ثورة أون لاين:
بدأت فعاليات مهرجان التراث السوري الذي يقام برعاية وزارة السياحة, وبالتعاون بين اتحاد الحرفيين ومديرية السياحة بطرطوس ظهر أول أمس الإثنين بافتتاح معرض الصناعات اليدوية للحرفيين في صالة طرطوس القديمة على الكورنيش البحري.
عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الحرفيين بطرطوس منذر رمضان قال: هو المهرجان الرابع الذي يقام كل سنة في الأول من نيسان مع بداية العام الجديد حسب التقويم السوري القديم, فسورية مهد الحضارات، وفي المهرجان تأكيد على الهوية السورية, بما يقدمه الحرفيون من مهارات وإبداع, إذ يضم نخبة من الحرفيين بالمحافظة, وبأعمالهم اليدوية من الحرير الطبيعي وصناعة الورود والصابون والعسل الطبيعي مع خلية نحل طبيعية بجانبها المنتج, وأشغال القش والخيزران والخشب والصوف والكروشيه والأصداف البحرية والسجاد والبسط مؤكداً أهمية وضرورة الحفاظ على التراث.
الحرفية رولا عبدو خريجة رياض أطفال ومدرَسة في مدرستي الخريبات وبيت جحي, وخريجة معهد أعمال يدوية قالت إنها بدأت العمل الحرفي كهاوية, وتحول إلى حياة بالنسبة لها, وتريد أن تصل أعمالها لكل الناس حيث تستخدم توالف البيئة وتعيد تدويرها وألعاب كروشيه, وقد شاركت بالعديد من المعارض في دمشق وحتى اليوم ما تزال لمساتها الفنية عبر أعمالها موجودة على جدران مدرسة بدمشق، وهو ما يسعدها ويعطيها الدعم المعنوي.
السيدة منيرة زينو خريجة أدب عربي, تعمل كحرفية منذ 16 سنة, وبما يرميه الإنسان – كما قالت – من بذور الطبيعة وأعشاب وأعواد, تقوم بتجفيفها وصنع اللوحات منها، هواية تحولت إلى عمل إذ تحب أن تشارك بالمعارض, ولا تنتظر التسويق لمنتجاتها وأضافت: تعبي هام, وإنتاجي أيضاً.. أحب عملي لكن لا فائدة مادية من المشاركة بالمعارض هي الفائدة المعنوية، لكني أسوّق منتجاتي عبر الأنترنت.
السيدة سراء أحمد موظفة وأم لشابين وصبية قالت غنها المشاركة الثانية لها في المعرض, حيث تقدم فيه مجموعة من الورود التي صنعتها بالخرز الملون, وإنها تعلمت هذه الحرفة لوحدها لكن حين وصل الأنترنت إلى البيوت استطاعت إغناء موهبتها وصقلها, ويأخذ عملها منها الوقت الطويل, والجهد الأكبر لكن الإصرار على العمل ومحبته أوصلها لإنتاج جميل ومتقن، إذ قد تستمر بصناعة قطعة صغيرة كل ساعات النهار, وهي أيضا تبيع إنتاجها عن طريق الأنترنت.
السيدة تغريد زينب محامية وأم لثلاثة أولاد وحرفية من صافيتا قالت إنها بدأت عملها الحرفي منذ 2013 كهاوية مستخدمة الصنوبر والبحص والخشب وأعواد من شجر الرمان ومن الفخار والخيش لتصنع الزينة للبيوت والفوانيس مع إدخال الكهرباء إليها, وحولت أعمالها إلى مشروع تعيش منه حيث الأزمة طالت كل الشعب السوري، وقد وصلت منتجاتها إلى لبنان واللاذقية.
الحرفية روجيه إبراهيم تعمل منذ 15 سنة في هذه الحرفة وتعتمد عليها بمعيشتها إذ تبيع منتجاتها, وتشارك دائماً بالمعارض التي يقيمها اتحاد الحرفيين, بأعمال تراثية من خيط الحرير, والنول اليدوي, وشغل الصنارة ولوحات بلون الخيط الطبيعي وبألوان أخرى وتصنع الزنابق والقرنفل والورد الجوري وغيرها.
الحرفية سهام قاسم قال إنها تشارك مع الحرفيين دائماً بأعمالها اليدوية التي تحبها وهي من الصنارة والكروشيه وتصنع الحقائب, والشراشف, والإكسسوارات..
الحرفي حسن شعبان من الدريكيش قال: هي المشاركة الثانية له, يشارك بمنتجاته من صابون الغار وصابون الزيت المنتج من زيت الزيتون وزيت الغار الطبيعي الذي يستخرجه, ويأمل أن يتم تسويق منتجه عبر المهرجان.
جريدة الوحدة – سعاد سليمان