شهيد في قلنديا ..وهجمة مسعورة لنهب الأراضي وتهويد القدس… فلسطين : استمرار الصمت الدولي على الجرائم الصهيونية تخاذل معيب
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية جريمة الإعدام الميداني التي ارتكبتها قوات الاحتلال فجر امس في مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة وأدت الى استشهاد الشاب محمد دار عدوان 23 عاما واصابة عدد من المواطنين ،لافتة الى ان الجريمة حلقة إضافية في مسلسل التصعيد الممنهج والمدروس الذي تمارسه قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين ضد الفلسطينيين بهدف استدراج الساحة الفلسطينية واغراقها في دوامة الفوضى، بما يخدم مخططات ومشاريع اليمين العنصري الحاكم في الكيان الصهيوني وتحويلها الى مادة انتخابية رخيصة تصب في خدمة أجندته.
وحملت الخارجية الفلسطينية حكومة الاحتلال بزعامة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا التصعيد ونتائجه وتداعياته، محذرة من مغبة التعامل مع الاعدامات الميدانية كأمور يومية مألوفة وكأرقام للإحصائيات فقط، بما يخفي حجم المعاناة الكبيرة للعائلات الفلسطينية جراء فقدانها لأبنائها ومعيليها ، مطالبة الجنائية الدولية بسرعة فتح تحقيق رسمي في هذه الجريمة وغيرها ومساءلة ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم ومن يقف خلفهم .
في سياق ذي صلة بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين في الأمم المتحدة السفير رياض منصور بثلاث رسائل لكل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن ورئيسة الجمعية العامة بشأن العدوان الاسرائيلي المتكرر على المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر ولفت منصور الى أنه رغم التحذيرات المتكررة من تصاعد العدوان الاسرائيلي، للأسف لم يتخذ أي إجراء من جانب المجتمع الدولي لتجنب الخسائر في الأرواح، ورغم النداءات المتكررة لحماية الشعب الفلسطيني وفقًا للقانون الدولي، لكن مشاهد تشييع جثامين الشهداء لم تتوقف موضحا أنه عكس ما تدعيه «اسرائيل» فإن الأحداث التي بدأت على حدود غزة منذ مسيرة العودة الكبرى في آذار 2018 لا يمكن وصفها بأنها «اشتباكات» أو «مواجهات» بل هي سلسلة من الهجمات القاتلة التي ارتكبتها قوات الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين العزل الذين يحتجون على بعد مئات الأمتار من السياج لعنصري الشائك الذي أقامته «إسرائيل» من بين وسائلها العديدة لعزل قطاع غزة ومحاصرته.
وشدد السفير الفلسطيني إنه في غياب العواقب المترتبة على هذا السلوك الاسرائيلي الإجرامي، ستستمر «اسرائيل» في ارتكاب المزيد من الجرائم ، وبالتالي لا يمكن للمجتمع الدولي أن يبقى صامتا في وجه مثل هذه الجرائم الصارخة، ويجب على مجلس الأمن على وجه الخصوص تحمل مسؤولياته والعمل على حماية أرواح المدنيين .
من جهة اخرى كشفت صحيفة «هآرتس» الصهيونية النقاب عن سيطرة منظمة «العاد» الاستيطانية الناشطة في مجال تهويد القدس المحتلة على «غابة السلام» في القدس المحتلة بتواطؤ من جانب حكومة الاحتلال مشيرة الى إن منظمة «العاد» الاستيطانية تعمل على إلغاء وضع الغابة من أجل الترويج لمشاريع مختلفة لصالح الاستيطان ،وتقع «غابة السلام» على مساحة 550 دونما قرب حي أبو طور جنوبي القدس وسيطرت عليها جمعية العاد الاستيطانية بشكل غير قانوني.
بموازاة ذلك أفادت هيئة شؤون الأسرى بأن وحدات القمع الخاصة اقتحمت فجر أمس قسم (4) في معتقل «ريمون» وأوضحت الهيئة أن وحدات القمع قامت بإجراء تفتيشات وحشية واستفزازية وعبثت بمحتويات وأغراض الأسرى وقلبتها رأسا على عقب.
ميدانيا أصيب امس طفل فلسطيني بعيار معدني مغلف بالمطاط في رأسه خلال مواجهات مع قوات الاحتلال عقب تشييع جثمان الشهيد عدوان في مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة وقال مصدر فلسطيني إن قوات الاحتلال أطلقت وابلا من الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز صوب الشبان والمركبات المارة في الطريق وأوضح الهلال الاحمر الفلسطيني أن طواقمه نقلت طفلا اصيب بالرصاص المطاطي برأسه خلال المواجهات إلى المستشفى وكانت قوات الاحتلال اغتالت فجر امس الشهيد عدوان اثر مواجهات اندلعت عقب اقتحامها حي المطار وأصابت ثلاثة آخرين خلال اقتحامها مخيم قلنديا.
وكالات- الثورة
التاريخ: الأربعاء 3-4-2019
رقم العدد : 16947