إيقاع الميدان يربك المتآمرين.. ويرفع منسوب الفزع الصهيونـي.. صفعات دولية على وجه البلطجة الأميركية.. الجولان سوري وترهات ترامب لا تلغي عروبته

تسعى الولايات المتحدة الاميركية كل ما بوسعها لاسترضاء حليفتها الصهيونية، وتعمل لتحقيق ذلك عبر سلوكها كل الطرق الملتوية التي تستهدف من خلالها كل من يعادي مشروعها الاستعماري حتى أصبحت برأي الكثيرين تحت القبضة الاسرائيلية.. وما كان اعترافها المزعوم بالجولان السوري المحتل تحت سيادة الكيان الاسرائيلي، إلا تعبيرا عن عقلية الهيمنة والغطرسة لتشريع احتلال ذلك العدو الغاصب للأراضي العربية وضمان استمرار إرهابه وفق أجندات خبيثة تريدها الولايات المتحدة.
هذا في المنظور الواسع أما على المنظور اليومي وما حدث ويحدث في سورية ضمن سنوات الخريف الصهيوني المشؤوم يؤكد ان الفشل الاميركي كان ولا يزال سيد كل المساعي التخريبية والمشاريع الاميركية الخبيثة حتى وصل بها المطاف الى مواعيد نسف كل اجنداتها مع اقتراب موعد القضاء على الارهاب ولا سيما في آخر معاقله ضمن محافظة ادلب، فكانت الاستدارة التي اتخذها الرئيس الاميركي دونالد ترامب نحو الجولان العربي السوري ليغطي بها خيباته وهزائمه المتراكمة، ليلاقيه في المقابل فشل صهيوني ليس بأقل من نظيره الاميركي، عبر ما ظهر من اعتداءات متجددة على حلب وريفها كوسيلة الخاسر الجبان الذي يتخبط في دائرة هزائمه.
الجواب السوري على كل تلك الترهات كان حاضراً في الميدان وسط إعادة التأكيد على استعادة الاراضي السورية كافة والقضاء على الارهاب الاميركي والاسرائيلي ومن لف لفيفهم من غرب استعماري ومشيخات اعرابية عميلة.
اذن فالكيان الاسرائيلي لم يجد مخرجا من ازماته سوى اتباع نهجه الهمجي المعتاد وهو العربدة العدوانية وتسجيل النقاط وتحدي المجتمع الدولي، عبر استهداف مناطق في سورية، ولا سيما مع الاخفاق الذريع الذي تلقته واشنطن ضمن مجلس الامن المتزامن مع تلك الاعتداءات الاسرائيلية، بحيث سجلت المواقف الدولية في مجلس الامن رسالة واضحة من الدول كافة على هشاشة ذلك القرار وعدم قدرته على تغيير أي شيء على ارض الواقع, وكانت سورية قد قالتها مراراً وتكراراً بأن الجولان ارض سورية وستبقى كذلك مهما تكالبت الصهيو اميركية عليها، لكن قرار ترامب كشف حقيقة المخطط الموجه ضد سورية بشكل خاص والمنطقة بأكملها لتكريس واقع جديد على غرار مخطط سايكس- بيكو ووعد بلفور.
وعلى الارض الجواب السوري كان حاضراً ميدانياً ضمن مسيرة القضاء على الارهاب حيث تواصل القوات السورية ردها على خروقات «جبهة النصرة» والفصائل الموالية لها، لاتفاق منطقة «خفض التصعيد» في إدلب وأرياف حماة وحلب وادلب، فقد نفذت وحدات من الجيش العربي السوري ضربات مدفعية على أوكار وتحركات لإرهابيي تنظيم «جبهة النصرة» والمجموعات المرتبطة به في بلدتي الشريعة وتل الصخر بالريف الشمالي، أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير أوكار وآليات وكميات من الأسلحة والذخيرة لهم.
في غضون ذلك استشهد 9 مدنيين وأصيب 3 آخرون بانفجار لغم أرضي في ريف حلب الشمالي، من مخلفات الفصائل الارهابية التي كانت منتشرة في المنطقة.
في سياق متصل، تستمر الفصائل الارهابية باستهداف المناطق المدنية في أرياف حلب وحماة بالقذائف الصاروخية ما يودي بحياة المدنيين، ويتسبب بإصابات في صفوفهم.
في حين كان تصدي وسائط دفاعنا الجوي للعدوان الإسرائيلي على المنطقة الصناعية بريف حلب وإسقاطه القسم الاكبر من الأهداف يعبر عن تلك الردود الحقيقية لكل معتدي على الاراضي السورية.
يذكر أن تلك الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة ليست إلا امعاناً صهيونياً في دعم التنظيمات الارهابية التي تتلقى ضربات موجعة من قبل الجيش العربي السوري، وقد أصبحت قاب قوسين او ادنى من الزوال.
الى الشمال حيث لا يزال التناغم بين الاخواني اردوغان وإرهابيي «جبهة النصرة» ومشتقاتها سيد الموقف هناك حيث بدأ ارهابيو حركة نور الدين الزنكي، بتطبيق الشروط التركية بهدف إعادة إحياء الحركة، بعد أشهر من انسحابها إلى عفرين، إثر اقتتال بينها وبين هيئة تحرير الشام»جبهة النصرة».
وعلى وقع المساعي التركية لإبعاد صفة الإرهاب عن الفصائل الارهابية المسلحة التابعة لها في إدلب، أعلنت حركة «نور الدين الزنكي» الارهابية حل نفسها في صفوف ما يسمى بـ «الجيش الوطني» الذي تديره وتدعمه تركيا في ريف حلب الشمالي.
وذكرت صحيفة «يني شفق» التركية، في وقت سابق، أن قيادات «الزنكي» اجتمعت مع قيادات من الاستخبارات التركية رفيعة المستوى، لتحديد خطة عمل لإعادة إحياء الحركة بعد أن أُجبرت على الانسحاب نحو عفرين، وهذا يفضح مجدداً التعاون الكبير بين تركيا والإرهاب بمختلف مسمياته ويظهر اللعب التركي على حبال إضاعة الوقت في سبيل مواصلة دعم الارهاب.

الثورة- رصد وتحليل:
التاريخ: الجمعة 29-3-2019
الرقم: 16943

 

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص