الملحق الثقافي..سلام الفاضل
لماذا معك أنتَ بالذات،
أتحولُ إلى أنثى
رقيقةٍ قادمةٍ
من قصصِ الأميرات…
أغازلُكَ شعراً،
أضمُكَ نثراً،
وأُقبِّلُ كل صباح
أهدابَ عيونك
آلاف المرات…
لماذا معك أنتَ بالذات
تستحيلُ مقاومتي صفراً،
ويعودُ معك الطرحُ جمعاً،
وأتجاوزُ حماقاتِكَ الصغيرةَ
وأضحكُ…
أضحك
لماذا معك أنتَ بالذات
يصبح عبورُ الشارع مغامرة،
واللهوُ على رصيفِ الذكرى
نوعاً من المقامرة،
والعبثُ بالمفردات هواية،
وتقديمُ الخبر على المبتدأ
نوعاً من الغواية
لماذا معك أنتَ بالذات
يصبح للحديث
نكهةُ البندق
ويصبح الكلامُ حرفة
وتحتفي الأفكارُ بالحوار
وترقص المفرداتُ حافيةً
على قارعة الجنون
لماذا معك أنتَ بالذات
أعود طفلةً مشاكسة
أمارسُ الشغبَ بإتقان
أمارسُ الطيشَ بإتقان
أنسى جميعَ ما عُلمتُ
حول هدوءِ الفتاة
ورزانةِ الفتاة
وأضحكُ…
أضحك
لماذا معك أنتَ بالذات
أهوى الرسمَ
وأصادقُ الفرشاة
فأسرقُ لونَ عينيك
لأدهنَ به السماء مرة
لأرشَ به جسدي مرة
وأزركشَ به الشجر،
وأدمغَ بوسمه
الهرَّ الشاردَ
وكنارَ أبي
وطقمَ الخزفِ الصيني
في خزانة بِلُّور أمي
وأضحكُ…
أضحك
لماذا معك أنتَ بالذات
أكون أنا كما أهوى
أحدّثُ الأقحوانةَ
أرافقُ اللبوة
وأعدو في أدغال
صدرك وحيدة
وأجمعُ الماءَ بغربال
وأضحك…
أضحك
التاريخ: الثلاثاء26-3-2019
رقم العدد : 16940