ثورة أون لاين- شعبان أحمد:
من تابع مجريات ما أطلق عليها “مجازاً” الجامعة العربية لن يصاب بالدهشة والاستغراب لما جرى من عارٍ لم يسبق له مثيل سواء على مستوى الطروحات أوالقرارات…
أم على مستوى الخلافات الصبيانية التي أرخت بظلالها على هذه القمة عبر “زعل” ولد مشيخة قطر… وتبعته نوبة الخرف التي أصابت “ملك” بني سعود… ونوم معظم “أصحاب الجلالة والسمو”…!!
أقول” لن يصاب المتابع بالدهشة لأن هذا هو الوضع الطبيعي لهكذا “قمم” ولهكذا قادة…
أما الاستغراب والدهشة فكانت لتأتي لدى المتابع من قبل المواطن العربي لو رأى غير ذلك…!!
الدهشة كانت ستصيبه لو أن “قادة” العربان قرروا سحب المبادرة العربية للسلام لقيام الاحتلال الإسرائيلي يومياً بالاعتداء على فلسطين… وإعلان ترامب ضم الجولان إلى سيادة الكيان الصهيوني والاعتراف بالقدس عاصمة له…!!
الدهشة كانت ستصيبه لو أن دولة واحدة فقط قررت سحب سفيرها من واشنطن امتعاضاً….أو طلب سفير واشنطن لديها لتسلمه بيان “شجب” وهذا “أضعف الإيمان”…!!
إذن غابت الدهشة عن وجوه العرب… فقط الشعب التونسي الشقيق هو من عبر عن الأصالة… بلفظ هذه “القمة” واعتبارها “برواظاً” أو نزهة لاستعراض عضلات ميتة…. من قبل “قادة” بمثابة “مستحاثات” وتماثيل بصناعة أميركية وإخراج صهيوني….
فسورية الغائبة… الحاضرة في “القمة”… أثبتت للعالم أنها كانت “صمام” الأمان لمجمل القضايا العربية…. والمدافع الرئيس عن “عرض” الأمة… والذي يحاول أصحاب العمامات “النتنة” بيعه بأبخس الأثمان…!!

السابق