المازوت الموازي

ثورة اون لاين: معد عيسى

أصبح لمازوت الصناعيين ثلاثة أسعار مثله مثل الدولار على مبدأ “لا أحد أفضل من أحد ” وحتى بالقيمة تفوّق على سعر الدولار الرسمي ، كاشفا بذلك كل الملابسات .
فالصناعي كان يتنكر لوجود دعم رسمي على سعر المازوت ولكن عندما سُمح للصناعيين باستيراد المازوت تبين أن الدعم الحكومي على المازوت بحدوده الدنيا يزيد على 90 ليرة لكل لتر حسب ما أعلنته شركة ” بي اس ” و 180 ليرة حسب ما أعلنته غرفة صناعة دمشق وريفها .
في المنطق السعر 385 هو السعر الأقرب للسعر العالمي دون أعباء ظروف الأزمة ولكن ليست المشكلة هنا ، فالمشكلة الأكبر تكمن في كيفية عكس سعر المازوت على الإنتاج الصناعي من جهة ، ومن جهة أخرى استغلال القرار الحكومي الذي سمح للصناعيين لاستيراد الفيول والمازوت لتشريع تهريب المازوت وتحول بعض الموردين إلى بائعي مازوت .
كل ما يمكن أن تقدمه الحكومة من دعم للقطاع الصناعي قامت به ولكن ذلك لم يلقى الصدى الايجابي من بعض الصناعيين وإلا كيف نفسر هذا الفرق الكبير بين سعرين للموردين .
الأمر غاية في الأهمية والنتائج بدأت الانعكاس على الواقع ، فمن يشتري المازوت بـ 385 يسعر منتجاته على السعر الأعلى 475 ليرة سورية للتر ، وهناك شريحة تُفكر بالإغلاق والتوقف عن الإنتاج تاركة الساحة لأطماع وجشع البعض ، فيما تفكر شريحة أخرى بالتحول للتجارة بعيدا عن الخوض في هذه الأطماع .
القرار الذي يقوده التجار والصناعيين لا يقود لاستقرار ولا يقود للخروج من الأزمة وإنما يكرس لمزيد من فوضى الأسعار والاحتكار والجشع وهذا يؤكد على أهمية إدارة الحكومة لملفات معينة وعدم التخلي عنها والمشتقات النفطية واحدة منها ، والصناعي الذي يؤجر كل معامله وورشاته لن يفكر الا بزيادة ارباحة ولن تكون إدارته أو مساهمته إلا وفقا لمصلحته ، والصناعي الذي يتحول الى تاجر لن تهمه الصناعة وسيبقى المواطن والبلد يدفع الثمن لهولاء .

آخر الأخبار
حذف الأصفار من الليرة السورية..   خبراء  ل " الثورة ": خطوة تنظيمية في طريق  الإصلاح الاقتصادي معركة الماء في حلب.. بين الأعطال والمشاريع الجديدة تأهيل طريق مدينة المعارض استعداداً للدورة ٦٢ لمعرض دمشق الدولي التوجه إلى التمكين… "أبشري حوران".. رؤية استثمارية تنموية لإعادة بناء المحافظة السيطرة على حريق شاحنة في  حسياء  الصناعية تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية الكيماوي… حين صارت الثقافة ذاكرة الدم  واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد بيدرسون يؤكد ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الشيباني يبحث مع الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين تعزيز التعاون صحيفة عكاظ :"الإدارة الذاتية" فشلت كنموذج للحكم و تشكل تهديداً لوحدة واستقرار سوريا قرى جوبة برغال بالقرداحة تعاني من أزمة مياه حادة "نقل وتوزيع الكهرباء" تبحث في درعا مشروع "الكهرباء الطارئ" في سوريا