استراتيجية ولكن !

بعد فترة انقطاع عن التعاطي بالوعود والتصريحات، عاد اتحاد كرة القدم أو بشكل أدق بعض العاملين في اتحاد اللعبة الشعبية الأولى، للحديث عن استراتيجية عمل من شأنها تحقيق أهداف للكرة السورية على مستوى المنتخب الأولمبي ومنتخب الرجال على مدى عدة سنوات أو مبدئيا حتى العام ٢٠٢٢.
في هذه الوعود التي لمسناها من خلال بعض ما جاءت عليه بلاغات اتحاد الكرة ،أو بعض ما صرح به مدير المنتخب الأول الكابتن رضوان الشيخ حسن، نحن أمام نقطتين لا بد من التنبه إليهما، أولهما أن الحديث لم يأت على شعارات لتحقيق إنجازات وإنما عن خطة عمل سيتم اعتمادها، وثانيهما أن الخطة والاستراتيجية التي يقال أن اتحاد الكرة سيعتمدها لا تزال مبهمة وغير واضحة المعالم والأسس، وبالتأكيد فإن ضبابية هذه الاستراتيجية هي المأخذ الأهم على كل ما يشاع ويقال، سواء أكانت التصريحات ذات طابع رسمي أو أنها عبارة عن وعود هدفها استثمار المزاج الكروي العام بصورة مثالية، بعد أن نجح أولمبي كرتنا بالتأهل إلى النهائيات الآسيوية لمنتخبات تحت ٢٣ عاما المقامة العام المقبل في تايلاند، والمؤهلة بدورها إلى أولمبياد طوكيو ٢٠٢٠.
لكن أيا كانت حقيقة هذه التصريحات التي جاءت على الحديث عن استراتيجية عمل سواء من قبل رئيس اتحاد الكرة أو من قبل مدير المنتخب، فإننا من جديد نتساءل عن طبيعة وماهية العمل الذي ستقوم عليه هذه الاستراتيجية، كما أننا نتساءل عن الأهداف المراد تحقيقها من هذه الاستراتيجية.
وفقا لضبابية الرؤية فيما يخص هذه الاستراتيجية في حيثيتي الهدف والأسس التي تقوم الاستراتيجية المعلنة عليها، فنحن مجدداً أمام تصريحات ووعود بالعمل دون وعود بتحقيق إنجازات معينة، وهنا نقطة الاختلاف الجوهرية في تعاطي اتحاد الكرة مع الشارع الكروي، على اعتبار أن القائمين على المؤسسة الكروية يعدون بالعمل ولا يرفعون سقف طموحات عشاق ومتابعي كرتنا، كي لا يشكل ذلك عبئاً عليهم أولا.
بالمقابل فإننا ورغم تأييد خطوة عدم إطلاق وعود بتحقيق إنجازات والاكتفاء بالحديث عن وعود بالعمل، فإننا نتمنى ألا يكون هذا الأخير عشوائياً غير مبني على أي أسس، لأنه في حال تحقق ذلك سيكون بعيداً كل البعد عن كونه عملاً محدداً باستراتيجية معينة كما يقول قاطنو قبة الفيحاء الكروية.
على كل حال فنحن ننتظر من اتحاد الكرة أن يوضح استراتيجيته، وأن يعلن عن آلية العمل التي سيعتمدها والأهداف التي سيسعى لتحقيقها، لتأخذ التصريحات المطلقة بعداً ذا مصداقية أكبر، وإلا فإننا كما الكثيرين سنعتبر أن كل ما يقال لا يعدو عن كونه فقاعات.

يامن الجاجة
التاريخ: الخميس 4-4-2019
الرقم: 16948

آخر الأخبار
الحد من السلاح العشوائي لتعزيز الاستقرار في حلب وإدلب أزمة مياه مدينة الباب.. تحديات وتعاون مجتمعي د. رمضان لـ"الثورة": غياب العناية بالأسنان ينتهي بفقدانها تأمين الكهرباء إسعافياً للمناطق المتضررة في اللاذقية من الحرائق قريباً.. تأمين الكهرباء لريف حلب ضمن خطة شاملة لإعادة الإعمار تأهيل مدرسة عندان.. خطوة لإعادة الحياة التعليمية نحو احترافية تعيد الثقة للجمهور.. الإعلام السوري بين الواقع والتغيير خبير مصرفي لـ"الثورة": الاعتماد على مواردنا أفضل من الاستدانة بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. مفوضية اللاجئين تتوقع عودة نحو 200 ألف سوري من الأردن بحلول نهاية 2025 السيف الدمشقي.. من فولاذ المعركة إلى برمجيات المعرفة إعادة دمج سوريا بمحيطها العربي مؤشر على تشكيل تحالفات جيوسياسية واعدة عبر البوابة البريطانية.. العلاقات السورية الأوروبية نحو انطلاقة جديدة امتحان الرياضيات لطلاب البكالوريا المهنية- المعلوماتية: بين رهبة المادة وأمل النجاح الخبيرمحي الدين لـ"الثورة": حركة استثمارية نوعية في عدة قطاعات الرئيس الشرع يتقلد من مفتي الجمهورية اللبنانية وسام دار الفتوى المذهَّب حرب إسرائيل وإيران بين الحقائق وإدعاءات الطرفين النصرالمطلق ألمانيا تدرس سحب الحماية لفئات محددة من اللاجئين السوريين "قطر الخيرية" و"أوتشا".. تعزيز التنسيق الإنساني والإنمائي في سوريا بعد 14 عاماً من القطيعة .. سوريا وبريطانيا نحو شراكة دبلوماسية وثيقة