تحقيق استقصائي يؤكد أن داعش نقل أصوله المالية إلى تركيا.. «فورين بوليسي»: السعودية دعمت الإرهاب الوهابي بـ 100 مليار دولار
الخسائر الكبيرة والهزائم المتلاحقة التي مني بها تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق، دفعته للبحث عن أماكن أخرى يعيد ترتيب أولوياته فيها، وينظم صفوفه المتهالكة، بهدف البدء بارتكاب جرائم جديدة، لأن المستثمرين فيه مصرون على الاستفادة منه حتى آخر ورقة إرهابية وهابية فيه، ولاسيما أنه كلف داعميه أموالاً طائلة حتى تمدد وانتشر وعلى رأسهم النظام السعودي، وذلك بالتوازي مع تأكيد مجلة فورين بوليسي الأميركية أن ذاك النظام قام خلال العقود الماضية بتصدير التطرف إلى العالم كله من خلال دعم الوهابية عبر قوى تدعمها الأسرة الحاكمة.
وأكدت المجلة الاميركية أن آل سعود سعوا الى احتكار تزعم العالم الإسلامي من خلال تصدير الفكر المتطرف، الذي يعد بضاعتهم الأهم، معتبراً أن السعودية تريد تدمير التقاليد المحلية الأخرى داخل الإسلام.
واضافت المجلة أن الدبلوماسية الأمريكية تعرف أن آل سعود يدعمون إرهابيي تنظيمي داعش والقاعدة ويروجون لمجموعة معينة من الأفكار، معتبرة أن السعودية تدّعي دوماً أنها تقدم الأفكار التي تمثل الإسلام الحقيقي الوحيد، بينما في حقيقة الأمر تدعم الإرهاب.
وتابعت المجلة انتشرت الأفكار المتطرفة نتيجة رعاية السعودية لها، إذ لا يمكن أن يدرك المرء ويفهم النظام العالمي الذي يقوم عليه التطرف دون دراسة الدور المحوري الذي يؤديه النظام السعودي، وكذلك دور المنظمات الخاصة والأفراد في السعودية.
فورين بوليسي لفتت الى أن السعوديين أنفقوا في العقود الأخيرة ما يصل إلى 100 مليار دولار لنشر الوهابية، حيث تمر أساليبهم في الإقناع والتأثير بسلسلة شاملة ومتكاملة، تبدأ من تمويل بناء المساجد إلى المدارس إلى الكتب المدرسية وإعداد المحرضين والمؤسسات الثقافية في جميع أنحاء العالم، مشيرة أن تلك القوى السعودية تدعمها الأسرة الحاكمة، وهدفها تدمير التقاليد المحلية الأخرى داخل الإسلام، من خلال إعادة كتابة التاريخ، ومحو أدلة من الماضي لمصلحة روايتهم الخاصة.
إلى ذلك كشف تحقيق استقصائي حديث أجرته مجلة أتلانتيك الأميركية عن أن تنظيم داعش نقل أصولاً مالية كبيرة إلى تركيا، وأن هزيمته في كل من سورية والعراق دفعت إرهابييه لتبني استراتيجية اقتصادية اعتمدها تنظيم القاعدة في الماضي.
وجاء في التحقيق أن الجزء الأكبر من الأصول المالية لتنظيم داعش قد نقل إلى تركيا، ووصلت تلك الأصول إما نقداً أو بعد تحويلها لذهب، كما تغاضت السلطات التركية عن بيع إرهابيين من التنظيم الإرهابي للنفط المهرب لمشترين أتراك.
وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 28-3-2019
رقم العدد : 16942