات ترامب داعية الأمم المتحدة ومجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف موحد وحازم للحفاظ على مبادئ الأمم المتحدة والقرارات الدولية.
وذكرت الرابطة في بيان لها تلقت سانا نسخة منه أنه بعد نحو مئة عام من محاولة العالم إقامة نظام دولي يمنع الحرب يأتي تصريح الرئيس الأمريكي لكي يقوض تراثا غنيا من الجهد لإقامة القانون الدولي حكما في العلاقات بين الدول مشيرة إلى أن تصريح ترامب “غير مسبوق برعونته ولا سيما أن بلاده دولة تم على أرضها تبني ميثاق الأمم المتحدة وتقيم فيها مؤسساتها”.
وكان ترامب وفى إطار مواصلته سياسة الانحياز لكيان الاحتلال وسعيه الدائم لشرعنة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة أعلن مؤخراً نيته الاعتراف بـ “سيادة” كيان الاحتلال على الجولان السوري ضاربا عرض الحائط بكل القرارات الدولية ذات الصلة.
وأدانت سورية بأشد العبارات أمس التصريحات اللامسؤولة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الجولان السوري المحتل والتي تؤكد انحياز الولايات المتحدة الأعمى لكيان الاحتلال الصهيوني مشددة على أن هذه التصريحات لن تغير أبدا من حقيقة أن الجولان كان وسيبقى عربيا سوريا.