إنهم البسمة التي ترسم على جدار الوطن.. والأنشودة التي تنعش القلوب والأفئدة.. والورود التي تلفح بشذاها شغاف روح أطياف المجتمع وزهوه .. بهم ومن خلالهم نشعر بالطمأنينة بالأمل بالحب.. بالمستقبل الذي تشرق فيه شموس وأقمار تنير سماء الوطن , وتملأ فضاءاته معرفة وعلما , فكيف اذا كانوا من أطفالنا المبدعين والموهوبين في دراستهم وبمجالات متعددة من الفنون والآداب.
الطفلة أوس أسعد سوناتا واحدة من الأطفال الموهوبين والمبدعين التي لفتت الانتباه منذ الصغر , وفي الصف الثاني ظهرت موهبة الكتابة لديها وكتبت قصة مصورة بعنوان «الصيادة والغزالة» فأرسلتها إلى مجلة أسامة ونشرت مع الامتنان للكاتبة الصغيرة.
وصدر لسوناتا قصة قصيرة عن مديرية منشورات الطفل في وزارة الثقافة بعنوان «مخيلة تتكلم بصمت» منذ عامين , كما قدمت قصة أخرى صغيرة لمديرية الطفل بعنوان «الفتى والناي» وتنتظر النتيجة.
والآن هي في الصف الأول الثانوي , وطالبة سنة سادسة في معهد صلحي الوادي للموسيقا , اختصاص آلة «فيولا»
إضافة إلى ذلك هي طالبة في مدرسة الباليه لوزارة الثقافة , وعضو في أوركسترا الأطفال التي أسسها الأستاذ «أندريه معلولي» وقد قدمت العديد من العروض في دار «الأوبرا»والآن سوناتا ومجموعة من زميلاتها يتدربن لتقديم عروض قادمة , حيث كانت طالبة في كورال وزارة التربية لسنوات عديدة , فازت بمسابقتين للرسم التي دعت إليهما وزارة التربية ونالت الجوائز التقديرية , حيث كرمت بحضور الممثلة المقيمة في سورية لمنظمة الصحة العالمية «إليزابيت هوف «عام 2015م وأيضا فازت سوناتا بمسابقة الشعر السنوية الأولى للأطفال , لعام 2017 م عن سن «13, 17 سنة « التي تقيمها وزارة الثقافة بشكل دوري.
وفازت بالجائزة التشجيعية للشعر أيضا التي قامتها وزارة الثقافة على هامش كتاب الطفل لعام 2018 م وكان قد طلب منها موضوع مفاجىء للكتابة فيه آنذاك.
وفي مجال القصة فازت الطفلة سوناتا بقصة «فتاة الكرسي المتحرك»التي أعلنت عنها وزارة التربية للأطفال عام 2018 م حول «تمكين اللغة العربية» وصدرت نتائجها منذ فترة قريبة , عام 2019 م
تجمع الطفلة سوناتا بين مواهب متعددة: شعر , قصة , موسيقا, رقص.. هذا كله بفضل الاهتمام والرعاية الأسرية والمدرسية وصفاء ذهنها إضافة إلى نشاطها الدؤوب في البحث عن المعرفة والإطلاع على العلوم المتنوعة التي تغذي روحها وتصقل شخصيتها لتكون في المستقبل وجهاً من الوجوه السورية التي نكبر بها , بالتالي فلابد من أن يحظى أطفالنا المبدعون من كافة الجهات الرسمية والأهلية بالاهتمام والرعاية والإضاءة على تجاربهم الإبداعية.
علاء الدين محمد
التاريخ: الخميس 4-4-2019
الرقم: 16948