مع اتساع دائرة الاستنكار العربي والدولي لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الجولان السوري المحتل، أكدت العديد من الأحزاب والقوى والشخصيات السياسية والثقافية والاجتماعية أن قرار ترامب سيؤدي إلى تراجع النفوذ الأمريكي في المنطقة وتعزيز المقاومة المسلحة كخيار وحيد في مجابهة الاحتلال وتحرير الأرض.
فقد أدان حزب مصر العربي الاشتراكي السياسات التي تتبعها الإدارة الأمريكية حيال سورية مشددا على أن إعلان ترامب يؤكد للجميع حجم العداء الذي تكنه الإدارة الأمريكية لمنطقتنا العربية.
وقال الحزب في بيان: إن إعلان ترامب أو غيره لن يغير من حقيقة أن الجولان أرض سورية محتلة يجب تحريرها وباقي أراضينا العربية المغتصبة بكل الوسائل المتاحة، مشيرا إلى أن سورية تحارب منذ سنوات إرهابا يعمل في إطار مخطط صهيوني يستهدف أرضها وسيادتها واستقلالها.
وفي موسكو أدان خبراء ومحللون روس إعلان ترامب مؤكدين أنه غير مقبول ويهدد الأمن والاستقرار الاقليمي.
وأكد النائب السابق في مجلس الدوما سيرغي ماركوف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو أن إعلان الرئيس الأمريكي هو انعكاس لعمق الأزمة التي تعانيها السياسة الخارجية الأمريكية، مشيرا إلى أن ترامب قام بذلك كي يحصل على دعم اللوبي الموالي لـ «إسرائيل» في أمريكا في المجالين المالي والإعلامي لحملته الانتخابية المقبلة الأمر الذي يضع الولايات المتحدة موضع السخرية أمام الجميع.
وفي مقابلة مماثلة اعتبر كبير الباحثين العلميين في قسم القضايا الدولية بمعهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية فكتور ناديين رايفسكي أن روسيا لا يمكنها إطلاقا أن تعترف بأن الجولان السوري المحتل تابع لإسرائيل، مشددا على أن موقف روسيا ثابت تجاه سورية ولن يتغير.
بدوره أكد الباحث العلمي في قسم تركيا في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية آمور غادجييف أن ترامب ومن خلال إعلانه حول الجولان المحتل انتهك من جانب واحد قواعد القانون الدولي وعمل بقراره المشؤوم على خرق كل قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بخصوص هذه المسألة.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأربعاء 3-4-2019
رقم العدد : 16947