داعش تغذى من الشريان الأميركي وجرائمه بدمغات واشنطن..خروقات الإرهابيين وفبركات مشغليهم بإدلب مقتل أوهامهم
يوماً بعد آخر تتوالى الحقائق وتزداد الادلة الدامغة التي تثبت تورط واشنطن واذنابها بدعم الارهاب في سورية، ليرتفع معها منسوب الفشل والاحباط لدى ادارة ترامب وادواته في تحقيق اي هدف استعماري او التشويش بفبركات دعائية ممجوجة على ايقاع الانجاز السوري الصاخب ، لتبقى سلسلة الانتصارات الميدانية التي تحققت على الارض السورية على يد الجيش العربي السوري والحلفاء عنوان المرحلة القادمة التي ستكتب بيد الدولة السورية بعيداً عن كل المؤمرات.
فمنذ العام 2003 لحظة الغزو الأميركي والبريطاني للعراق، كان صناع القرار في البيت الأبيض ينظرون إلى العراق كبوابة خلفية للوطن العربي، ويتوهمون بان احتلال هذا البلد سيجر حكماً الى تمزيق استهداف دول اخرى في المنطقة وفي مقدمتها سورية، ومنذ ذلك الوقت وتحت العين الأميركية وبغطاء وتمويل منها ، تطور ما سمي حينها «تنظيم قاعدة العراق» وتحول إلى «داعش» وأضيف إليها بعد العام 2011، لاعبون اقليميون جدد في لعبة الشرور الاميركية، ابرزهم تركيا وقطر والسعودية، فالأولى فتحت الحدود واشترت النفط المنهوب، والنظامان السعودي والقطري سخرا إعلامهما لتشويه الحقائق واغدقا اموالهما لدعم التنظيمات الارهابية وتحقيق الاجندات الصهيواميركية في المنطقة واولها ضرب محور المقاومة وعقدت مؤتمرات دولية عديدة احتضنتها الدول الراعية للإرهاب، لتأمين الغطاء السياسي الدولي للجماعات الارهابية المسلحة.
وكان لمدير المخابرات الأميركية السابق مايكل فلين كلام واضح حول علاقة إدارة باراك أوباما في تأسيس ودعم وتوجيه تنظيم داعش الارهابي، الذي اكد عام 2015 أن واشنطن كانت تعتبر «داعش» خيارا استراتيجياً. كاشفاً أن فكرة إنشاء داعش الارهابية تعود إلى العام 2012 أي قبل عامين من إعلانها والهدف تدمير سورية واحتلالها.
ولعب الإعلام الأميركي دوراً أساسياً في الترويج لفكرة داعش القائمة على القتل والإرهاب ومن خلال تعويم داعش الارهابية ، كانت تريد الولايات المتحدة تمزيق المنطقة، وبالتالي تأمين الغطاء القانوني للكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة، وهذا ما عبر عنه الرئيس دونالد ترامب بصفقة القرن.
هذه الاوهام التي كانت تسعى لها الادارة الاميركية احبطت في عام 2017 وهو عام القضاء الفعلي على «داعش»، وبالتزامن مع الانتصارات التي تحققت في العراق، كان الجيش العربي السوري كلمته الذي استطاع بالتعاون مع الحلفاء طرد «داعش» من كامل المنطقة الممتدة من محيط مطار كويرس العسكري، وصولا إلى الحدود الإدارية لمحافظة الرقة كما سيطر الجيش العربي السوري على كامل المنطقة الممتدة من الرصافة في ريف الرقة الجنوبي حتى بلدة أثريا في ريف حماة الشرقي. كما خاض الجيش العربي السوري مواجهات عنيفة مع «داعش» في تدمر والسخنة، وتابع التقدم وسيطر على مدينة دير الزور بعد القضاء على التنظيم الارهابي.
الانتصارات السورية المتتالية انهت كل المشاريع الاميركية الاستعمارية على الارض السورية وشكلت ضربة موجعة لواشنطن وتحالفها المزعوم الذي قام بمحاولة عرقلة تقدم الجيش العربي السوري والحلفاء خصوصاً شرق سورية، عبر استهداف وحداته المتقدمة بغارات جوية عدوانية وامن غطاء جوياً لإرهابيي داعش خلال فرارهم من دير الزور، كما أجلت مروحياته متزعمين من التنظيم الإرهابي من مدينة الميادين.
وحاليا بعد هزائم ترامب وادواته الارهابية على الارض السورية يحاول الرئيس الاميركي اليوم التغطية على فشله في سورية عبر اصدار قراره المزعوم بشأن الجولان الذي اعتبر محللون بانه قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب حول الجولان السوري المحتل بانه لا يخرج عن المسار البلطجي الوقح الذي تتبعه الادارة الاميركية في تلاقيها مع ادارة الارهاب والتوحش الاسرائيلي، لتأتي روسيا وتكشف النقاب عن الاعيب الارهابيين ومشغليهم وتؤكد مجدداً ان الإرهابيين في إدلب يواصلون استعدادهم لاستفزازات باستخدام مواد سامة ، مشيرة الى ان الإرهابيين لا يتوقفون عن الهجمات الاستفزازية ضد الدولة السورية.
وتأتي مع هذه الوقائع الضربات الموجعة لهؤلاء الارهابيين من قبل الطيران الحربي السوري الذي نفذ أمس عدة غارات جوية مستهدفا مراكز هامة تابعة لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وتمكن من تدمير مقر رئيسي لـ»جبهة النصرة» خلال احتضانه اجتماعا ضم عددا من الإرهابيين بالإضافة إلى تدمير مستودع ذخيرة وأسلحة كانت المجموعات الارهابية المسلحة تستخدمه في استهداف نقاط الجيش العربي السوري في الأحياء السكنية في القرى والبلدات القريبة والواقعة تحت سيطرة الجيش.
ليعود استنة الى الواجهة مجدداً مع اعلان نائب وزير الخارجية الكازاخي، مختار تليوبيردي، أنه لا يستبعد مشاركة المبعوث الأممي الجديد الخاص إلى سورية، غير بيدرسن، في مفاوضات نور السلطان حول سورية.
الثورة- رصد وتحليل:
الجمعة 5-4-2019
الرقم: 16949